ليلى بين قيس والذئب
م. عبد الكريم المهلهل
ليلى شخصية ( حقيقة ) في قصة قيس و شخصية ( افتراضية ) في قصة الذئب ، ففي قصة قيس تكون ليلى مضرب المثل في حب قيسٍ لها و ما يبديه قيس من إعجابٍ بها و عشقه لها حتى أصبحا على كل لسان محب و حبيبه ، أما في قصة الذئب فتكون ضحية للذئب و كيف تتعرض للمخادعة و الغدر و تصبح كذلك مثالاً لقصة غدرٍ تجري على كل لسان
أمَّا في عصرنا الحالي ففد ظهرت شخصية مازجت بين الحب و الغدر أو بين الحب و المخادعة فأصبحنا نرى ( قيساً في الظاهر و ذئباً في الباطن ) و هذه الشخصية ظهرت في مجتمعاتنا و خاصةً مع التقدم التقني و التكنولوجي و الإنفتاح على الآخر و خاصةً عبر مواقع التواصل الإجتماعية
فالشاب الذي ( يتسلى ) بالفتاة و يعدها بالزواج دون إرادة فعلية ، و الذي يجلس في جلسات ( دراسية ) و يتبادل الضحكات و البسمات ثم يخادع فتاة من باب الدراسة أنه يحب اجتهادها و دراستها ، و الذي يتسلى بعواطف و مشاعر فتاة عبر مواقع عبر الشبكة العنكبوتية و المكالمات الهاتفية .. هو في الحقيقة ذئب بصورة قيس ! فالحذر الحذر !