بيان الدروع حول يبرود

بعد صمود أسطوري دام ما يقارب الشهر والنصف أمام أعتى قوى الظلام الإيرانية والعراقية واللبنانية تراجعت الكتائب التابعة لهيئة دروع الثورة مع غيرها من كتائب الجيش الحر من يبرود آخذة مواقعها للكرّ قريبا بإذن الله تعالى على الميليشيات الغازية التي اتبعت سياسة الأرض المحروقة على مدى أربعين يوما باستهداف المدينة بالطيران الحربي وشتى أنواع الصواريخ والأسلحة الثقيلة التي أحالت أجزاء واسعة من المدينة إلى ركام...

فبالرغم من ضعف الإمكانيات وقلة السلاح والذخيرة، تمكن أبطال الدروع بالاشتراك مع فصائل الجيش الحر الأخرى من الصمود لكل تلك الفترة، واستطاعوا أن يقتلوا العشرات ويجرحوا المئات من ميليشيات حالش والميليشيات العراقية وجنود النظام، بينهم قادة معروفون عادوا إلى ديارهم جثثا هامدة، فإذا ما احتاج النظام لحشد كل طاقته وإعلامه ومرتزقته لمعركة السيطرة على مدينة مثل يبرود فهذا يبشر بأن النظام أوهن من أن يكسب أي معركة كبيرة في المستقبل إن شاء الله.

كل ذلك حدث في ظل صمت دولي معهود إزاء جرائم الحرب التي ارتكبها النظام بما في ذلك استخدامه لأسلحة محرمة دولياً سعياً منه لحسم هذه المعركة...

وإننا في هيئة دروع الثورة إذ نستنكر هذا الصمت نؤكد أنّ الثوار يحققون إنجازات هائلة يتعامى عنها الإعلام بإعطاء معركة يبرود مساحة كبيرة من التغطية على حساب جبهات أخرى حُسمت أو في طريقها للحسم لصالح الثوار كما حدث في مورك بريف حماة وخان شيخون ودرعا وغيرها من المناطق التي تخرج تباعاً عن سيطرة النظام...

إنّ ما حدث في يبرود ورغم قدرة الثوار على تجنب آثاره السلبية، إلا أنه يتطلب منا الاستفادة من الأخطاء التي وقعت وعلى رأسها تأخر الدعم من قبل الائتلاف الوطني السوري، وعدم إعطاء المعركة حقها من الاهتمام والمتابعة من قبل السياسيين الذين يمثلون الثوار في الخارج..

غير أننا على يقين أنّ سقوط يبرود لم يكن إلا سقوطا إضافيا للمنظومة القيمية والأخلاقية والعسكرية لنظام الأسد المجرم وحلفائه، ودليلا على ضعف واستكانة دل عليها إخفاقهم في حسم المعركة رغم ما يملكونه من ترسانة هائلة ودعم غير محدود ، ورغم الفارق الهائل في العدة والعتاد...

وإن الحرب كرٌ وفر، وجهادنا نصر أو استشهاد...

هيئة دروع الثورة

17-03-2014