وريقات على الدرب..
عادل بن حبيب القرين
السعودية/الأحساء
الصبح وردة يشتم شذاها النحل، وتربو على نهرها وريقات الريحان.
تهوى الرحيل إلى الضفة الأخرى، وحفاة الحب يسرقون رموش عشقها للقمر..!
أميطي لثامك يا فاتنة، فقد خُسف القمر لجمال السماء الداكنة..!
لا تتأوه.. ففي الآهة صرخة الموجوع، وانصهار المتيم بالنجوى..!
مدَّ البحر لسانه ساخراً: أومازلتم تجلسون على أطرافي، وتغمضون عيني عن حقيقتكم الزائفة..!
يا أنت قم من سباتك، فقد سرح شعر الشمس بالثرثرة، واحتفت به جماعة امتدحني لأمتدحك؛ بالتوابل الهندية الصنع والتصدير..!
جمال الدار في اختيار الجوار.
الطبق المكشوف لا يأمنه الخَشُوف..!
من لا مبدأ له تشدق بالفضيلة..!
شذىً تقتاته شمس الضحى، وفي المجامر تُكال الأعواد عكس ذاتها بالهرطقة..!
شتيمة البائس مدحة، ولسان الوضوح دلالته، وعقل المرء أرجوحة؛ في عين الغاية، وأذن الدراية..!
ماهية الجمال تكشفها الخصال.
رؤية الحال تكفيك المحال.
قسمة مشتركة، والكل منا يدعي الأفضلية..!
سيجارة..
أحرقني بقوة عشقك، فقد سئمت الحياة إلا بقتلك..!
أأنت أنت أم أنت أنا.. ولسان الشوق يرنو السوسنات..؟!
أوقدي الروح قبلة، واطبعي الخد نشوة.. وهلمي نزرع الياسمين.
العيد ابتسامة وفرحة.. فلنكتب الأماني على الأيادي بدعاء الخير، وكل عام أنتم أناناس السعادة.
إعاقة النبض لا تحكيه الأنامل بالهمس واللمس..!
سأواري محصلة الذكرى في يدي، وسأنجو ذات يوم باليمين..!
لبى نداء الشوق، ونسيَّ تكبيرة العشق على حافة الطريق..!
لا شهادة لبائع، وزارع الورد يشتم أنفاسه..!
من امتلك الخيال اسكت الجوار باستفهامه.
لا تغني للورد كيلا تهز أردافه بالغنج..!
امتطى شفاه الوجد بغرامه، فحول لسان التيه حكاية أخرى..!
كيف للورد أن يُهدي شعوره، وأشواقه تارة أخرى..؟!
تُلاحقني أماني الطفولة، وعيني تُلامس جدران الهوى والهيام..!
أنى لنا التوبة فقد ثقلت الموازين، وضاقت الميادين، وسرحت بنا المعاصي والآثام.
دس سمه الزعاف من علِّية النرجسية.. فضج غبار الجوار بــ: " لا تجادل الأحمق فقد يخطئ الناس بالتفريق بينكما "
يُحاكم الظل ساعات عمره، ويغدو لواء التيه في جب الخجل..!
مفهوم الإعجاب يعني التسيير للآخر، وإطفاء قناعاته.. تماماً كما هي الريح الحاملة والمحملة للقاح الفكر والمعرفة، والمتسخة بالرشح، وحساسية الربو في آن..!
دكة الوضوح تهابها العقول الواهية..!
نوال الحال عفة السؤال.
مفتاح الخيرة سلاح البصيرة.
ضني العقول تؤرق المأمول.
خيمة الأقوال عمادها الأفعال.
على أمل الأشواق تغني جواء الروح، وشقائق النعمان.
أزح وشاح الوجع.. فأهدابها طاقة من أمل..!
متابع السيرة يحدد المسيرة.
خذني إليك ساعة، وردني في صومعة غرامي..!
كما تراه يراك.. فاسدل ساترة أفعالك بكفن البصيرة واليقين..!
ميقات المشاعر شفاهها فاحرم هناك، ولا تنس نُسُك الشوق ساعة الرحيل..!
العصا التي هشمتها الطرق الملتوية، لن تضرها نتانة العرق، وحصيات اللسان مستقبلاً..!
قرقيعان..
ادعاء الفطنة من اليسر اليسير.. فارفق بالعين فقد صُلِّع رمشها..!
الصبح: هو صفحة بيضاء.. تكتب الأماني بين سطورها بماء الورد، وزعفران الدعاء.
