لا غرابة في تحامل بهائي على لغة القرآن الكريم
يفسح موقع هسبريس المجال واسعا لنشر مقالات المدعو جواد مبروكي ، والتي يوقعها بعبارة " خبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي ". ومما نشر له مؤخرا مقال تحت عنوان " مبروكي ينسب اضطرابات هوية المغاربة إلى تمجيد اللغة العربية " .
ومما جاء في هذا المقال أن الإنسان المغربي لا يحب وطنه ، وهو يفكر في مغادرته والهجرة إلى غيره بسبب ما يعانيه من اضطرابات في هويته بسبب إنكاره هويته اللغوية الدارجة والأمازيغية ، واعتباره اللغة العربية هي لغة الوحدة مع أنها لغة أجنبية مفروضة عليه تطرفا وتعصبا وظلما ، الشيء الذي خلق لديه هلوسة ووهم الانتماء إلى الأمة العربية ،وهو ما يدمر هويته المغربية التي تقلصت واختنقت ودخلت قسم الانعاش بسبب فرض اللغة العربية في التعلبم على حساب الدارجة والأمازيغية ، وحتى في معالجة غيبوبة الهوية المغربية ، فإنها تعالج بلقاح اللغة العربية الأجنبية المغروسة في الجسد الوطني غرسا صناعيا ، وهي لغة من حديد صلب إقصائية تقصي لغة الإنسان المغربي الأم الدارجة والأمازيغية ، ولا تساير مشاعره وعواطفه التي يعبر عنها بهاتين الأخيرتين . ويرد مبروكي في نهاية مقاله انتشار النزاعات والكراهية إلى الكسور والتصدعات التي تحدثها اللغة العربية في الهوية المغربية من خلال إقصائها الدارجة والأمازيغية ، ويدعو إلى صيانة التنوع الهوياتي ويعتبره كنزا عظيما يجب الحفاظ عليه لضمان وحدة الوطن .
هكذا عبر الخبير النفسي للمجتمع المغربي والعربي عن كراهيته للغة القرآن لأنه يصدر في توجهه عن عقيدة فاسدة معروفة بالبهائية ، وقد صرح في أحد مقالاته على موقع هسبريس أنه بهائي، وأنه ترك إقامته في إحدى المستعمرات الفرنسية ليستقر بالمغرب، وهو يحمل الجنسية الفرنسية بناء على أوامر من الأوصياء على البهائية ليعمل معول الهدم في المجتمع المغربي المسلم تحت غطاء خبرة التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي . وقد دأب في مقالاته على تمرير تعاليم البهائية ـ إن صح أن نسميها كذلك ـ وبالعودة إلى تلك المقالات المنشورة على موقع هسبريس ، وعرضها على تعاليم البهائية ، يمكننا أن نرد كل ما كتب إليها، الشيء الذي يدل على أن صاحبها يدعو إليها ويحاول نشرها بطريقته الماكرة من أجل ضرب الإسلام في الصميم بالتحالف مع كل التيارات الشاذة والمنحرفة التي تستهدفه عن طريق فتح جبهات مختلفة لمحاربته وذلك تحت مختلف الشعارات المدافعة عن كل أنوع الانحراف عن تعاليمه السمحة. ومن بين تلك الجبهات جبهة محاربة لغة القرآن الكريم ،لأن في بقائها بقاء له ، وفي طمس معالمها تغييب له .
ولا ينتظر من بهائي أن يذكر لغة القرآن الكريم بخير ، وهو يعتنق البهائية التي هي مما صدرته بلاد فارس من معتقدات فاسدة لمحاربة الإسلام حقدا عليه بدافع شعوبية لا زالت نيران حقدها عليه تضطرم ، وتتحين الفرص لتلتهمه من خلال توسيع قواعد معتنقي ما تصدره من معتقدات فاسدة ومخربة ، تفعل فعلها في ضعاف النفوس والسذج والعوام .
وها هو الإسلام في بلد الإسلام المغرب الذي ينص دستوره على أنه هو دينه الرسمي ، وأن لغة القرآن الكريم هي لغته الرسمية ، يحارب من طرف كل فكر شاذ يسوق له إعلاميا على نطاق واسع ، وقد اجتمعت كل التيارات الفاسدة والمفسدة من علمانية ،وبهائية، وتنصر، وتشيع ، وإباحية ،وتهتك ... لمحاربته كل من زاويتها تحت مختلف الشعارات ، وخلف مختلف الأقنعة التي تخفي حقائقها .
ويبدو أن باب المغرب أصبح مشرعا في وجه كل التيارات الفاسدة والشاذة التي تجد من يسوق لها إعلاميا دون رقابة ودون محاسبة.
وسوم: العدد 811