تطهير النفس من مساوئ الأخلاق
رحيق المنابر 28
محمد جمعة أبو الرشيد
الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف خلق الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
أما بعد
قال الله تعالى مخاطبا نبيه صلى الله عليه وسلم : ({ يا أيها المدثر . قم فأنذر . وربك فكبِّر . وثيابك فطهر ) فطهارة الثياب طهارة محسوسة ، إن لم يفعلها الإنسان تعبدا فعلها طلبا للنظافة ، وإن لم يفعلها للإمرين معا فعلها خشية إستقذار الناس له ، ولكن الطهارة الأهم هي طهارة الباطن من جميع الأمراض المعنوية التى تٌلَوِّثُ باطنَ الإنسان ، وربنا جل في علاه قال : (وَذَرُوا ظَاهِرَ الْإِثْمِ وَبَاطِنَهُ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَكْسِبُونَ الْإِثْمَ سَيُجْزَوْنَ بِمَا كَانُوا يَقْتَرِفُونَ ) الأنعام 120. وهل يأثم الباطن ؟ بلى :يأثم ويتلطخ بالذنوب والآثام فقد قال الله تعالى: { فَإِنَّهُ أَثِمَ قَلْبُهُ } البقرة . والإثم عادة يرتكبه صاحبه عمدا ، ويعلم أنه مصيبة مهلكة ! فينبغي المؤمن ان يخاف من هذا الدنس فيطهر داخله بكل المطهرات الربانية ، وظاهره بكل المطهرات المادية ، ويتخلى عن كل خلق سيئ ، فقد أجمع أرباب التربية أنَّ الإنسان لا يمكن أن يجد لذة الطاعة ، وبركة العبادة الا إذا تخلى عن الذنوب والمعاصى ! فقبل أن تحاسب نفسك من قِبَلِ الصلوات ، والزكوات ، والصيام ، والقيام ؛ اطلب منها اولا أن تجتنب المحرمات التى تقع عليها سواء كانت كبائر او صغائر . يذكر ابن الجوزي أن: بعض أحبار بني إسرائيل قال: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقبك وأنت لا تدري؛ أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟ فمن تأمل هذا الجنس من المعاقبة وجده بالمرصاد، حتى قال وهب بن الورد وقد سئل: ( أيجد لذة الطاعة من يعصي الله؟ قال: ولا من همَّ ) فرب شخص أطلق بصره فحُرِم اعتبار بصيرته، أو لسانه فحُرِم صفاء قلبه، أو آثر شبهة في مطعم فأظلم سره، وحرم قيام الليل وحلاوة المناجاة، إلى غير ذلك ( كتاب صيد الخاطر) .
أيها المؤمنون : إن أول شيئ ينبغي ان يطهر منه المؤمن قلبه هو: ( الشرك بالله ) حيث قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلَا يَقْرَبُوا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَٰذَا ) فالشرك شجرة يتفرع عنها أغصان كثيرة تؤدي الى عبادة غير الله ! كالإستغاثة بمن لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ، وكالرياء الذي يحبط العمل ويجعله سرابا بعد عين ، وينقل الإنسان من أنوار الهداية الى ظلمات الآثام ، ولن تخرج من هذه الظلمات إلاَّ بإتباع نور الله الذي جعل شُعْلَته كتابا يتلى وسنة تؤتى ( اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ ) ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور ، ويعتقد بعض الناس انه يمكن ان يجد نورا يُضيئُ له طريقَه بعيدا عن توحيدِ الله ! وهذا وهْمٌ من قلب بدءتْ ظلمات المعاصي تُلَطِّخَه ! ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ) . فعلا ؛ لن يخرج منها الا بتتبع نور الله تعالى .
فالصمم عن سماع الحق وعدم الإنصياع إليه ، والتعامي عن رؤية الطرق الموصلة الى الله ، والصمت عن نصرة الحق ، مظاهر من ظُلمة القلب والنفس ، ويعيشُ من تلطَّخ بالشرك مشتت وممزق بين بين أنواع من المعبودات ، وخاضع لمجموعة من العبادات الخرافية فلا يدري أين يستقر ؟ ولا من أين يتلقى منهجه ؟ بل تختلط عليه كل الواضحات ، وتُحَسَنُ له كل الخرافات ، وتزينُ له كل الشهوات ! .
