حنانيك طيبة

آزاد منير غضبان

[email protected]

"كتبتها في زيارتي الأخيرة لطيبة على ساكنها أفضل الصلاة والسلام"

حنانيك طيبة ما أروعك..حنانيك يا من تشعين بأنوار أحمد..

حنانيك تشفين الفؤاد وتذهبين الحزن وتمنحين  القلب إيمانا قد احتاجه بعد تعب السنين..

حنانيك تاقت النفس إليك وتلوى القلب عليك وهاهي بروقك الغراء تبدو تياهة للناظرين

حنانيك  يا وجهة العاشقين ، ودمعة شوق دفين في ثنايا القلب يرسله مع حمائم الحرم .

حنانيك وقد احتويت أطهر وأسمى وأبهى وأعلى خلق الله ..حيا وميتا

فإذا بهذه الصفة تتجلى واضحة في نسيمك الإيماني وسكونك الرحمني .

حنانيك..قربتني من حبيبي.. حنانيك زدتني إيمانا لأتقرب إلى ربي..فماذا بعد؟

وهذا الفؤاد يعب الحنان عبا  ويرتوي باللقاء ريا ..

ويحلم فيك بأنه ساكن مع الحبيب في الفردوس الأعلى ..حيث لا  عين رأت ولا أذن سمعت .. ولا خطر على قلب بشر ..

تتشرف عيني بنظرها إلى ما نظرت  إليه يا رسول الله صلى الله عليك وسلم ، ويتشرف قلبي بحب مدينة أحببتها وأحببت أهلها ، وتتشرف قدماي بوطء أرض وطئتها قدماك ..

أنوارك يا رسول الله ترد البصر ومقامك تنحني لأجله القلوب إجلالا..

وتسطر على وجه مليار مسلم يقينا وبردا وأملا باللقاء..

فذكرك  يعيد الأمل للمقهور ، وزيارتك تحيي القلب بعد موته من كثرة الذنوب ..

وأنت العطر لهذه الدنيا ..حنانيك حبيبي..هاهو عيدي الحقيقي يكبر ويحلو ..وأنا هنا بين ذراعي المدينة ..وأنا بقربك  هادئة مطمئنة ، أحمل إليك سلاما من مشارق الأرض ومغاربها ..

وشعور عميق مغدق ، يسترسل ..من فؤاد متيم..

هاقد رأيت العيد بأم عيني يحلو بك ويزدهي ..

وأنا بانتظار فرحتي الأخرى ,, لقاء في جنان الخلد ، وشربة من حوضك المبارك تنسيني  كل هموم الدنيا وأهوال القيامة ..

شربة من يدك الكريمة  لطالما تخيلتها ،

أتخيل حين أراك فأستبشر وأفرح ، وتراني وتربّت علي ، فأصل لغاية كددت من أجلها العمر والأشجان ، وأرقت عني النوم في خوالي الأيام..

رباه .. فكما أنعمت علي بزيارة الحبيب سيد المرسلين وسيد الأولين والآخرين في الدنيا ، فأنعم علي برؤيته ورفقته  في الآخرة بجوارك يارب العالمين .. وأنعم علي إلهي برؤية وجهك الكريم ممن كتبت لهم الحسنى وزيادة ،بفضلك وجودك ورحمتك ومنك وعطائك الذي لا يغيض.