صناعة [ فرعون موسادي]!

عبد الله خليل شبيب

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

الصهاينة وقرناؤهم الصليبيون المستعمرون ..حينما يصنعون شيئا بأيديهم وبأنفسهم- وخصوصا عندهم وفي بلادهم – يحرصون على أن يكون ملتزما بمقاييس التحضر والإنسانية وحقوق الإنسان – غالبا – كما يدعون – تجنبا لانتقادات شعوبهم أو مقاضاتهم لهم بحسب دساتيرهم وقوانينهم!..

 ولكنهم حين ينفذون ذلك في [الجوييم] ..من الضحايا من غير اليهود والغربيين وفي غير بلادهم ..- وخصوصا إذا نفذوا بأيدي عملائهم من تلك الشعوب التي ينظرون إليها نظر [ القطعان والأعداء]!.. لا يهمهم أية وسيلة يرتكبها أؤلئك العملاء .. مهما كانت غير إنسانية وغير منطقية !

 ..وقد رأينا جميعا كيف أن أمريكا التي تمنع تصرفات معينة على أراضيها وتحت سلطان قانونها ..- ترسل معتقليها من الشعوب [العدوة ] إلى بعض سجونها السرية في مناطق القمع والتبعية ليعذبهم أدوات غير أمريكية ..ولكن تحت إشراف ورضا وأوامر وتحريضات أمريكية ..!

.. نقول ذلك لنذكر ان كل – أو معظم – ما يجري في مصر هو بتخطيطهم وأوامرهم .. .. ففي الظاهر لا مسؤولية عليهم ..ولكننا – والشعوب – وخصوصا الواعون منها –وهم كثر – يعرفون أن هؤلاء عبيد مأمورون ..وأن الجاني الحقيقي هو المجرمون الصليبيون والصهاينة (ويسجلونها على فواتيرهم!) ..وأن الموساد- ورأسُه على رأس قائمة المطلوبين ..حين يحين وقت الحساب والانتقام ..وليس لحال دوام !.. فالمغرور من ظن أنه يخلد ؛ وأن جرائمه تنسى أو تسقط ! ..وخصوصا حين يوغل في الإجرام والظلم والافتراء ..فكلما بالغ في إجرامه وتجاوزاته.. كلما قرب أجله!!!

.. واضح أن المدعو [ عبد الفتاح السيسي] والذي لعب دوره المرسوم- موساديا – بإتقان ..ويبدو أنهم كانوا يعدون لذلك – حتى قبل أن يخلق !- منذ أن اختاروا والدته[ مليكة تيتاني] اليهودية المغربية ..وأرسلوها إلى مصر في مهمات موسادية .. قامت بها على أكمل وجه ..إلى أن تزوجت مصريا ..وأنجبت من أسموه عبدالفتاح .. وأُدخِل الجيش – بغير حق وبتزوير متعمد - ..ليصل إلى ما وصل إليه ..وصُنع صناعة خاصة – خصوصا في عهد الكنز الاستراتيحي - حسني– وكان صلة الوصل بين خلايا الموساد المصرية ..وبين الجيش المتأمرك- من جهة وبين الموساد اليهودي في المقر بتل أبيب! من الجهة الأخرى ‍! @..

حتى تكللت آخر مساعي [ مليكة ونجلها] بالنجاح في إزاحة أول رئيس شعبي منتخب بنزاهة – خصوصا أنه إسلامي الاتجاه وهذا أكثر ما يكرهه ويخافه اليهود والمنافقون والفاسدون!-.. وقلب [ سي سي وانقلابه] ظهرالمجن لكل حركة إصلاحية ..كما أشارت بعض المصادر المطلعة الأمريكية والأجنبية – وأوردنا يعض ذلك  من قبل!

.. لا يجهل أحد دور الإعلام المشبوه في التزوير والكذب وقلب الحقائق ..فهو يلعب دور [ سحرة فرعون] في الحقبة الفرعونية الصهيونية [ وأغرب ما في الأمر تحالف الصهاينة مع الفرعونية – التي اضطهدهم أسلافها - ضد من يتعاطفون مع مستذليهم ويلعنون كل فرعون طاغ! – كما تحالفوا من قبل مع النازية وهتلرها ليضطهد الآمنين منهم في ألمانيا .. ليفروا إلى فلسطين لتأسيس ما أسموه بالوطن القومي – أو [إسرائيل !]