أيها المؤمنون : إنَّ فُروع شجرة الشرك التى تَنْبُتُ في القلبِ عديدة ومتنوعة ومنها :
النفاق ، والعصيان ، والبدع ، وحب المدح والجاه والرئاسة ، والحسد ، والعجب والغرور ، والكبر، والبخل والشح ، والغضب والظلم ، والتعلق بالدنيا ، وإتباع الهوى ، وغيرها من الدنايا والأدناس التى توسخ الباطن ، وتعمي القلب ، وتطمس البصيرة !
وفي هذه الخطبة القصيرة ضعونا نسلط الضوء على بعض هذه القاذورات الباطنة وقاني الله وإياكم منها .
ومن أخطر أمراض الباطن بعد الشرك بالله تعالى ( النفاق ) وهو أن يظهر الإنسان خلاف ما يبطن ! فماذا يُفِيدُ الإنسانَ ان يكونَ قَلبُهُ مليئا بالشكوك ، والأوهام ، والظنون ! وهو يتظاهر انه من اولياء الله الصالحين ؟ وقد يستمر في هذا الخداع اياما ، ولكن الله يفضحه بعدة وسائل ! ومنها : نسيانُهُ كَذِبه ، وإختلاط المعلومات عليه ، وفلتات لسانه ، وإضطراب حاله ، ووضوح التكلف فيما يقوم به . فإن كان الذي مضى هو نفاف نظري يخص صاحبه ! فهناك نفاق عملي متعدي يعامل به المنافق غيره من الناس ! وهذا من اشدَّ انواع النفاق الذي حذر منه النبى – صلى الله عليه وسلم - . تأمل ان شخصا ما يتعامل معك في حياتك وهو :
إذا حدثك زَوَّرَ كل حقائق الواقع وكذَب عليك ! وإذا وجدَ عليك فرصةً غدر بك ! وإذا غفل الناس فَجَر بأعراضهم ، وإذا وجد من يُشَاكِلَه فَجَر في قوله وفعله! وإذا ضربتَ معه موعدا أخلفك الوعد ! وإذا نادى منادي الله للصلاة تباطئَ عن النهوضِ لأداء الفريضة ! وإذا قام بعمل مفيدٍ تطاول براسه حتى يراه الناسُ فَيُحْمَد ! وإذا راى مجالس الذكر ضاق صدره بها وإثْتَثْقَلها ! وإذا دُعِي للإنفاق إمتنع بل يلمز المطوعين ويتهمهم بالمتاجرة بكرامة الناس ! وإذا عرض عليه مشروع يخدم الناس أطلق عليه سهام إستهزائه ، وقلل منه بسخريته ! وإذا دعي لرد العدوان عن دينه وأمته برقت منه سُحُبُ التَّخاذُل وأمطرت منه غيوث الخبال والتشكيك ، وتعالت منه أدخنة الإرجاف والتشويه ضد من يتصدرلإسترداد كرامة الأمة ! بل يستدعون خبث دواخلهم فيعترضون على أقدار الله تعالى ! ومن علاماتهم انهم دائما يُثْنُونَ على اهلِ النفاق ويقعون على أعراض الأخيار ! فكيف يمكن ان تحلوا الحياة مع هؤلاء ؟ وللأسف قد ملئوا اليوم حياتنا المعاصرة ! فهم الذين يسيطرون على إدارة البلدان ، ويتحكمون في وسائل الإعلام ، فأصبح النفاق في فَمِ بَعْضِ السياسين تحليلا ، وفي فم بعض الإعلامين مندوحا ، وفي فم أغلب الرؤساء مباحا ، وفي فم الكثيرمن الأدبآء إبداعا، وفي فم بعض الشعراء إبهارا، وفي فم جل الفنانين تمثيلا ! وأصبحت حياة شعوبنا مسممة بالأكاذيب ، ومغطاة بالترهات والدجل ! حتى كاد الناسُ ان يفقدوا ثقتهم في كل من يتعامل معهم .
