العدو المشترك

محمد عبد الكريم النعيمي

للمخدوعين بـ "جهاد" التيار السلفي "الجهادي" ضد بشار الأسد وإيران..

من الشرع والإنصاف أن نُحاسِبَ ونقوّم الناسَ بظاهر الحال.. وإنْ دَلّتِ المؤشراتُ - أحياناً - على البواطن والنيّات..

إذا كانت السلفية "الجهادية" اليوم تقاتل روسيا وإيران وأذنابهما في المنطقة..

فإنّ ما يُسَمّى "حزب الله" قاتَل العدوَّ الصهيوني، وحقّق - في الظاهر على الأقل - انتصاراً (حقيقياً أو شكلياً)!

العبرة.. ليس كلُّ مَن يقاتل عدوَّكَ صديقاً بالضرورة..

وليس كلُّ مَن دافع عن مشروعِه الخاصّ.. مدافعاً عن مشروعك العامّ.. وإنِ التقتْ - أحياناً - مصالحُ فرضتها الظروف..

فأنت تعمل لخير الإنسانيةِ كما أمر ربُّك.. وهو يعمل لخير الطائفة أو إخوة المنهج.. وشتّان بين الهدفين!

فإنْ تَخلّص من العدوّ المشترك، التفتَ إليكَ وتفرّغ لك!

وسوم: العدد 645