.. واضح كيف قدموا [ وكيلهم السيسي] ولمّعوه ..وحاولوا وما زالوا أن يجعلوا منه بطلا شعبيا – كما فعلوا ببعض من سبقه [ حيث نفخوهم فصدقوا أنفسهم وأنهم أكبر من أحجامهم بكثير!] – ولكنهم واهمون – فلن يفلحوا كثيرا .والظروف تغيرت – أيضا - كثيراً!..!

باختصار .. بدأ السيسي يتصنع الغموض والإعراض [ والدلال!].. والمنافقون يتفننون في التمسح به والمطالبة بترشحه ..والإعلام يطبل معهم ويزمر ..حتى تظهر وكأنها حركة ورغبة شعبية – بل بلغ النفاق والوقاحة [بالفاسدَيْن الكبيرين: الإعلام والداخلية]  وتوابعهما  أن يصوروا كل من يرفض السيسي ..أو يترشح أمامه ..بأنه خائن ..مستوجب الرجم والإخراج من [ جنة الموساد]!! مع أن الأكثرين يعلمون أنه [ دكتاتور المرحلة المطلوب والمصنوع أمريكيا وموساديا! ] ولكن الموساد والسي آي إيه يريدون إظهاره كبطل شعبي .. وصل الرئاسة بطرق [ ديمقراطية ].. !

..,لكن كيف ومن أبسط بداهات الديمقراطية فتح باب الترشح لمن شاء مما يعني تعدد المرشحين .. فهنالك من يريد الترشح أمثال حمدين صباحي والضابط سامي عنان ..بل وعبدالمنعم أبوالفتوح ..والبرادعي ..وغيرهم كثير ؟!

.. لقد بدأوا أولا بما أسموه [ تحصين لجنة الانتخاب] ويبدو أنهم سيختارونها –على أعين الموساد .. فتتخذ ما يوحي لها من القرارات العشوائية لتسمح لمن تشاء بالترشح وتمنع من تشاء – وحتى من إلتصويت !.. فلا يعترض عليها أحد .؟.ولتعلن النتيجة [المعلومة المحتومة بفوز السيسي بالرئاسة – ربما ب99% أو زيادة ] وتخفي ما تشاء وتظهر ما تشاء ..ولا يحق لأحد الاعتراض على نتائج أعمالها وتصرفاتها ..وإلا وضع نفسه تحت طائلة العقوبة والسجن والتنكيل ..!

..وهكذا يضمن أن [يقفز] السيسي على كرسي الرئاسة وربما يخططون لبقائه حتى الموت أو[الخرف] مثل حسني !.ولديهم كثيرون لخلافته أو بدائله-إن لزم الأمر- وهم من أمهر المخططين والمتآمرين والواضعين الخطط البديلة والاحتياطية !

.. فلتبشر مصر [ بفرعون جديد] .. موسادي ملمع بل صهيوني أصلي ابن موسادية يحكم مصر بلواءات الداخلية الموساديين ..وضباط الجيش القابضين رواتب إضافية مجزية من المخابرات الأمريكية ..ومن خريجي وتربية أمريكا ..,ممن نجحت في غسل أدمغتهم..وكونت منهم[ أدوات] تتحكم بهم بالريموت كنترول ..ومن أعداء دينهم ووطنهم وشعبهم..وللغرابة أنهم يتبوأون مواقع المدافعين عن الأوطان والشعب وكثير منهم أصبح من القطط السمان ومن أصحاب الملايين من دماء الشعب وخيانتهم له ومن الرشوات! – وهم أعداؤه.. وكما قال أبو العلاء :

        ظلموا الرعية واستجازوا كيدها    وعدوا مصالحها ..وهم أجراؤها !

بل ..نقول ( فهم أعداؤها)

.. أعان الله مصر وشعب مصر .. على تجاوز الأيام القادمة الحالكة .. فقد بشرها السيسي بالفقر الدائم والجوع الكافر !..واستمرار الأمراض المستعصية والمشاكل المعقدة والنكد وسوء الأحوال ..إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا!!