أيها المؤمنون : نحن دائما في حاجة الى طبيب يشخص امراضنا ، والى دواء يطبب مواطن دائنا ، ولا يوجد طبيب يعالج امراض القلوب غير رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، ولا دواء يطهر ويشفى غير الكتاب والسنة ، وقد عالج النبي صلى الله عليه وسلم نفوس أصحابه أحيانا عبر الخطب الجوامع كالعيدين ، والجمعة ، وأحيانا في دروس ومواعظ عقب الصلوات وقبلها أحيانا ، وأحيانا كان يعالج بعض الأمراض بالنصح والتوجيه المباشر ، وأحيانا كان يطبب عبر إجابة سائل يشتكي سلوكا سيئا يحس به في نفسه .
واليكم بعض الأمثلة :
فعن عبد الله بن مسعود قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها، قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين قال : ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله" فنسبة لمعرفته بدقائق حياة السائل ركز له في وصيه بالمحافظة على الصلاة في وقتها وهو امر ( تعبدي ) وببر الوالدين وهو أمر( إجتماعي ) وبالجهاد في سبيل الله وهو امر متعلق بالذود عن ( كرامة الأمة ) . وأنظر إجابته صلى الله عليه وسلم لصحابي آخر عندما سأله : ( أي العمل أفضل؟ قال إيمان بالله ورسوله، فقيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله، قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور ) لإارشده الى قوة الإيمان ، والجهاد ، والحج .ولمَّا قال له قائل : ( أي الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه و يده ) فنبهه أن يحذر شتم الناس أو ضربهم .
وقال لآخر: ( تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف) فأرشده الى الكرم وحسن الضيافة ، والتعرف على إخوانه المسلمين سواء كان يعرفهم ، او لا يعرفهم . وقال لأبي برزة عندما قال له : ( علمني يا نبي الله شيئا أنتفع به فقال: ( اعزل الأذى عن طريق المسلمين )
وعن أبي ذر قال، قلت: "يا رسول الله ألا تستعملني قال، فضرب بيده على منكبي، ثم قال: يا أبا ذر إنك ضعيف، وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها وأدى الذي عليه فيها"، وعن عثمان بن أبي العاص، قال: قلت: يا رسول الله اجعلني إمام قومي، فقال: ( أنت إمامهم، واقتد بأضعفهم، واتخذ مؤذنا لا يأخذ على أذانه أجرا ) .
فهذه المواقف تبين كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعامل أصحابه كلا حسب قابليته وما يصلح به حاله، وهذا هو عين التزكية والتربية النبوية. ، بل كان – عليه الصلاة والسلام – يُطَهِّرُ نفُوسَهم من الوساوس والأمراض ، ويُكَمِّلُ إيمانَهم بالتوكل واليقين ، وإذا ذكَّرَهُمْ فوَجَد من بعضِهِم خوفا شديدا على نفسه طَمْأنَهُ وأثنى عليه بصفاته الحسنة .. فعندما وعظهم مرة فقال : ( من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة، فقال أبو بكر: إن أحد شقي ثوبي يسترخي، إلا أن أتعاهد ذلك منه؟ فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: إنك لست تصنع ذلك خيلاء" ففي هذا القول تلميح إلى خلق أبي بكر رضي الله عنه وهو التواضع والمسكنة، وإن صنع شيئا أشار ظاهره إلى سلوك ذميم وهو العجب والخيلاء.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حق أبي ذر رضي الله عنه: "ما أقلت الغبراء، وأظلت الخضراء أصدق لهجة من أبي ذر" ولكن عندما عير رجلا بأمه عاتبه فقال له ( انَّك امروء فيك جاهلية ، وهذا كله من باب تطهير قلوب الصحابة رضوان الله عليهم، وتنمية الخصال التي أودعها الله فيهم، ولو تتبعنا ذلك في أبواب فضائل الصحابة لوجدناه مستفيضا، مما يدل على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتعهدهم بالتزكية والتربية والتوجيه في كل حين . وعلى المربين في زماننا هذا الإهتمام بهذا الجانب في خطبهم ، ومواعظهم ، وتوجيهاتهم المباشرة للمسلمين في كل ما يتعلق بسلوكياتهم .
وكان صلى الله عليه وسلم يستغل لتهذيب النفوس كل الوسائل التعليمية المتاحة امامه .
