الشجاعة خلق المؤمن (الجزء الثاني)
الشجاعة خلق المؤمن
(الجزء الثاني)
محمود دالاتي
الشجاعة خلق أصيل في المسلم يستلهمه من عظمة هذا الدين وقوة طرحه وشجاعة أهله وسموّ عقيدته كما وصف الله عزوجل أولياءه وأهل طاعته بقوله (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللَّهَ) والجبناء يموتون في اليوم مرات والمسلم شجاع مقدام يموت في عمره مرة واحدة لأن المسلم عقيدته (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ) وإيمانه (وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) والمسلم لايخاف القتل في سبيل الله أوالموت فداء لدينه وإن القتل لنا عادة وكرامة الله لنا الشهادة
وإنا لقومٌ لا نرى القتل سبةً إذا ما رأته عامرٌ وسلولُ
يقرب حُب الموت آجالنا لنا وتكرهه آجالُهم فتطولُ
تسيل على حدِّ الظباة نُفُوسَنا وليست على غير الظباة تسيلٌ
إذا مات فينا سيدٌ قام سيدٌ قئولٌ لِما قالَ الكرامُ فعولُ
وأسيافُنا في كل شرقٍ ومغربٍ لها مِن قِراع الدارعينَ فلول
ومرض الجبن في الجبناء يكثر بالوهم، وأكثر مرض الناس وَهْمٌ من أحاديثهم وما تفتعله خواطرهم، وما يترصدونه من الحوادث، حتى يقول الله عز وجل عن ذلك الصنف من الجبناء: (يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ) فإذا تحرك الباب خاف وأغمي عليه، وإذا سمع طقطقة الأحذية أو أن هناك قراراً يكتب قامت قائمته وثائرته وما نام الليل، وإذا سمع أن هناك تدبيراً تقلب على الفراش، والله يقول لأوليائه: (أَمْ أَبْرَمُوا أَمْراً فَإِنَّا مُبْرِمُونَ، أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ ) فيقول: الإبرام عندنا وفتل الحبال عندنا، وزرد الحديد عندنا :
وإذا العناية لاحظتك عيونها نم فالحوادث كلّهنّ أمان
والجبناء يخافون من البشر أكثر مما يخافون رب البشروالله تعالى يقول (فلاتخشوهم واخشوني ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون ) ووالله العظيم لو أن الناس خافوا من الله كما يخافون من البشر لصلحت أمورهم في الدنيا والآخرة أعظم الشجاعة الخوف من الله: وأعظم الشجاعة خوف الله، والخائفون من الله هم أشجع الناس، وهم الذين يؤدون أوامر الله عز وجل ويجتنبون نواهيه، أشجع الناس من ردّ نفسه عن الحرام، وكسرها وقت الغضب والشهوة .هذا هو الشجاع المحفوظ بحفظ الله عزوجل.
ليس رجولة ياشباب أن تغرّروا ببنات الناس وتقيموا معهن علاقات من أي نوع كان ليست شجاعة ولابطولة فهذا عصر الفساد والمفسدين والوسائل في ذلك كثيرة ولكن الشجاعة ان تضبط نفسك. الشجاعة أن تترفّع عن الرذائل والشهوات .المروءة أن تضع نصب عينيك قول الله تعالى (وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله) قال صلى الله عليه وسلم (ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ) وقس عليها أنت الذي يملك نفسه عند الشهوة فإن سورتها أعظم وأقوى واخطر من سورة الغضب .
الجبناء عند العرب :
ضربت العرب أمثله للجبناء، فقالوا عن الجبان: نعامة فتخاء وقالوا عنه: دجاجة.وقالوا: الحدأة القتول وقالوا: الظليم. وكلها من أمثلة الجبن وكانت العرب لا تولي سيداً جباناً، بل تشترط فيه شرطين:الأول: أن يكون شجاعاً.والثاني: أن يكون كريماً.
