شاميات 811

السجال بين الرئيس دونالد ترامب والنائبة عن ولاية مينسوتا إلهان عمر؛ يؤكد أن سيطرة "إسرائيل" على قرار أعظم دولة في العالم قد بلغ حد "تجريم" -ليس انتقاد اليهود بحجة "معاداة السامية" فحسب، وإنما-اعتبار أي اتهام يوجه إلى اللوبي الصهيوني أو لجنة الشؤون العامة الإسرائيلية - الأميركية (أيباك) بمثابة جريمة لا يغفرها الاعتذار. 

جريمة إلهان عمر إشارتُها إلى تبادل المصالح بين أعضاء في الكونغرس و"إيباك. اتهمها ترامب بـ "معاداة السامية"، فاعتذرت، لكنه طالبها بالاستقالة لأن "اعتذارها كان أعرجاً..وما قالته متجذر في قلبها".. 

هكذا يجثم شذاذ الآفاق على صدر فلسطين منذ سبعين عاما؛ غصبا عن الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع.

*********************************************

الإعلام السعودي- الإماراتي الذي يشيطن "الأخوان" بصفتهم "جماعة إرهابية"؛ يشن حملة على تركيا بسبب ترحيل "أخواني" إلى مصر! 

لم يكتفوا بحرق واعتقال "الأخوان" في مصر وغيرها؛ حتى انهم استغلوا حادثة هي موضع تحقيق من أعلى المستويات في تركيا (عُزل 8ضباط في المطار بسبب ذلك) بقصد ارعاب مئات الآلاف من المضطهدين المقيمين فوق الأراضي التركية بزعم أن الأتراك يبيعونهم. 

عندما تلحق النجاسة بالسياسة .. هكذا تكون المخرجات.

*********************************************

فضيحة إجبار المخرج الشهير خالد يوسف للممثلات والراقصات المصريات على ممارسة الرذيلة معه لقاء منحهن أدواراً سينمائية؛ لا تعريه وأمثاله من دعاة الدفاع عن المرأة وحسب، وإنما تعري الوسط الفني المصري بأسره، كما تفضح نظام السيسي؛ الذي استفاد من خبرة يوسف في الخدع السينمائية لتصوير وتكبير المحتشدين ضد مرسي، ثم جعل منه "قامة وطنية"، وعضوا في اللجنة الاستشارية للرئيس، وأحد أعضاء لجنة كتابة الدستور المصري، ونائبا في العام 2015.. ثم انقلب عليه لما انتقد تغيير الدستور لصالح تأبيد حكم السيسي، فسرق مواداً مخجلة ومقززة من جهازه الالكتروني.

خالد يوسف هو القائل في مقابلة تلفزيونية سابقة: "إن الأخوان يمتهنون قيمة المرأة كإنسان ويجعلونها مادة للمتعة.. كل من يستخدم المرأة كسلعة جنسية هو حقير" (17/1/2014). ويوسف نفسه هو الذي أصدر بيانا أمس – من باريس- يؤكد فيه صحة الفيلم الإباحي المسرب مع الفنانتين منى فاروق وشيماء الحاج (أقرتا أمام النيابة العامة بزعم أنهما زوجتاه وقد عاشرهما معا في وقت واحد) لكنه قال "دفاعًا عن الفن وليس عن خالد يوسف" إنه لا صحة لما نسب إلى الفنانتين انهما قالتا: "عملنا كده لأن ما حدش بيمثل من غير ما يعمل كده مع المخرج أو المنتج، وكل اللي مثلوا قبلنا عملوا كده".

خالد يوسف، مخرج 30 يونيو، الذي باع نفسه للسيسي ليقضي على الرئيس الشرعي المنتخب، هو نفسه القائل بالأمس عن نظام السيسي: "مؤامرة.. ومأجل كلامي لغاية ما شوف ناويين يوصّلوها لفين وإيه أخرتها، لأنهم بيقولوا إن مش دي القضية الوحيدة، وإن عندهم فيديوهات لميتين فنانة". (وفق مقدم البلاغ أسامة زهران فإن فاعلة خير قدمت له 50 أسطوانة مقاطع مصورة ليوسف، وأن يوسف عرض عليه 5 مليون دولار لعدم نشرها. وقبل أقل من شهرين انتشرت صور فاضحة ليوسف جمعته مع إحدى الإعلاميات، فاضطرت الإعلامية إلى زعم زواجه منها بالسر، وقبل سنتين ونصف سُرب فيلم إباحي له ووزعه أحد النواب على مجموعة التواصل الخاصة بالنواب المصريين).

أن ينافي مخرج سينمائي الحشمة بما يفعل أو يصور فليس أمراً غريباً، لكن أن يكون أمثال يوسف؛ ممن يضع دستورا لمئة مليون مصري، في بلد ضارب في عمق الحضارة، فهذا مما يفطر القلب.. يا ضيعة مصر في زمن السيسي. 

*********************************************

عصبة الجنرالات ورجال الأعمال، المعروفة باسم "السلطة" le pouvoir التي تحكم الجزائر؛ ارتأت أن لا حاجة كي يقوم عبد العزيز بو تفليقة بحملة انتخابية لولايته الخامسة "لأن الشعب يعرفه"، واكتفت بحمل صورة له، فهو غير قادر على الترشح أو أداء اليمين فضلاً عن إجراء مقابلة تلفزيونية (عمره 82 سنة ويتنقل على كرسي متحرك وغير قادر على الحركة منذ العام 2013 بسبب جلطة دماغية).. مسكينة شعوبنا العربية؛ يريدون لمجرد صورة أن تحكمها، والويل لمن يرفض الذلة. 

وسوم: العدد 811