العملية الإرهابية في نيوزيلندا
الجزء الأول
حدث يوجع القلب، ويعذب الروح، يؤجج المشاعر، ويخدش الحياء والإنسانية، يمزق العدالة والمروءة والنقاء والصفاء، لا يدخل في قوائم الحجر والحيوان. بل يسير نحو الانحطاط الممعن في الانحطاط، والجريمة الموغلة في الجريمة.
لم يكن عملا عفويا، او ناتجا عن جنون، او وليد لحظة، بل خطة مبرمجة، مدروسة حتى ادق التفاصيل وأصغرها، ليس من فرد او أربعة افراد، انما من مجموع متعاون متضافر في الاعداد والتحضير والتجهيز والتنفيذ. بروية وطول نفس وتأمل، في العقل والقلب والاحاسيس والمشاعر، مثلهم في ذلك مثل مراهق اجتاحته الغلمة واكتسحه الشبق، فأشرقت بين ساعديه كاعب عذراء تتقن فن الاغواء والرذيلة والعهر. فامتلأ بالنَشْوَة والإِشْتِهاء والمُتْعَة.
كيف يمكننا فهم هذا الامر؟ او الوصول الى مستوى إدراك كيف يستطيع شخص تنفيذ مجزرة بكل الانحطاط والرذيلة والفسق والفجور؟ بكل السادية والنازية والفاشية والداعشية دون ان تهتز فيه شعرة او تطرف له عين؟ كيف يتحول من صورة آدمي الى وضاعة تأبى الكلاب والخنازير والديدان ان تتمثلها؟ كيف يسبح في بالوعة تكتظ بالفضلات وهو يشعر بالفخر بوجوده فيها؟ في الوقت الذي تعافه بالوعة الفضلات وتكتم أنفاسها حتى لا تشم رائحته؟
من اين نبدأ لفهم هذا الإِتِّضَاع والسُفُول واللُؤْم والنَذَالَة؟ من خطاب الغرب منذ مئات السنين؟ ام من اليمين المتطرف الذي منحته الدول حق الحماية القانونية وهو يوزع الكراهية ويزرع الحقد ويؤسس للجريمة؟ للقتل؟ والابادة؟ تحت مسمى حرية التعبير.
في حين ان التطرف من الجهات المقابلة، يكون ملاحقا قانونيا وقضائيا واستخباراتيا ودوليا، ومن اجل محاربته، تحشد جيوش، وتتعاضد دول، وتنفق مليارات تستطيع ان تنهي ازمة الجوع في افريقيا. وهنا يجب على التطرف ان يكون مطاردا حتى في الانفس والانفاس، لأنه لا يملك الحق بالانضواء تحت راية حرية التعبير التي انضوى تحتها الإرهاب الغربي.
نحن هنا نعلن بكل ثقة ووضوح عما نعتقد ونجزم بكل قوة ويقين، باننا لا ندعم التطرف في أي بلد واي مكان، سواء انتمى هذا التطرف لاعتقاد ديني او قومي او وطني، وسواء خرج من مفكرين او ساسة او دول، ولا نتحفظ ابدا في تعميم هذا على التطرف في الدول التي تدعي بانها تملك التحضر والمدنية، فالقاتل المتحضر، لا يختلف بشيء عن القاتل المتخلف، وكذلك الرؤى الناتجة عن تصور وهمي بان الغرب يملك الحق في تبرير جرائمه، فإنها رؤى تنضوي تحت مفهوم التطرف والإرهاب، وان ساندتها تشريعات او برلمانات وحكومات ومؤسسات، فكل هذه المساندة ستقع في دائرة الإرهاب، الممنهج، المؤسسي، الحكومي والدولي.
