لا تطفئي جذوة قلبي

مصطفى أحمد البيطار

مصطفى أحمد البيطار

[email protected]

كنتُ أرى عبيرَ وردتي بأحلامي قدْعلا

فأقرأ في سمائها أحرفاً

وأستنشقُ عطرا

أُساهرُ عيون النجومِ والليلُ يكتمُ لنا سرا

فأهيمُ بالتي تكتبُ عنْ حبها

شعراً ونثرا

فيطيبُ لنا أرقَ الجفونِ وأستبيحهُ صبرا

فأنتشي من خمرعيونها ولم

أستبح خمرا

سطعت في سماء وجدي وأملي عيونٌ

سكبتُ لها من حبي شهداً

وأنهلتني مُرا

عيونٌ من نرجسٍ يتساقطُ من مقلتيها

حبات لؤلؤ ضوَأتْ للأحزانِ

أنجماً زُهرا

وتزينتْ بناتُ نعشٍ في دُجاها كخرائد

سافراتٍ فقبلتُها بنومي ولم

أعصِ لها أمرا

لماذا ياوردتي تُرني حبي ذراتُ رمادٍ

خبت جذوتها بعد توقد وما زال

لهيب الحبِّ جَمرا

لا تدفني الهوى في فؤادي بعدَ أنْ نما

لقد حلمتُ أني أقبلُ فاكِ

والعينَ والنحرَ