سَكينة قلب لا تنتهي..
ضحى عبد الرؤوف المل
وردة الضحى
تَستقِر الروح بين يَديك في سكينة لا تنتهي ،فمتى القلب يكون
بين أناملك كمحبرة يرتشف القلم منها حبراً أحمراً لِيرتوي
الحرف فترتوي القلوب ...
كما تَرتوي الحروف والمعاني لتزهِر زهوراً برية تَعصف
بقلبي من سنا ألوانها، كأغنية من حُروفك يَتمايل معها
الزهر، فَتثمر ألف قصيدة وألف مَعنى متحرك بأوصافِك
دال عَليك بأصابع مِن ألماس يبرق ليزيغ البصر فيرتد وتدمَع
عيون ، ويضحك قلب وتَرقص روح!..
فَمتى يقترب القلب من روضة المُحبين ،فَيبتهج!...
أنت سر الروح ومُنتهى جمالها وبك تزدهي ويتحول القلب إلى
مَخلوق نابض بالحُب يُعطي مما يملك للعقل ،فتصبح الروح
أكثر فََرحاً وأنت تسكنها بسكينة لا تنتهي!...
فَهل أنت هو ذاك الفِكر الناضِج بجوهر ذاته؟.. هل أنت ذاك
الرجُل الشرقي الذي يَضج بما يَحمل فكراً؟...
وليس سيفا قاتلاًَ او راهباً متعبداً في كهف من صخور ميتة؟...
فقد أبحرت في صَفحاتك البيضاء ،ورسمتني بحبرك السري مَلكة
تَزداد ضياء بك فاعلم أن تساؤولاتي هِي من تسكنك ، فَتسكن
في روحي ...
فأنت المخير في أن تدخل مملكتي أو مِن ضحاياها تَكون فحين تستقر
روحي بين يديك !.. تملؤك صفاءاً ويكون الحُب وسيلة نَصعد
درجاته الزجاجية الشفافة ،فَنصل حيث نَصل بمدارك العَقل والقلب
فنكون ملكين اشبه ما يكون !!....
فكُن سكني وسكينتي وادخل مملكتي فارس مع حَرف مَجنون
التاريخ
يوم وشمتني بك فاختبأت
خلف ستار الحَياء وتساءلت
من أنت !!..تكون؟؟..