الحرب مرآة فشل السياسة

م. شاهر أحمد نصر

[email protected]

من يتمعن في التطور الاقتصادي الاجتماعي تاريخياً في روسيا وأوكرانيا يجد أن روسيا وأوكرانيا كبلدين رأسماليين ستتكاملان مع أوربا الرأسمالية في الأفق البعيد إن لم يكن المتوسط، وستحافظ روسيا في الوقت نفسه على مصالحها الإستراتيجية في البحر الأسود، ولن تتخلى أوكرانيا عن علاقاتها مع روسيا...

فعلام تدق طبول الحرب؟!

ثمة كثير من الأوكرانيين الذين يرغبون في استعجال التكامل الأوكراني مع أوربا... ويوجد متضررون من حكم رئيس أوكرانيا يونكوفيتش الفاسد، والكثير من هؤلاء يمكن أن يكونوا وقوداً لأي نزاع... ويوجد من يستفيد من الحروب، ومن له غاية في زج روسيا في صراع مع المتطرفين الأوكرانيين ومن وراءهم...

ويبقى السؤال: هل عدمت السياسة الروسية والغربية المنطق، والوسيلة لمعالجة هذه المسألة سياسياً بعيداً عن لغة الحرب...

إن إغلاق الأبواب أمام الحل السياسي، تعني بالضرورة الدفع إلى النزاع المسلح؛ وما حصل في سوريا من إغلاق الأبواب على الحل السياسي، واعتماد نهج العنف خير مثال على ذلك، من الضروري للسياسيين الروس والأوكرانيين أن يستفيدوا منه، إذا أرادوا تجنيب شعوبهم الدماء والدمار... خاصة وأن الدمار والدماء تهدر عبثاً، لأن الحل السياسي، والتكامل هو ما سيصل إليه الجميع في نهاية المطاف...