كما بشر رئيس الوزراء الفلولي الجديد[ أبو مخلب] بمزيد من قتل الأبرياء والمتظاهرين العزل .. فقال أول تكليفه أن حكومته ستكون قتالية أي تقاتل الشعب ..الرافض لكل باطلهم وانقلابهم!

.. وعدا عن تحصين لجنة الانتخابات الرئاسية ..وتقديم انتخاب االرئاسة على البرلمان – عكس المنتظر والمطلوب – مع أن كل ذلك بفعل سلطات غير شرعية وغير مشروعة ولا تمثل الشعب بل الموساد ..ويتساوق معها إعلام موسادي مشبوه..- !

عدا عن ذلك فهناك [ محاولة قطع طريق] على المرشحين المتوقعين .. فهاهو أحد أركان وأشد مناصري الانقلاب الموسادي الدكتاتوري [ حمدين صباحي ] يرتجف خوفا ..ويفكر في الانسحاب من المعركة .. حتى قبل بدئها وقبل الترشيح وهاهو التحدي فإن كان حمدين رجلا فعلا .. فليصمد وليستمر في الترشح ..ولو أمام مندوب الموساد المفضل والحتمي والمحمي-[ عبدالموساد ابن مليكة السي دبليو سي]!!

.. وهاهم قد حاولوا اغتيال ( المرشح العسكري الأنظف من السي سي والأكثر قبولا شعبيا حقيقيا : سامي عنان) .. مما اضطره إلى أن يعلن مسؤولية السلطة    [ المتسلطة ] عن أي ضرر يصيبه أو يصيب من له به علاقة !!

ثم آثر السلامة ..فأعلن انسحابه من الترشيح مؤخرا!!!

.. ما زلنا لا ندري عن المواقف والظروف والتهديدات الحقيقية والمتوقعة لبقية المرشحين ..والراغبين في الترشح ..وربما بلغوا العشرات ..!وقد يشطبون المرشحين المهمين بمختلف الوسائل- ويبقون بعض من لا شأن لهم ولا حظ .. كصاحب مطعم ..او حمال ..أو موظف بسيط .. أو عامل نظافة وما شأبه ذلك ..!

أما من يخافون من شعبيتهم- ولو البسيطة والتموقع أن يشكلوا عقبة قد تؤثر على نجاح السيسي ولو وهما – لأنهم ضامنون ألا يصوِّت إلا جماعتهم..وأن يزوروا الانتخابات علانية ! ..

فأؤلئك المرشحون ليس أمامهم..إلا : الاعتزال وسحب الترشيح – أو الاغتيال – حقيقة ومجازا بإعلام فاجر تحشيشي مزور مفتر .. ليس له من صفات الإعلام الحقيقي شيء مطلقا !!- أو الاعتقال ..! أو التزوير ..وليمت بغيظه ..وممنوع عليه أن يعترض ..وإلا أصبح مجرما ..وألحق بصفوة الشعب المفترى عليهم بالإرهابية من رافضي الانقلاب وخطط الصهاينة والأمريكان وعملائهم الذين ألقوا كثيرا من أحرار مصر في السجون والمعتقلات والمنافي !!.. ولا نامت أعين الموساد!!

ولو عقل السيسي لقنع ورضي بماهو فيه .وسمع نصائح الناصحين – ومنهم المنطقة التي ينتمي إليها حيث أنه سيعجز عن فعل شيء نافع بشكل واضح في تلك التركة المثقلة – التي تورط فيها الإخوان قبله فلقوا جزاءهم مضاعفا- على يديه ويدي شريكه السفاح الأخر محمد ابراهيم! ..وسيرتد عليه فشله وبالا ..وقد تنفجر في وجهه ثورة الدهماء اليائسة البائسة –والتي كانت إحدى مخططات السي آي إيه لإسقاط مرسي !..

..وعلى أية حال فهو كما يرسم الدستور الانقلابي الموسادي الذي وضعه طراطيره .. يجعل منه – في موقعه هذا - أو من يحل محله- دولة داخل الدولة ..بل فوق الدولة ..لا يبرم أمر إلا بموافقته .. ففي يده القوة والدستور والقانون أيضا!!