يا نايم وحد الدايم
صالح مفلح الطراونه
أمام دمعات تحاول أن تتوارى خلف إبتسامه ينشق ليل رمضان , رمضان الذي فيه كثير من ذكريات الصبا والصوت الشجي الذي كان يلف القرى (يا نايم وحد الدايم ) .. آه كم بكيت وأنا أستذكرها إنشودة رمضان
وآه لو يعود العمر للصبا ..
لركضت في ساحات القريه منتشياً ب.... يا نايم وحد الدايم
وبقيت اقولها حتى الصباح
لوقلتها اليوم .. لضحك الجميع مني ولسخر مني جيل اليوم ولقالوا مجنون ...
لو قلتها اليوم لبكيت على هذا العمر الذي يزفي مسرعاً
تحملنا أوجاع القلب وأنات الحزن على الذين رحلوا ..
وتستذكر معي هذه الطفله الشقيه وهذا الصبي الذي يحلو معه السهر .. بحروف وتمتمات لا يعلمها إلا الله
وتستذكر معي إمهم لحظات القراءه لذكريات الصبا ..
ونحن نمر بشارعها الوحيد والقريه ينتشيها القمر في أول الليل ..
وصوت المؤذن(( أبو بسام )) يناجي بعذوبته كل النائمين
فينهض الصغير قبل الكبير للسحور ..
آه لو أملك حق العوده لنقشت على طريق السحور صوت عمي وهو يطرق الابواب ..قوموا إتسحروا
اليوم لا جار ولا صديق يسألك السحور
الجميع غارقون بقنوات كثيره حتى الصباح
عليك الرحمه يا حجه فضيه .... ويا حج ابو محمد ..
واليك السلام يا جدتي (ختمه ) في دار الخلود ...
وآه لو أستطيع لقلت يا نايم وحد الدايم في جفون الليل والناس نيام