الَعقد

محمد عبد المجيد الصاوي

محمد عبد المجيد الصاوي

توقف أبها القلم ، إلى أين أنت سائر بي ؟ فأنا سيدك ، وأنت لست إله كي أعبدك ، ... كلا ، فأنا لا أخشى أن تتلقفني مهاوي الردى،.. لا،فأنا قد جعلت الحكمة رأس مالي ، أتسألني عن الخطابة !...؟ ألا تدري أنها رأس مال المعدم .... المداد !....؟ ألم يصلك رأي شيخنا القرضاوي به:

دع المداد وسطر بالدم القاني                   وأغلق الفم وتكلم بالفم الثاني

ويحك ... !! عشرون عاما وأنت من لا يفارقني ... وتجهلني !!، عشرة أعوام وأنا أبثك همي ، تشاركني حتى باعثات الأمل النادرات ، أصعدك سماء العلو أنزلك منازل الكرام ..... وتتهمني بالخداع ... وبالكذب أيضا ....

لم هذا الحقد ؟ .... ألأنني لم أسلمك القياد ؟ وما الذي يحملني على ذلك ؟ أعهدتني غبيا !!!

نعم أنت أحد الرفاق الأوائل .... أبوح لك ببعض أسراري ..أسامرك أحيانا ، وأخرى ألاطفك ،أحوز مباركة ربة الشعر لروائع قصائدي من رخيم هزارك ......

دعك من جدل لا طائل منه ... ولنبرم عقدا يكون ملزما لكلينا ..........

آه  ....  لقد اتفقتا ومن الجولة .... إذا لنطلع بعضا من أصحابنا على بعض من نصوص عقدنا :

1-كلا الطرفين متفان على الغاية من العلاقة القائمة بينهما هي رفع راية الحق خفاقة .

2-كلا الطرفين يسعيان  جاهدين لأن تكون كلمة الله هي العليا .

3-كلا الطرفين يجمعان – وبعد أداء القسم – على أنهما جنديان مخلصان في جيش الدعوة الخالدة .

4-عند نشوب النزاعات بين الطرفين يجب الاحتكام إلى نصوص العقد الذي " لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه " .

وأخيرا أيها القلم لكم أحبك فأنت معشوقي الأول .

وهذا وعد من كليتا باللقاء القريب .