الشعير الشعيير الشعييير الشعيييير
وضع الرئيس التركي اوردوغان ، تسلسل منجزاته للشعب التركي ، فكان الإنجاز رقم تسعة هو : منع الخبز الابيض ، كما هو الحال في الدول المتقدمة كالسويد وغيرها ، من الدول الاسكندنافية ، التي لم تشاهد في اسواقها الا خبز الشعير ، والسويد هي الدولة المسؤولة عن الغذاء العالمي ، كما ان بريطانيا مسؤولة عن الطيران العالمي ، وامريكا عن الكمبيوتر العالمي .
ولا انسى عندما زرت السويدوكنت حاملا معي بعض سندويتشات بالخبز الابيض ، عندها وفي المطار قدموالي الاعتذار بأني لا أستطيع أخذ السندويتشات معي لأنها تضر بصحتي وقام مسؤل الجمارك
بشرح اضرار الخبز الابيض ،بانه خالي من مادة( اللايسين ) التي تشد العظم وتطوله وتقويه ، وهي موجودة بالشعير باعلى نسبة ، وهنا تذكرت مقولة علي ابن ابى طالب رضى الله عنه انه لايتناول من الخبز غير الشعير ، وعندما سألوه قال على رضى الله عنه : لو أكلت أكلكم لما قتلت شجعانكم !
ولا اثر لللايسين في الخبز الابيض وجميع ما طبخ من الدقيق(الطحين)
الابيض ، لذلك صغرت بنية الجسم لدى الاجيال العربيه الحديثه، وخاصة البنات ، إذ ظهرت عليهم حالة التقزم والانكماش ، لانهم غفلوا عن فائدة الشعير لدى اجدادنا ، او قوة الحصان ، إذ لو اكل غير الشعير لما كان بهذه القوة والتحمل ، ولم ننتبه الى الاجسام الطويلة لدى الأمريكان ، والألمان ، والناتجة عن كثرة شرب المشروبات المصنوعة من الشعير !
لقد دفعني لكتابة هذا المنشور ، مشاهدتي أمهاتنا واخواتنا وبناتنا كأنهن طالبات في المرحله المتوسطه ، والشباب الضيق الكتف ، القليل الوزن ، القصير القامة ، كتبت هذا آسفا ، لما حصل ويحصل لشبابنا وشاباتنا العرب ، بسبب إعتيادهم على تناول الخبز والحلويات المصنوعة من الطحين الابيض ، في وجبات غذائهم اليومي ، تاركين الحنطة ، والشعير ويحرصون على شراء الطحين التركي الابيض الذي منعه أردوغان عن الشعب التركي .
فالرجاء ، الإهتمام في نشر هذا الموضوع ، لما فيه من اجر ، لانقاذ الناس من الأمراض و كل من يعتمد على الطحين الأبيض ، علما إن السبب الأول ، هو ضعف مناعة أجسامهم ، لإعتيادهم تناول الخبز الابيض ، رفيق مرض القولون والسكر .
أن كثرة وجود الاطباء والصيدليات والمختبرات في بلدنا ، تستدعي أن يراجع كل منا نفسه ، ويعيد النظر في نظامه الغذائي ، فالحكمة تقول : تذوق الطعام بعقلك ، وليس بلسانك .
أي عليك أن تدرك منافعه وأضراره !
واخيرا نقول إذا كان إختيارك للخبز صحيح ، فإن غذاءك صحيح والعكس بالعكس ، فقد عاش أجدادنا بخبزة صح وشي بسيط من الطعام ، فكانوا أقل منا أمراضا ، ولم تكن حالهم كحالنا ، تمتلئ عياداتنا ومختبراتنا وصيدلياتنا كل يوم ، بأوضاع بائسة ، وأمراض مختلفة !
وسوم: العدد 799