لا يمكن للغرب ان يقنع عاقل او مخبول، بان داعش بإرهابها المرفوض جملة وتفصيلا تختلف عن الإرهاب والابادة التي مورست في نيوزيلندا، وإذا خرج شخص، مهما علا شأنه وفصل بين الارهابين، وفضل أحدهما على الآخر، فانه يحمل بداخله جنين إرهاب أكثر فتكا وتدميرا من الإرهاب الموصوف والمشاهد.
سيأتي وصف العملية لاحقا، بما تستحق من تحليل وتفكيك واستقراء، ومفردات تتناسب مع الهول والحَقَارَة والنَقْص والاسفاف. لكن الآن علينا تتبع الأسباب والبواعث التي أدت الى ظهور مثل هذا الإرهاب الممنهج المؤسس بعقل مدرك وواع لما يحمل من إرهاب مبرر ومسوغ.
الاستبداد الحاكم في الوطن الإسلامي
وهنا لا نريد ان نرفع الاثم او المسؤولية عن الأنظمة الغربية الحاكمة بما تدعي من حضارة او مدنية، فهي قبل وصول الاستبداد، كانت تستعمر الوطن الإسلامي، والاوطان المسيحية، في افريقيا، من اجل مصالحها الاقتصادية، بأسماء مختلفة وصفات مختلفة، منها وأهمها التفوق العرقي والديني على الأمم المُستعمرة.
سيأتي هذا في الأجزاء اللاحقة من الدراسة، لكن الان علينا ان نُثَبِتْ قاعدة ننطلق منها، وهي ان الغرب ذاته هو من أسس ومَكَن النظام الاستبدادي قبل خروجه من المستعمرات التي كانت تحت حكمه، وما زال يرسي القواعد لبقاء الاستبداد على حساب الأبرياء والضعفاء والمساكين والفقراء.
ونبدأ أولا بإيران، الجمهورية الإسلامية القائمة على البطش والقتل والترويع والفساد والافساد، الدولة التي يمكن تصنفيها دون عناء او تعب، بأنها سيدة الإرهاب والترهيب، ومزرعة الفتن والقلاقل، والمبتكرة لأسلوب العصابات التي تُؤسس لتهدم الدول وتنزع الأمن والأمان، فتفتح انهار الدم وتكدس المآسي، وتحرق العدالة.
ولها في ذلك أساليب لا يتقنها الا الشيطان، وأزعم بان الشيطان ذاته يتعوذ من أساليبها الغارقة بالرذيلة والضعة والهوان والجريمة والإرهاب.
إيران استخدمت الطائفية كسلاح فعال، ففي لبنان اوجدت عصابة من القتلة المحترفين والإرهابيين المدربين، وظلت تغذيهم بالمال والسلاح، والاهم الفكر المتطرف المعوج، المنزوع من قلوب وعقول سوداء، قاتمة السواد، حتى بسطت نفوذ العصابة الاجرامية على لبنان تحت مسمى حزب الله، بقيادة زعيم لا يقل انحطاطا عمن نفذ عملية نيوزيلندا، فتحولت لبنان الى مؤسسة إجرامية تغص بالإرهاب والقتل والتدمير.
كانت حجتهم التي تسللوا منها الى قلوب المستضعفين والمظلومين، قضية فلسطين، في الوقت الذي تمارس هي بذاتها، وقضها وقضيضها، استعمار عربستان التي تفوق مساحتها مساحة فلسطين بثمانية اضعاف، وتحتل جزر طمب الكبرى والصغرى وابي موسى، دولة مستعمرة، تقتل وتفتك وتنهب ثروات الأرض التي تحتلها، تدعي بصلافة الغرور والخزي والعار، انها تحارب الاستعمار الذي يربض فوق ارض فلسطين.
إيران الداعمة للوجود الصفوي في لبنان، تدعم الإرهابي نبيه بري، زعيم عصابة ما يسمى بحركة أمل، الحركة التي تآمرت على الفلسطينيين فقتلت منهم ما قتلت، حتى وصل الأمر بهم وبأفرادهم ان يمسكوا الحامل ليديروا حوار عبثي امامها، فأحد القتلة يتوقع بان ما في رحمها ذكر، والأخر يتوقع انها انثى، وفي النهاية يشقون بطنها وهي حية وينحروا الوليد بدم بارد متجلد.