ومن جبناء العرب، أبو حية النميري ، كان جباناً يضرب به المثل، كان له سيف من خشب، فكانت قبيلته إذا قاتلت أخذ السيف من الخشب وجلس في آخرهم، فإن انتصروا ضارب معهم وإن هزموا فر، وكان يسمي سيفه (ملاعب الأسنة) وكان يعرضه أمامه ويقول: يا سيف، كم من نفس أهدرتها وكم من أرواح أزهقتها وكم من دماء أسلتها .قال عنه ابن قتيبة في عيون الأخبار وصاحب العقد الفريد : دخل كلب في ظلام الليل بيته، فخرج هو وزوجته وتناول السيف - ملاعب الأسنة- وخرج خارج المنزل وأخذ يقول: الله أكبر وعد الله حق. فاجتمع أهل الحي وقالوا: مالك؟ قال: عدو محارب انتهك عرضي ودخل عليَّ في البيت ثم قال: يا أيها الرجل اخرج إن كنت تريد مبارزة فأنا أبو المبارزة، وإن كنت تريد قتلاً فأنا أهل القتل وإن كنت تريد المسالمة فأنا أسالمك سلام الشجعان. فبقي يتراود ويضرب الباب بالسيف وينادي، فلما أحس الكلب بجلبة الناس خرج من بينهم، فألقى السيف من الخوف وقال: الحمد لله الذي مسخك إلى كلب وكفاني مؤنة الحرب
وللجبناء فيما يقولون عجائب!! يقول أحد الجبناء: "يا ليتني أظفر بمشركٍ مقتول فأقطعه قطعة قطعة".
أخبار الشجـعان :
أشجع الناس محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم : أوتي الشجاعة وأوتي القوة وكان الصحابة رضي الله عنهم إذا اعترتهم المخاوف والريب لاذوا بحماه المنيع وبجنابه الرفيع فيكشف غمهم ويزيل همهم. قال أنس بن مالك: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة "أي من صوت سمعوه" فانطلق ناس قبل هذا الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجعا. وقد سبقهم إلى الصوت واستبرأ الخبر والسيف في عنقه وهو يقول "لن تراعوا لن تراعوا " الشيخان لم يهرب ولم يفزع بل كان أول الناس وصولا لمكمن الخطر..
يقول سيدنا علي.. كنا إذ حمي الوطيس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه وسلم. فما يكون أحد اقرب إلى العدو منه. ولقد رأيتني يوم بدر ونحن نلوذ بالنبي صلى الله عليه وسلم وهو أقربنا إلى العدو..يوم أحد جاء أبي بن خلف يقول أين محمد. لا نجوت إن نجا. وقد كان ابيُ يقول للنبي صلى الله عليه وسلم عندي فرس اعلفها كل يوم أقتلك عليها. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم بل أنا أقتلك إن شاء الله. فجاء ابيُ يوم احد يريد النبي صلى الله عليه وسلم فاعترضه رجال من المسلمين فقال الرسول لا تحولوا بيني وبينه ثم تناول الرسول حربة الحارث بن الصمّة وانتفض بها انتفاضة الأسد فتفرق الكفار وتفرقوا من حول ابيُ فرقا من وثبة قائدنا وكأنهم الذباب تطاير عن ظهر البعير. ثم استقبله قائدنا فطعنه طعنة تدأدأ منها عن فرسه . فرجع ابيُ إلى قريش وهو يقول قتلني محمد. فقالوا لا بأس عليك. فقال لهم. أليس قد قال لي أنا أقتلك. والله لو بصق علي لقتلني ثم مات فلعنة الله عليه
إنه أشجع الناس محمد بن عبد الله.. تعطل به سوق الباطل وكسد وخافه كل من عصى وفسد لان قلبه قلب أسد.. كم أزال من بدع واظهر من ورع وكم من ملحد قمع سيفه على الظلام مسنون وقلبه عن حب الدنيا مسجون.
له همة لو أن للشمس عشرها لما غربت حتى يجيء لها الغرب
فيوما مع الذكر الحكيم بمسجد ويوما نديم للقنا والوغى حرب
يقول صلى الله عليه وسلم كما في الصحيحين (لوددت أني أقتل في سبيل الله، ثم أحيا ثم أقتل، ثم أحيا ثم أقتل}
ومنهم.خالد بن الوليد سيف الله المسلول " الرجل الذي لا ينام ولا يترك أحدا ينام"..؟؟
كان يقول: ما ليلةٌ تهدى إليَّ فيها عروس أنا لها محب، بأحب إليَّ من ليلةٍ شديدة البرد أصبح فيها العدو في سريةٍ من المهاجرين. يطلب الموت والشهادة في كل مكان، وكلما حضر معركة سأل الله الشهادة، وقد خاض في الجاهلية والإسلام مائة معركة، كان قائدها ومؤججها.
