تخيل وتفكير لتأمل
فاطمة شقرة
نتخيل لنصل إلى الخطوط العريضة للتفكير... ونفكر لتتسع عقولنا ليتسنى لها حضن بنات الفكر والفكرة...نتأمل لتسمو أنفسنا لتلاؤم الأفكار ،لنخال ذاتنا بيئتنا ..وهي عمرنا وسنوننا.... وزمننا يصوغ على ضوءه خيالنا وتفكيرنا...،ليوقظنا من سبات تأملنا؛ لنميز بين الذاكرتين والذكرى، التي تساعدنا على التذكر دون تشويش وخلط ... دون قيادة للذكاء والتحليل...؛
دون حواس ومحسوسات...وسبب ونتيجة..؛ لنميل إلى الاستقرار ، ونقاوم كل حالة تستثيرنا من فكر إنسانٍ يعيش على هامشٍ ،ولم يسعفه أن يدركنا؛
فكيف ينمو ويرنو للحدود ؛وكل سبله للموت وسبيل واحد للحياة!!...
كيف له بالإنسانية ولم يتطور معها وغدا متخلفا عنها!!...
كيف له أن يرسم خطةً مباشرة على أساس هدف مجهول ،وتصرفات وحشية!!! ،لا تسقطنا صرعى المفاجئات والأخبار التعيسة ؛ لأننا نحن نقتنع تماما ،بوجود الأشياء المحيطة بنا؛ على أساس اتجاهاتنا ...ميولنا ...مبادئنا وأهدافنا، بأنها ستظل شامخة ،ما دامت شمس الحياة ولكن تشرق عليها؛
ولن ينفرط عقدها اللؤلؤي إن غاب محورها وإن غابت شتى ميادين الحياة..؛
فغرست فينا الأرض (يا من حشد من التصقيف ما يريد منا)
المبادئ والقيم والطقوس والعادات؛ وعندما نشبّ ونهرم سنكون مقتنعين بهذا، وإن شذّ عنها فهو ليس منا ،بل جاسوس خان نفسه قبل كل شئ وأفسد طبيعته الإنسانية؛
وأصبح بحاجة للتربية وإن كان متطورا في كل مرافق الحياة؛ لأنه أصبح مبتذلا ،تابعاً لشعوب لا تمت للدين الإسلامي بصلة
وننسج عليه غلاف ردئ الشكل مكتوب عليه
(خان الغرسة ... خان السنبلة...ضالاً...جامداً...ميتا؛ فاحفظوه في الذاكرتين والذكرى.)