وحملت علمي في قلبي وعقلي أنا
وحملت علمي في قلبي
وعقلي
أنا
صباح الضامن
سرت وحدي تارة ورفقتي أبحث
في عقول من حولي عن تفسح أتريض فيه وأمارس حرفتي
حرفتي
تعم احترفت القول
حتى بات القلم في يدي أراه بلا حبر ولما أخط به يسيل مدرارا
أشفقت على ورقي أني
دائما أمارس عليه سطوة عملي الدؤوب فلا أريحه ولا أرتاح
ومرات ومرات أسبل
العيون على مائدة بحثي لأراني أصحو وقد فتحت علما وتعليما
وفتحت لي مدائن القلوب
قبل العقول
وهنا تبدى لي أني في منزلة عالية كتلك التلة التي ما أن يرتفع إليها
الناظر حتى يرى فيها كل ما يريد فمنهم من يرى نبات الفكر يورق فيقطف ثماره , ومنهم
من يرى طيفا ملونا بصيغ مبالغة بألوان لم يعهدها فيتوشح بها متمثلا ومتهيئا لتلون
يسميه بأسماء من صنع ريشته ومنهم من يقف متأملا وأشعة ضحوية فجرية ليلية منداة
بقطرات حب ترفع وترفع حتى تصلني طلا تنعش في التواجد
وأسقي روحي العطشة
و لم أع
وأنا في بيتي التلي المرتفع لما أخذت مجلدات برقائق فكرية أحطت بها نفسي أن قشوري
ولبي كأنهما يحكيان بداية انفصال
أي أمر غم علي لا أدري سوى أني ابتدأت
أفقد شيئا فشيئا عنفوان القلم فسيرته في اتجاه البراكين المتقدة وأحطته بفورة غضب
خفي ابتدأ ينتشر وينتشر في كينونتي حتى بات
.....
ولم يغادر
أردت ربما أن
أوقظه بهزة أرجه فيها رجا وأتسلط عليه بدفقات جمرات من بركان نفسي حتى يعود لي ما
كان من وهج
...
ولمعت
وكالعاشق المستهام بت لا أدري أأطوي قلبي فرحا أم أعلن
للملأ سعادتي
!!
ها أنا أتربع ...... أستروح الطبيعة في أنفاس حرفي فتشدو ولما
أسمع نغمات الحبور في ديباجات الكلام تشدو أكثر فالكل صفق
والكل أثنى
والكل
كسى عباراته
وتغامست نفسي بحياة اختلطت علي فيها الألوان
والأشكال حتى بت كرقاع
عيث فيه أعواد تلوين من صبية صغار
وكأني ضللت زمام طريقي وأخطأت تسيير
راحلتي
كدت أن أفقد النفس لما بت أناشد العيون أن تعالي وانظري
وأستغذي بحسن
العبارات
وكلما سكبت ... وتعالت النظرات في فضائي علوت وعلوت
وخادعت نفسي
بديمومة وخدرت صحوي بوهم مستمر أني لن أنضب فعلمي الغزير سنتي في السير والكل يتبع
خطاي ....... واختلفت مع نفس لوامة في فيض رحمة تنزلت علي ترافقني ولكني
أهملتها
واختلفت مع إحساس بخطر داهم لما رأيت في مرآة نفسي تهيبا لحضور يسمعني
أو مراعاة لكلام أبتديه في فجر ثورتي............................ أو كأني والوسن
يداعب أجفاني فأستلذ ولا أبالي فقد حزت أعجاب
الغوالي
حتى كان ما أتى يهب في هبة
,
ويوقظ حسا تغافلت عن إيقاظه
أتى يعلمني من أجل من أقول كلمتي
أتى ليقول لي
ضللت زمام الطريق
أواه كيف رجني رجا حتى أن كلي قد تناثر يساقط كأنه وريقات
خريف في صيف وربيع
أواه كيف استوخمت أقوالي حتى باتت تتنمق لمرأى أحاسيس الضعفاء
أمثالي فترجع لي برجع وكأني لم آنتبه لما استلب مني
نعم استلب مني لبي
استلب
مني الروح الموصولة بديمومة إلهية
استلب مني كنز رحمة وكنز لا ينتهي أني أغفلت
أن يكون عملي خالصا لوجهه تعالى , وأبدلته بعبارات دنت من نفسي وما استقرت في
الصميم
لأنها ليست لمن علمني
أهملت أن يكون جل عملي له وحده
وخالطت معه
نظرات المعجبين وسرحات الشعار في ليل المتأوهين حتى بات القلب يتحرى فإن لم يجد
تعثر
وكالماء في نهر يا نفس كنت , لم أطلقها من منبعها فحبست وتاهت وتشوهت
بأوخام شطآن الدنيا الفانية
فيا نفس مرساتك ها هي
بأوراقك الواهمة التي كدت
أن تلفيها حولي وتكوني لي كفنا
سأقول لك الآن
إن كان خطك الأول هو العزم
والثاني هو التوكل
والثالث هو العلم
فعلمك هذا لن يكون انطلاقة خطه
ليعلم
إلا خطا رابعا لا مندوحة عنه
ألا وهو
الإخلاص
يتبع