رداً على كلام وهاب في برنامج كلام الناس

هيئة علماء المسلمين

طالعنا أمس عبر برنامج "كلام الناس" المدعو وئام وهّاب بفِرية جديدة تعرّض خلالها للشيخ حسن قاطرجي مدّعياً تورّطه بملفات أمنية.

من حيث الشكل: لا يُنقِص من قيمة الشيخ حسن قاطرجي ومكانته أن يجهله وهّاب وأمثاله ولكنّنا على يقين أنّ من طلب منه زجّ اسم الشيخ في مقابلته يدرك تماماً ما يمثله الشيخ حسن قاطرجي من رمزية علمية ودينية وفكرية ودعوية داخل لبنان وخارجه، وهو الذي ترأس هيئة علماء المسلمين في لبنان عند تأسيسها وهو عضو مجلس أمناء رابطة أهل السنة العالمية وعضو المجلس التأسيسي للهيئة العالمية للعلماء المسلمين.

ولو كانت هذه المقابلة عبر إحدى شاشات الإعلام الأصفر لما تكلفنا عناء الرد، ولكنها عبر شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال والتي نهيب بها أن تروج لهذه الأكاذيب عبر فتح منابرها الإعلامية لهذا الشخص وأمثاله.

من حيث المضمون: نعتبر أنّ الكلام الذي ذكره وهاب مع ما يمثل من عمالة وارتهان للمشروع السوري الإيراني رسالة واضحة من عملاء هذا المشروع في لبنان لهيئة علماء المسلمين ورموزها نظراً للدور الذي لعبته الهيئة في مواجهة هذا المشروع، ونقول لهذا المأجور الصغير ولأسياده: لن تثنينا رسائل التهديد والتهويل عن المضي في مواجهة هيمنة حزب الله على الدولة ومؤسساتها وطغيانه على الطوائف الأخرى وفي دعم الثورة الحسينية المباركة في سوريا.

انطلاقاً من هذه المعطيات فإننا نطالب دار الفتوى بالردّ على تطاول هذا السفيه على أحد علماء المسلمين السنة ونطالب رئيس الحكومة ووزير العدل ووزير الإعلام بتحمّل مسؤولياتهم في إيقاف أبواق الفتنة التي تنال من الشخصيات والرموز الدينية و تهدّد صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي قبل أن تجرّ البلد إلى ما لا تُحمد عقباه.

كذلك فإنا سنقوم برفع دعوى قدح وذمّ وتشهير بحق (وهّاب) أمام النيابة العامة، ونطلب من المؤسسة اللبنانية للإرسال(LBCI) التي تروّج لنفسها بأنّها تمثل كافة ألوان الطيف اللبناني ومن الإعلامي الخبير الأستاذ (مارسيل غانم) وانسجاماً مع مهنيّته وحياده وما يكفله القانون من حقّ الردّ أن يتلو مضمون هذا البيان في مقدمة برنامجه الأسبوع القادم.

هيئة علماء المسلمين في لبنان   

المكتب الإعلامي 

الجمعة: 20/ جمادى الأولى/1435هـ 

الموافق: 21/آذار/2014 مـ