في اليمن لعبت أيضا على الوتر الطائفي، فمولت مجموعات قذرة وعصابات منحلة وإرهابيون لا يملكون ذرة من خلق او ضمير، وظلت تمدهم بالداء والوباء حتى حولتهم الى مسوخ كمسوخ لبنان، فانبتت الفتنة والاقتتال والتنازع حتى هدرت كل مقومات اليمن السعيد وتحول الى اليمن التعيس، فذهب ضحية الإرهاب الصفوي في اليمن وحدها ما يزيد عن مئة ألف شهيد، طحنتهم آلة الإرهاب والسلاح والتخطيط والفتنة الصفوية، وما زالت تفتك بهم الى حد الذبح من الوريد الى الوريد.
ايران مُؤسِسِة الإرهاب والجريمة والقتل والترويع، مُؤَسِسِة الفتن الطائفية، أرسلت الى سوريا أكثر من خمسة وثلاثين فصيلا، جمعتهم تحت راية الطائفية ووزعتهم بمساندة الإرهابي المتميز حسن نصر الله، للفتك بالشعب السوري من اجل إبقاء خادمهم وأجيرهم بشار في سدة الحكم، اغتصبوا النساء والرجال، ذبحوا الرضع والأطفال والشيوخ، هدموا المساجد ونبشوا المقابر، علموا مرتزقتهم بان قتل السوري بالمدى والسكاكين وتقطيعه اكثر تقربا للولي الفقيه، واعظم اجرا عند الههم وربهم، ان كان لهم إله غير إله القتل، ورب غير رب الفتنة والدمار والخراب.
قتل أكثر من مليون ثائر سوري، عذبوا، صلبوا، نكل بهم، جزروا، ليأتي الإرهابي حسن نصر الله بقول اغرب من الغرابة والخيال، ليعلن بان الطريق الى القدس تمر من الزبداني.
في العراق، كان الخبث والخِدَاع والغَدْر الصفوي يعمل كمرجل دود في جيفة، ساعدوا أمريكا كما سبق وساعدوها بافغانستان، للإطاحة بنظام الرئيس العراقي الذي مرغ وجوههم وجباه اطماعهم بالهزيمة والنكوص والاستسلام والخنوع، أكثر من مليون طفل عراقي نفقوا، الشعب العراقي طحن بالذل والخضوع، بالجوع والعطش، استبيح عرض المرأة والرجل والشيخ والشاب، استدعيت المرتزقة من كل فج وعمق، تحت راية الطائفية الصفوية البغيضة. عملوا بدسائسهم على تمكين وجوه إيرانية للسيطرة على نظام الحكم في العراق، ووضعوا عملائهم وجواسيسهم في سدة القرار، كالمالكي وغيره، وانتقموا من المسلمين والإنسانية بذبح الرئيس العراقي يوم عيد الأضحى، امعانا في اشهار ارهابهم وبطشهم وخيانتهم وانحطاطهم ووضاعتهم.
مشروعهم الطائفي والصفوي حاول استغلال اهل فلسطين وقضيتهم، فكان الشقاقي رجلهم وساعدهم حين أعلن ان الفلسطينيون تربوا على كتب محمد باقر الصدر، الذي خصص كتابا كاملا لتشويه الخلفاء والصحابة، الكتاب بعنوان " أهل البيت تنوع أدوار ووحدة هدف" ثم تبعه رمضان شلح الذي لم يجرؤ على ادانة الوحشية والمجازر اليومية التي ارتكبها خادم الصفوية بشار ومن خلفه من حكام إيران.
