مغالطات وتناقضات سياسية فجّة !!
طارق ابو فراس الاحوازي
ترهات حكومة حسوني((4))
تعودّنا على المغالطات و التناقضات في خطاب حكومة "حسوني " في ما يخص سياساتها الخارجية ألتي أمست جلية للمتابعين!! التي تدل على حقائق صارخة ومن أهمها الإنعدام التام للشفافية والنزاهة لدى هذه الحكومة التي لم يعرف قاموسها السياسي سوى المكر والخداع ومشتقّاته !!
قرأت قبل يومين خبراً تناقلته وكالات أنباء إيرانية وعربية مما جعلني أتوقف عنده لفترة أكثر من نصف ساعة مندهشاً !! ، وهو خطاب امام جمعة طهران الموقت، المدعو محمد امامي كاشاني مخاطباً فيه السيدة كاثرين اشتون ، مسئولة الشؤون الخارجية بالاتحاد الاوروبي ، تعليقاً على زيارتها الأخيرة الى طهران ، حيث قال أن مدى إنحطاط شخصية هذه " المرأة الدبلوماسية " ( الظاهر أن مايعرف اسمها !!) ، بات واضحاً لكونها عقدت اجتماعات ولقائات مع أشخاص معادين لحكومة الجمهورية الإسلامية!(على حد زعمه) ، وأضاف أن على العالم الإسلامي أن يعتبر من هذا الحدث ، مؤكدّاً ، أنني اقصد من العالم الإسلامي الشعوب وليس بعض الأشخاص ممن يعتبرون أنفسهم الأقوى و أن هؤلاء ليس الا أراذل و أوباش! مخاطبا السيدة آشتون ، أن البعض ينتهكون حقوق الإنسان في العالم بشعار حقوق الإنسان وشاهدنا ذلك من خلال قتل الأبرياء على يد التكفيريين بإسم الإسلام ، مؤكداً أن التكفيريين هم عملاء للإمريكان والغرب!! الذي سوف تضرب أعناقهم على يد المهدي المنتظر بعد ظهوره!!!!((تصوّرت الموقف عند ظهور المهدي وهو يهوّس : وين ايروح المطلوب النه !!))
وكذلك ، صرح المدعو " محمد رضا نقدي " رئيس منظمة ماتسمى بـ"باسيج مستضعفين"(راعية الإرهاب) في حكومة الإحتلال ، خلال كلمة له القاها في معسكر مايسمى بـ"شهيد باكري" في مدينة المحمرة الأحوازية ، أن هذه المنظمة سوف تعقد مهرجانات لكشف الستار عن إنتهاكات حقوق الإنسان التي إرتكبها ولازال يرتكبها الغرب ضد الأبرياء في العالم !!!
ولكن من جانب آخر شيّد رئيس الحكومة الفارسية " روحاني" في استقباله لنائب رئيس وزير الخارجية اليوناني "اوانجلوس ونيزلوس" ،الذي تتولى بلادة الرئاسة الدورية للإتحاد الاوروبي، على تنمية وتوطيد العلاقات التاريخية! بين إيران والإتحاد الاوروبي! واصفاً إياها أنها تصب بالمصالح المشتركة للطرفين وأننا نسعي الى رفع بعض السوء تفاهمات بين إيران والغرب !!! (( لا باس يعني ماصايرة سوء تفاهمات بين الإخوة؟!))
لم يكتفي " حسوني " الى هذا الحد فقط و أضاف ، أن حكومته مستعدة للتعاون بشكل جاد! مع الإتحاد الاروبي بشأن القضايا الإستراتيجية بما فيها موضوع الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب والعنف والتطرف !!!! (( مو خاف يزعل عليك كاشاني!!))
ولكن نتسائل لماذا المدعو" رضا نقدي "، لم يطرح فكرة هذا المهرجان لـ"حسوني"؟ ، لأن من الواضح أن رئيس الحكومة مخدوع بشعارات الغرب لحقوق الإنسان! ومسكين الان يريد أن يتعامل معهم لمحاربة الإرهاب!!
وكذلك المدعو إمامي كاشاني ، قال أن الغرب هم من يدعمون الإرهاب في العالم !!
إذن كيف يمكن لحسن روحاني أن يتعامل مع من يدعم الإرهاب، لمكافحة الإرهاب ؟!!!
وكيف لحسوني أن يثبت للعالم صدق كلامه ونواياه الحسنه بشأن إهتمامه لمكافحة الإرهاب ؟؟!! وقد انتشر آخر تقرير لمقرر الامم المتحدة في شأن حقوق الانسان في جغرافية ماتسمى بإيران ، الذي منعته الحكومة الفارسية من دخول بلادها ووجهت له اتهامات واهية ووصفته ب"أحمق الشّرير"!!!؟؟ الذي ذكر فيه أن أكثر من 900 سجين من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين والسياسيين يقبعون في السجون الإيرانية ! و أضاف التقرير أن إيران أعدمت أكثر من 687 شخصا العام الماضي بزيادة 165 عن العام الأسبق كما منذ تولي حسن روحاني سدة الحكم أعدمت حكومته أكثر من 500 شخص في أقل من ستة شهور .