فعندما مرَّ بجدي أسك ميت تناوله، فأخذ بأذنه، ثم قال: «أيكم يحب أن هذا له بدرهم؟»، فقالوا: ما نحب أنه لنا بشيء وما نصنع به؟ قال: «أتحبون أنه لكم؟» قالوا: والله لو كان حيا كان عيبا فيه، لأنه أسك، فكيف وهو ميت؟ فقال: «فوالله للدنيا أهون على الله من هذا عليكم ) فزهد نفوس الصحابة في الدنيا الفانية .
وينتهز – صلى الله عليه وسلم – بعض المواقف كما روى عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم سبي فإذا امرأة في السبي قد تحلب ثدياها تسعى إذ وجدت صبياً في السبي أخذته فألصقته ببطنها، وأرضعته، فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: ( أترون هذه طارحةً ولدها في النار؟) قلنا: لا، وهي تقدر على أن لا تطرحه فقال: ( لله أرحم بعباده من هذه بولدها ) .
ويجلس معهم مرة في الأرض فيستخدم التعبير بالرسم، فعن عبد الله بن مسعود قال: خط رسول الله صلى الله عليه وسلم خطا بيده، ثم قال: «هذا سبيل الله مستقيما» ثم خط خطوطاً عن يمينه، وعن شماله ثم قال: «وهذه السبل ليس منها سبيل إلا عليه شيطان يدعو إليه» ثم قرأ ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) [الأنعام: 153].
وأحيانا يُحْضِر نموذج لما يريد ان يحدثهم عنه : كما فعل - صلى الله عليه وسلم - عند الحديث عن حكم لبس الحرير والذهب، فعن علي بن أبي طالب قال: إن نبي الله صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا فجعله في يمينه، وأخذ ذهباً فجعله في شماله، ثم قال «إن هذين حرام على ذكور أمتي ) .
أيها المؤمنون : في ظل ندرة العلماء الربانيون - الذين أنار الله بصائرهم ، ورزقهم الفطنة ، والحكمة – ينبغي كل مؤمن ان يكون حكيم نفسه ، وطبيب مرضه ، وإذالم يستطع معرفة دائه ! او عرفه ولكنه لا يستطيع علاجه ولا تطهيره ، فعليه ان يلجأ الى الدعاة الأخيار الذين يخلصون له في النصيحة ، والإرشاد ، ويدعون له في ظهر الغيب أن يطهر الله قلبه ، ويعصم لسانه ، ويحفظ جوارحه .
الدعاء :
اللَّهُمَّ آتِ نُفُوسَنَا تَقْوَاهَا، وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا، أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلاَهَا. اللَّهُمَّ اجْعَلْ خَيْرَ أَعْمَالِنَا خَوَاتِمَهَا، وَخَيْرَ أَعْمَارِنَا آخِرَهَا، وَخَيْرَ أَيَّامِنَا يَوْمَ أَنْ نَلْقَاكَ، وَاجْعَلْ آخِرَ كَلاَمِنَا مِنَ الدُّنْيَا لاَ إِلَهَ إِلاَّ الله مُحَمَّدٌ رَسُولُ الله. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ عِيِشَةً هَنِيَّةً، وَحَيَاةً رَضِيَّةً، وَمِيِتَةً سَوِيَّةً. اللَّهُمَّ ارْحَمْ فِي الدُّنْيَا غُرْبَتَنَا، وَفِي القُبُورِ وَحْشَتَنَا، وَيَوْمَ العَرْضِ عَلَيْكَ ذُلَّ وُقُوفِنَا. اللهم . اللهمّ أحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَأجِرْنَا مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الآخِرَةِ .اللهم انصر إخوننا في فلسطين وفي سوريا وفي مصر وارتريا وفي افريقيا الوسطى والبورما ، وفي كشمير والفلبين ، وفي الشيشان والبلقان ، وفي الصومال والسودان وفي جميع بلاد المسلمين اجمعين . اللهم احفظ بلادنا التى نعيش فيها ، واشرح صدور اهلها لأنوار التوحيد ، واجعلنا هداة مهدين لا ضالين ولا مضلين برحمتك يا ارحم الراحمين ، وصلِّ اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين .
21-03-2014م .
مسجد أمانة معاذ الخيرية في برمنجهام المملكة المتحدة .
محمد جمعة ابو الرشيد .