انا فلسطيني، من اهل فلسطين، أقول وبفم مملوء بالبراءة، كبراءة الله جل شأنه ورسوله صلى الله عليه وسلم، من إيران وصفويتها، وتابعيها، سواء كانوا من بني جلدتي او غيرها، براءة ترفض الظلم والطائفية والارهاب والجريمة المنظمة الموزعة في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها على شكل عصابات لا تعرف للخلق او الفضيلة أي قيمة.
سوريا المجزرة التي لا توصف
النظام السوري الغارق بالخيانة والعهر والرذيلة، المتشبع بشهية القتل والتدمير والإرهاب والجزر والذبح، منذ اعتلاء حافظ نظام الحكم، وحتى يومنا هذا، قدم للعالم معنى الكراهية والعنصرية والحقد، بطريقة لم يصل اليها قاتل أو جزار من قبل، فحافظ وابنه والعائلة بكاملها، استطاعت ان تتفوق، وبطريقة مذهلة في الاسفاف والانحطاط والحقارة، على أي جزار وقاتل، هتلر وستالين ونابليون وجورج واشنطن والقتلة في ميانمار، ما هم الا تلاميذ في الصفوف الأولى من الاجرام والإرهاب، قياسا بما حدث من إرهاب يفوق العقل ويخلع الرأس من مكانه.
أكثر من مليون ونصف المليون قتيل سقطوا في سوريا، ومن المفارقة العجيبة في التاريخ العربي، ان نصف الجزائر بمقاومتها للاحتلال الفرنسي بانها بلد المليون ونصف المليون شهيد، وأن نصف سوريا، بانها بلد المليون ونصف المليون شهيد، لكن الجزائر قدمت ما قدمت بفخر وعزة للتخلص من براثن الإرهاب الفرنسي كمستعمر خارجي، لكن الشعب السوري، لم يطلب شيئا غير الكرامة والحرية من رئيس العصابة الذي ينتمي الى الجريمة الصفوية، فكان عليه ان يدفع الثمن الذي فرضه عليه النظام ليبقى تحت دائرة الذل والهوان.
في سوريا، هبطت قيمة الانسان/ المواطن/ الفرد/ الى درجة أصبحت قيمة الحيوان أكثر احتراما من قيمة الانسان، استبيح الدم، استدعيت الصفوية بكل ما تملك من حقد وضغينة ووضاعة لتكون داعما في إبادة الشعب السوري العريق بالتاريخ والحضارة، ولما استطاع الثوار بعزمهم وبأسهم وحقهم، خرج العبد الذليل بشار الى روسيا، وقدم فروض العبودية المطلقة والذل اللانهائي والتسول المنزوع من الكرامة والفارغ من العزة، فأصبحت المعركة بين الثوار والصفويين وروسيا.
أكثر من خمسة عشر مليون سوري هجروا، أكثر من نصف الشعب السوري، وقتل مليون ونصف المليون، امام شاشات الرائي وعدسات التصوير، استبيح عرض الفتيات والنساء والامهات من قبل فيالق الصفوية وعلى رأسهم حزب الله، الذي يستحق بجدارة اسم حزب اللات وعزة ومناة.
النظام السوري بالاشتراك مع النظام الصفوي، ومليشيات المرتزقة التي استقدمها النظام الصفوي، مارست التطهير الطائفي والعرقي ممارسة ممنهجة مدروسة لتفريغ الوطن السوري من سكانه الأصليين، واستبداله بفئات طائفية لملمت من كل اقطار العالم، بشرط ات تكون صفوية الدين والمعتقد والتوجه، تماما كما فعلت العصابات المهاجرة الى ارض ما يسمى الولايات المتحدة اليوم، بنفس الأسلوب ونفس المبررات ونفس الادعاءات. فقدمت بذلك درسا حيا للإرهاب التعصبي واليميني في كل دول العالم، فأصبحت ايران والعبد القابع في دمشق، والعبد القابع في جنوب لبنان، أساتذة في تقديم نماذج الإرهاب والتصفية والتطهير والذبح والسلخ والجريمة، وقدموا هذه النماذج بقوة وإصرار تحت حماية مطلقة من روسيا التي ما زالت ترزح تحت الوصاية الامريكية، كطفل يعاقب ويلقن دروس شد الاذن دون ان يملك كرامة الرد او حتى استنكار العبودية والذل المفروض عليها.
