حذار من المنافقين

د. صلاح الدين سليم ارقه دان

التحذير وكشف زيف كل ما يتعلق بتهديد حصوننا من الداخل 

خاصة من متقني (التسلل الناعم) وقد جاء وصف كثير منهم في حديثه (صلى الله عليه وسلم) ومنها "المنافق عليم اللسان".. ووسائل العصر ساهمت في نشر هؤلاء بمقدار ما ساهمت أو يمكن أن تساهم في كشفهم.. 

وفي صلب عملهم أنهم يراهنون على حسن الظن الذي يغلبه الإسلام على سوء الظن.. فهم يتحركون لتحقيق فسادهم ونخرهم في جسد الأمة بثقافة الأمة نفسها.. يستخدمونها تحت ستار كثيف من الباطنية والتقية بتقنية مدروسة متمرن عليها مع اتقان لادوات (التسويق اللفظي) هم قوم يبيعون الوهم.. 

منهم معممون 

ومنهم مدربون 

ومنهم أكاديميون 

ومنهم إعلاميون 

ومنهم سياسيون 

ومنهم مدعون لا يتورع أحدهم ان يبرز لكل مجلس ولكل مجموعة يلقي جسده فيها قناعا ينسق معها..  

تراه يسبل عينيه  ولعله يبكي في صلاته وينظر في أطروحاته في أمور الدين والدنيا وهو في حقيقة الأمر مفلس في نفسه صنيعة لغيره ومخلب قط لكل خصم لعقيدة الامة ومقدراتها.. 

بعضهم هنا 

وبعضهم هناك 

وبعضهم تراه في كل مكان يمكنه الإفساد فيه 

فهو عالم بين العلماء 

عالم بالوقف 

وبالاحكام الشرعية 

وبالحلال والحرام 

وبالعمل الخيري الخ 

وهو أكاديمي بين الأكاديميين 

وإعلامي بين الإعلاميين 

ومجتمعي بين المجتمعيين 

حتى في عالم الرياضة والعاب القوى هو حكم خبير 

اما الطعام فلا تسأل فهو الذي علم هؤلاء الطباخين كيف يطبخون 

وبطبيعة الحال هو ينظر (بتشديد الظاء) فقط ولا يتقن العمل بيده بل يوهم أنه مترفع عن ذلك فيما هو والعياذ بالله آلة النصب بذاتها

يتحرك بلسانه في منظومة من الاستهزاء بعقول من يتحدث إليهم 

والصفات هذه تركب على أسماء قديمة ومعاصرة كثيرة 

أفرادا 

واحزابا

ومجموعات 

والمعصوم من عصمه الله تعالى    

وسوم: العدد 781