عبرة

صباح الضامن

عبرة

صباح الضامن

[email protected]
 

ارجعي بسمتك الطفلة
فزمن كهذا يحتاج براءة البسمات لتحمله

-- ----------------------

 أخذ المقعد يميل بي يمنة ويسرة
الليلة أحس بأن هاتفا من بعيد يسمعني لحنا غريبا يتساوى فيه الغيب مع تثبت لواقع
يحضر لي ضعفة نفس وإشارة بغموض
آت
ما أقسى البرد لما يعبث بقلب فيحدث به رجفا فتحاول شعلا أن تبعث فيه اضطراما
لا..... إني لا أشكو من برد أثيري , بل هو ذاك الشعور الذي يتملك الحروف لما تختزن ذكرى وتريد أن تعود لشباب أفل فلا تجد متسعا بين ابيضاض بلمة ولا تقدر على مكوث فتضج فتمتليء جراحا من أسلحة ممتشقة من سهام صغيرة ترمى في حجرها فتحاول انتزاعها فتدمى فتركن إلى اختباء في غياهب النفس تحاور ثلجها وتنجح في أن تحيل الروح إلى صفحة من صقيع راكد
وببلادة مفتعلة ...
نظرت إلى شيء على مكتبي قديم , وردي يحيط به طوقا شفافا يختزن بسمة ودمعة
آه ...............مددت يدي إليه! صندوق زجاجي به شمعة وردية
يا ألله وكأنني أعود سنينا إلى الوراء
-
خذيها وكلما أوقدتها تذكري انا كنا نجلس نستضيء بشمعة في النهار
صوتها الحنون لامس شغاف القلب فغصصت بدمعة
أوقدتها فأضاءت عتم حروفي الملقاة تنتظر ........
وأخذت تتمايل على الجدار وخيالات من ماض بعيد تتراقص أمامي و مع كل رجفة دمعة في حلقي أشرق بها
ومددت يدا وجلة من استيقاظ بحلم سابح ترسل في غيه واستعصى علي تفسيرا أداعب لهب الشمعة
مالي ألجأ لماض لا أنال منه غير ظلال مرسومة على جدار أصفر اللون لم تسعفه وردية شمعتي بالانتشاء فباء بفشله يعلن اصفراره رغما
أحنين هو !!
أم وحدة ترسمت بطلل غائر أروم له ترميما!!
واه على سخرية نفسي من نفسي
ما بالك يا متصعدة لعلو ؟؟ أتقبلين تحدث شمعة ببسمتها و دمعتها وعزمك يبغي شمسا
أو أن تلك الشمس اختزلت لك في شمعة صديقة عمرك ترسل لك سرا لا تفقهيه الآن
أو تعلميه وتسبلي عينا حمقى عن تفهم
حقا
حمق الجهل في الركض وراء شمعة باهتة في ليل بسر مكتوب في صدري
يقول لي
شمعتك المشمسة في قلبك رسالة فافهميها
يولد من رحم عتمك نهار
عبرة
كل له شمعة بلهب أصفر
وقليل من له شمعة بشمس تتوهج