النظام السوري والصفوي، استطاعا تكوين تنظيم إرهابي باسم داعش، منحوه الحق في امتلاك السلاح والسيطرة والامتداد، زودوه بالمال والسلاح والمعلومات الاستخبارية، حتى يتمكنوا من تشويه الثورة والثوار، وشارك في ذلك مجموعة من المنظمات الإرهابية كحزب اللات، والحشد الشعبي، وفيلق القدس، والحرس الثوري، وعائلة بشار، وتريخ حافظ المنقوع الإرهاب والمغموس بالجريمة، ثم انقلبوا عليه بعد ان انتهت المصلحة التي تم تأسيسه عليها. وبذلك قدم الإرهاب المجتمع من الصفويين واتباعه وعبيده درسا جديدا للعالم كي يرى في العرب والمسلمين صورة لا تقترن الا بالإرهاب والتخلف، فقدمت بذلك مسوغا ومبررا لكل متطرف كي يفتك بالمسلمين.
قوى الإرهاب السوري والصفوي، ركزت تركيزا واعيا وممنهجا على تهديم المساجد والمآذن وبيوت الدين، كي تضع علامة فارقة امام العالم، مفادها ان الطريق للخلاص يتمثل باستئصال الإسلام والمسلمين، ويبدأ ذلك من بيوت الله والقرآن، وكل جبهة تسجد او تركع مخلصة لله جل في علاه، فليس من المستغرب بعد هذا ان يقوم إرهابي استراليا باختيار المسجد ليكون هدفه، فهو تلميذ نجيب للنظام الصفوي والنظام السوري وبقية المنظمات الإرهابية التي تتمثل بحزب اللات والحوثيين ومن على شاكلتهم.
اغتصاب النساء والامهات والجدات والعذارى والزهرات اللواتي لم يتجاوزن السابعة والعاشرة من العمر، كان بتوصية واضحة وفاضحة من النظام الصفوي وعبدهم في سوريا، فالخميني، الولي الفقيه، سجل لنفسه واتباعه شرعية الاستمتاع بالرضيع، فكان هو وكل من تبعه مثال الشذوذ الجنسي وممثليه بأحط صورة من الصور. وهذه كانت رسالة واضحة للعالم في استباحة عرض المسلمات والمسلمين في أي مكان في العالم.
ممارسة الذبح بالسكين، بقر البطون، قطع الرؤوس، نحر الرقاب، بالمدى والسكاكين، امام الثوار والثائرات المعتقلات، بوصايا ملزمة من ولاية الفقيه، وحسن نصر الله، قدمت دفعا للإرهاب العالمي ان يحذو حذو الأساتذة في سوريا كي يتمكنوا من قتل الروح والأخلاق والوجدان والضمير لدى افرادهم، وكي يزرعوا الرعب في قلوب الثوار والناس والجماهير والشعوب.
الإرهاب الصفوي، بالعبيد التابعين، بشار وحزب الله، والمنظمات والعصابات المرتزقة المستوردة من كل انوع الحقد والضغينة والإرهاب، مثلت بكل اتقان وايمان مادة حية لكل من يريد ان يتحول من انسان الى حيوان، من شخص الى الة قتل، لكل صفة حميدة، ان تتسمم بسموم الرذيلة والإرهاب، كي يتحول الفرد الى شيء لا يتقن غير الكراهية والحقد والضغينة والقتل والتدمير.
وما عملية نيوزيلندا الا تجسيدا حيا لتعاليم الولي الفقيه وعبيده في الوطن الإسلامي.
وسوم: العدد 817