اليمن والحوثيون.. ثمن دعم الاستبداد!
اليمن والحوثيون.. ثمن دعم الاستبداد!
محمد عبد الكريم النعيمي - المدينة المنورة
عجيب أمر بعض الدول العربية التي حاربت الديمقراطية منذ عقود في اليمن، وكرّست حكم الطاغية علي عبدالله صالح، خوفاً من وصول الإسلام السياسي المعتدل إلى الحكم!! رغم معرفتها بأن حكم صالح كان يبتزها سياسياً ومالياً بملفي القاعدة والحوثيين، ويحافظ على وجود هاتين الفئتين ليستمر في استنزاف ميزانيات تلك الدول العربية، من خلال مناوشاتٍ غير حاسمة - وربما تكون تمثيلية - مع القاعدة والحوثيين!!
بل وأنقذته تلك الدول العربية لاحقاً بمبادرةِ تسويةٍ بعد اندلاع الثورة اليمنية!! إلى أن انقلب السحر على الساحر، وشهدنا ونشهد اليوم تحالفاً بين صالح والحوثيين لاستعادة استعباد اليمن، وتقوية النفوذ الشيعي لتطويق العالم العربي من الجنوب، بعد أن تهلهل الهلال الشيعي في الشمال واقترب أفوله..
العبرة.. أن البديل عن الديمقراطية في أنظمة الحكم الجمهورية، هو الطغيان والطائفية والفساد والاستبداد..
والبديل عن الإسلام السياسي المعتدل المؤمن بالعملية الانتخابية وتداول السلطة مع كافة التيارات، هو التطرف الديني الطائفي المؤمن بالعنف والاستئثار والحكم الأبدي المقدس.