العدو المشترك
10كانون12015
محمد عبد الكريم النعيمي
للمخدوعين بـ "جهاد" التيار السلفي "الجهادي" ضد بشار الأسد وإيران..
من الشرع والإنصاف أن نُحاسِبَ ونقوّم الناسَ بظاهر الحال.. وإنْ دَلّتِ المؤشراتُ - أحياناً - على البواطن والنيّات..
إذا كانت السلفية "الجهادية" اليوم تقاتل روسيا وإيران وأذنابهما في المنطقة..
فإنّ ما يُسَمّى "حزب الله" قاتَل العدوَّ الصهيوني، وحقّق - في الظاهر على الأقل - انتصاراً (حقيقياً أو شكلياً)!
العبرة.. ليس كلُّ مَن يقاتل عدوَّكَ صديقاً بالضرورة..
وليس كلُّ مَن دافع عن مشروعِه الخاصّ.. مدافعاً عن مشروعك العامّ.. وإنِ التقتْ - أحياناً - مصالحُ فرضتها الظروف..
فأنت تعمل لخير الإنسانيةِ كما أمر ربُّك.. وهو يعمل لخير الطائفة أو إخوة المنهج.. وشتّان بين الهدفين!
فإنْ تَخلّص من العدوّ المشترك، التفتَ إليكَ وتفرّغ لك!
وسوم: العدد 645