وخالد في سبيل الله مشعلها وخالد في سبيل الله مذكيها
ما نازل الفرس إلا خاب نازلهم ولا رمى الروم إلا طاش راميها
ومع ذلك فقد مات على الفراش، لأنه سيف الله ورسوله فما ينبغي له أن يقتل لأن سيف الله لايثلم ،:يقول (لقد طلبت الشهادة في أكثر من مائة معركة، وما في جسمي موضع شبر إلا وفيه ضربة بسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم، وهأنذا أموت على فراشي كما يموت البعير، فلا نامت أعين الجبناء) ، وخرج جثمان البطل من داره في حمص محمولا على أعناق الرجال ورمقته فاطمة أخت البطل العظيم بعينين باكيتين فقالت تودّعه:
أنت خير من ألف ألف من القو م اذا ما كبت وجوه الرجال
أشجاع..؟ فأنت أشجع من لي ث غضنفر يذود عن أشبال
أجواد..؟ فأنت أجود من سي ل غامر يسيل بين الجبال
ووقف أصحابه يودعونه في خشوع،..ولم يقطع الصمت إلا صهيل فرسه جاءت تركض بعد أن خلعت رسنها، وقطعت شوارع حمص وثبا وراء جثمان صاحبها، حتى إذا بلغت القبر الحبيب لوت برأسها كالراية، وصهيلها يصدح.. تماما مثلما كانت تصنع والبطل فوق ظهرها، يهدّ عروش فارس والروم، وراحت تعلو برأسها وتهبط، ملوّحة لسيدها مؤدية له تحية الوداع..!!هذا خالد بن الوليد جدكم ياأهل حمص .يعلمكم الشجاعة والبسالة والرجولة وحب الأوطان .يعلمكم الشهامة والمروءة ومحبة الإنسان فكونوا مثل جدكم وسيروا شجعانا على نهج قائدكم
ياحمص هذا خالد قد مرّ يوما فأقام وحدائق الميماس ردّت بالتحية والسلام
ياحمص طبت على المدى لما بدا إبن الوليد مذ لاح فجرا سيفه هتف المؤذّن بالنشيد
ياحمص يابلد النوى والجود نادتك أجنحة الفداء فجودي
الورد والشهداء والأبطال أنت حملتهم فحملت أنضر عود
تاريخك الدامي على صفحاته رقص الجهاد على العلا الموعود
ماقام عرس في العروبة خالد إلا وجيدك فيه أجمل جيد
ياأيها الداعون حمص ليومكم ماحمص إلا ملاعب الأسود
ومنهم: أبو دجانة ، قبيل معركة أحد استعرض النبي صلى الله عليه وسلم جيشه ثم امتشق سيفه ودفع به في وجه القوم فقال (من يأخذ هذا السيف ؟) فتقدم الأصحاب يزدحمون كل يريد السيف المبارك فقال لهم (من يأخذه بحقّه؟) فقالوا وماحقّه يارسول الله؟قال ( أن يضرب به العدو حتى ينقطع) فأحجم القوم وهنا تقدم سماك بن خرشة أبو دجانة فارس الخزرج رضي الله عنه فقال أنا آخذه بحقه يارسول الله فأعطاه إياه فاعتصب أبو دجانة بعصابة حمراء فقال الخزرج اعتصب أبو دجانة عصابة الموت وجعل يمشي متبخترا مختالا بسيف الرسول صلى الله عليه وسلم وينشد
أنا الذي عاهدني خليلي ونحن بالسفح لدى النخيل
أن لا أقوم الدهر في الكيول أضرب بسيف الله والرسول
فقال النبي صلى الله عليه وسلم (هذه مشية يبغضها الله ورسوله إلا في هذا الموضع) وقاتل أبو دجانة بسيف الرسول حتى انقطع وأثناء المعركة رأى فارسا ملّثما يخمش الناس خمشا فكرّ خلفه فلما أمكن منه ولولت وصاحت فإذا هي هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان فتركها وقال لقد أكرمت سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أضرب به امرأة .
ومنهم العالم المحدّث ابن أبي ذئب رحمه الله:أتى الخليفة المهدي فدخل مسجد الرسول عليه الصلاة والسلام، فقام له الناس، إلا ابن أبي ذئب المحدث، فقال: لماذا لم تقم يا ابن أبي ذئب ؟ قال: أردت أن أقوم لك، فتذكرت قوله تعالى: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ فتركت القيام لذلك اليوم، فقال له: اجلس، فوالله ما تركت شعرة في رأسي إلا قامت.
