لماذا يغضب منى الفاسدون!!!

أشرف شتيوى - ناقد صحفي مصري

[email protected]

لماذا يغضب منى الفاسدون كلما تحدثت عن محاربه الفساد وتفشيه داخل اروقه قطاعات اتحاد الاذاعه والتليفزيون لماذا يغضب موظفى الدرجه الثالثه وقياداتهم الذين سيطروا على قطاعات منذ سنوات مضت حتى توحشوا واصبحوا يشكلون مافيا!! لماذا يغضب منى الفسده فى مواقعهم عندما اخاطبهم بلغه كشف المستور وفدح المسكوت عنه!! لماذا يغضب منى اولئك الذين ينتهكون حقوقنا واموالنا بل عقولنا !! لماذا يتكاتف معا اولئك على الخراب والفساد وليس على مصلحه العباد من مبدعين ومواطنين لهم حق المشاهده لاعلام مصرى يشكل عقولهم وعقول ابنائهم لايضللهم !! لماذا يغضب كل من افسدوا المناخ الاعلامى والادارى والمالى داخل هذا الاتحاد الذى لم ولن يشهدفساداكما يعيشه الان بل نعيش  ازى عصور الفساد الاعلامى !!لماذايغضب اولائك الفسده عندما اوجه رسالتى لمعالى الوزير الشاب انس الفقى واستغيث بانفقاذ مايمكن انقاذه من يد من لايرحم!! لماذا يغضب منىالمرتشين والمزورين والافاقين والعواجيز المراهقين من افسدوا ريادتنا الاعلاميه !!لماذا يغضب منى قيادات قطاعات هذا الكيان الاعلامى بل وصغار موظفيهم بعد ان شكلوا شبكه عنكبوتيه تحتاج الىفيروس قاتل يدمرها ويعيد تنظمها!! فقدعرف الفساد بأنه " الاستغلال السيئ للوظيفة العامة أو الرسمية من أجل تحقيق مصلحة خاصة" ، أو هو " إساءة استخدام السلطة لتحقيق مصالح نفعية مادية خاصة بطريقة غير شرعية ودون وجه حقّ".  

والفساد بهذا المعنى يشمل كل استغلال لوظيفة عامة أو خاصة، مهما تعددت مظاهر هذا الاستغلال وتنوعت صوره، بدءاً بأخذ عمولات أو رشاوى  أو إفشاء أسرار العقود والصفقات، وانتهاء بالواسطة والمحسوبية في الوظائف والتعينات التى زحمت مبنى ماسبيرو ويستمر الاتحاد فى الديون خصوصا عندما يؤكد لنا تقرير الجهاز المركزى للمحاسبات ان وزاره الاعلام واتحاد الاذاعه والتليفزيون تخسر باستمرار ويعانى من زياده العجز الجارى الذى يصل الى 448-618 مليون جنيه مصرى خلال السنه الماليه 2000- 2001 بزيادهقدرها 20 مليونا و395 الف نيه للعام المالى 1999-2000 وهو ما اعتبره التقرير نتيجه طبيعيه لسؤ اداره الاتحاد المستمر حتى لحظه كتابه هذه السطورتضاعفت  الخسائر عشره اضعاف لاننا لو تاملناهذا الكيان سنكتشف انها التورته الكبيره من اموال هذا الشعب يلتهمها اولئك الذين نتحدث عن فسادهم ويتركونهامطريين بعدالتجديد سنوات وسنوات لخروج لسن المعاش وياتىبعده ليشرح له صغار الموظفين الجالسون منذ سنوات لكتابه سيناريوهات للقيادات بعنوان (كيف تلتهم التورته)

 ولكنّ التساؤل المهم هو متى تحين ساعة الحساب؟ ولماذا تأخرت هذه الساعة؟ وهل لمعالى وزير الاعلام انس الفقىالآن مبرر مقنع في تأجيل معالجة هذا الموضوع؟ الذي وإن كنا نعلم بأنه معقد وشائك، فإن معالجته هي المدخل الصحيح لاصلاح السياسه الاعلاميه واعاده هيبه الاعلام المصرى وريادته كما كان فى زمن بعيد بل بعيدا جدا،  ولكن بمن  سيعيد الوزيراعاده الهيكله وتنظيم البيت من الداخل لويعلم الوزير ان مايدور الان فى الكواليس من صفقات ورشاوى ومصالح بين من يريد التصعيد لدرجه عليا وبين من فى يده الترشيح او لمجرد عرض اسم الراشى على اصحاب القرار لتصعيده فى الاماكن التى بها خزائن مليئا باموال العباد مفتوحه على مصرعيها ما ققرر انس الفقى اصلا مهام شنطه اعلامنا المصرى المنهك والمدمر والذى يسكنه الشياطين منذعشرات السنين ولا حديث فى كواليس ماسيبروات الا عن تردد اسماء فاسده وتحوم حولهم الشبهات    ينتظرون التصعيد بعد المهرجان العربى للاذاعه والتليفزيون وهم معلومون لكل الدنيا عن فسادهم ولكن بمن ياتى الوزير برجال لتولى قيادات اعلاميه نزهاء يحملون سيف الفضيله والشرف لضرب عنق كل فاسد بيجميع قطاعات الوزاره والشركات التابعه لها وهل يعلم سيادته انه خلال عام من الان سيخرج للمعاش لايقل عن 12 قياده عليا فى بالمعاش   ولا يوجد بدائل لهم  متىالاتجاه الصحيح نحو محاربه الفساد ماهى اللحظه التى تتحرك فيها   الاجهزه الرقابيه  والسياديه الشرفاء الوطنيون ، وتجدد الأمل لدى كل مصرى في بناء دولة ديمقراطية تقوم على مستوى من الديمقراطية والشفافية والحرية يسمح بمساءلة المفسدين عن فسادهم وكشف مالديهم من كوارث دون مواربه لنشعر بان مصر بخير وننتظر شكل الهيكله الجديده لوزاره الاعلام.