كيف سنبدأ من النهاية
كيف سنبدأ من النهاية
هديل العابد
مع انتهاء عصر الكتابة وعصر الأبجدية العربية الحقيقية بات جدار الكتابة مهدداً بالأنهيار وباتت كل الأقلام و الأيادي التي تكتب مهددة بالأنقراض وبدأ الزمن الرديْ يزحف ويخطو فوق التراث الأصيل واصبحت حتى الأديان مهددة بحرب الطوائف وحرب العولمة والتحريف وكيف نشهد فجر ولادة قادمة من مخاض النار والعذاب والدم والنضال إذا لم نساهم جميعاً كلٌ في مجالهِ وقدر استطاعتهِ لأنقاذ ما تبقى وتطويرهُ بصورة دينية وصحيحة بدون تحريف وتزييف للوقائع وتزوير للتاريخ الأصيل وكيف نشهد فجر ولادة كتابة جديدة إذا كسرنا جميعاً أقلامنا وذهبنا لصيد فراشات النسيان في غابة اللامبالاة يجب أن يعود كل شيْ في مكانه ِ الصحيح يجب اثبات هويتنا العربية الضائعة ويجب ان يؤمن الجميع اننا ما زلنا نملك المحبرة الأصيلة وليس القنبلة اليدوية يجب على الجميع مغادرة (مقهى الأسترخاء العربي الرسمي) الذي يدعو الكل لعصر اللامبالاة وهدر القيم والدين والتاريخ والتراث على كل شيْ أن يبدأ بالقلم وبالقراءة وعلينا قول الحمدالله رب العالمين الذي جعل كلمة (أقرأ) مبتدأ تنزيل كتابه الحكيم وحروفه الكريمة
يقول الجميع ان الكتابة في هذه ِ الأيام انتحار؟؟
ولكن في الحقيقة الكتابة هي حياتنا ...
إذن سننتحر لأنقاذ حياتنا
ولنكتب بصدق وحذارِ من اعصار الحاضر الذي يكاد يلفنا ويدفع بنا نحو الهاوية هناك حيث الزيف والتحريف وليتذكر الجميع
قول الإمام الشافعي رحمهُ الله :
ألعلمُ يَرفع بيتاً لا عمادَ لهُ والجهلُ يهدم بيتَ العزِ والشرفِ