ومنهم الشيخ عزّ الدين القسام :هذا الرجل المجاهد في فلسطين ، والذي ما زال المجاهدون في فلسطين يفتخرون باسمه، وينتسبون إليه، وكتائب عز الدين القسام ، هي الجناح العسكري لـحركة حماس ، تذيق اليهود ألوان الذل والنكال، وتشرد بهم من خلفهم. يقول عز الدين القسام رحمه الله تعالى في خطبته الشهيرة-: "يريدون أن يأخذوا منك دينك ومالك وعرضك وبلدك ويجعلوك بلا شيء، أسيراً بين أيديهم، خادماً ذليلاً مطيعاً لهم، فعليك أن تغضب لربك ودينك، فإن لم تفعل فعليك أن تغضب لأمتك ولنفسك ولمستقبلك، ولتاريخك "
ومنهم: شبيب بن زيد الخارجي: وهو من أشجع الناس وهو قائد الخوارج ، كان عنده ستون من الخوارج فهزم الحجاج ومعه ثلاثة آلاف، وكان من شجاعته ينام على البغلة. وهو في المعركة، ومن ينام في المعركة؟! ونحن عندما قصفوا بغداد لم يبق في البلد خبز ولاسكّر واغلقنا علينا بيوتنا وكأننا خالدون .وامرأته لديها شجاعة مثله، اسمها غزالة ، حضرت المعركة وقاتلت الحجاج ، ودخلت بيت الإمارة فهرب الحجاج من الباب الثاني، فدخلت المنبر وأخذت السيف وخطبت في الناس، قال أحد المسلمين ممن سجنهم الحجاج :! سجنتنا وعذبتنا وفررت من غزالة !
أسد عليَّ وفي الحروب نعامة فتخاء تنفر من صفير الصافر
هلا برزت إلى غزالة في الوغى أم كان قلبك في جناحي طائر
ومنهم أبو محمد البطّال: وكان من شجعان المسلمين: كانت نساء الروم إذا صاح ولدها، تقول له: اسكت، وإلا أتيتك بـالبطال يأخذك، لأن البطال كان شبحاً مخيفاً، خرج -كما يقول ابن كثير في البداية والنهاية في سرية، فقال لهم لما دخلوا القرية: انتظروا عند مدخل القرية حتى أذهب بنفسي، فذهب في الليل، وتسلل في شوارع القرية، فرأى نوراً فأنصت، فإذا طفلٌ يصيح، وإذا أمه تقوله له: اسكت، وإلا دفعتك للبطال ، فلم يسكت الطفل، فقالت الأم: خذه يا بطال ، فدخل البطال وأخذ الصبي!
ومنهم: أبو مسلم الخراساني:ما كان ينام الليل كان يتقلب فتقول له أمه: مالك؟ فيقول: همة تنطح الجبال. وكان رجلا ظالما وأمره إلى الله .نقل دولة بني أمية إلى بني العباس، كأنه نقلها من جيبه الأيمن إلا جيبه الأيسر، وفي الأخير، ذبحه أبو جعفر المنصور .
أخيرا رسائل إلى الشجعان:أيها الشجعان يا أحفاد هؤلاء الذين ذكرنا إليكم هذه الرسائل:
أولاً: نزع فتيل الخوف: قال الله تعالى: (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) انـزع فتيل الوهم من عقلك وقلبك، انـزل للميدان لتكتشف الحقيقة، أنك تستطيع أن تصنع الكثير، وأن الخوف سترٌ رقيق، إذا خرقه الإنسان لم يعد يخافُ إلا الله جل وعلا، وما أذل الناس ومنعهم من العمل الجاد والدعوة والجهاد والصبر إلا الخوف.
ثانياً: وحدة الصف: قال الله جل وتعالى للمقاتلين: (وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) ويد الله مع الجماعة .
ثالثاً: التحرر من سيطرة الحرب النفسية: لابد من التحرر من سيطرة الحرب النفسية التي يشنها أعداء الإسلام، ليصوروا لك أن الطرق كلها مسدودة، وأن الأبواب كلها مغلقة، وأنه لم يعد أمام المسلمين إلا الاستسلام، كلا! والله تعالى يقول: (وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لا يَفْقَهُونَ)
رابعاً: ضرورة الترفع عن الأحقاد والمصالح الشخصية والضغائن الذاتية: فالجهاد كله ثأر، ولكن لله تعالى، وغضب ولكن لدينه.
سأثأر لكن لربٍ ودين وأمضي على سنتي في يقين
فإما إلى النصر فوق الأنام وإما إلى الله في الخالدين
اللهم اجعلنا من أهل الشجاعة في الحق ياأرحم الراحمين