ميادين تطلب [القاعدة] !
عبد الله خليل شبيب
يتخبط مقاتلو القاعدة في بعض بلدان العالم العربي .. فيضربون عشوائيا في كثير من الأحيان فيقتلون قتلا أعمى من قد يستحق ومن لا يستحق ..من المسلمين وغير المسلمين – وتخسر القاعدة أيضا بعض رجالها أحيانا.. والعالم العربي ليس بحاجة إليهم ففيه من الرجال أكثر من المطلوب ..فحاجة المظلومين الثائرين وجماهيرهم إلى المال والسلاح والمعونات الإنسانية واللوجستية ..أكثر من حاجتهم إلى الرجال !
.. ولقد ناشدنا رجال القاعدة من قبل أن يتوجهوا لإغاثة إخوانهم في بورما .. حيث يقتلون ويحرقون ويهَجَّرون بالجملة ..- يستطيعون أن يواصلوهم في مخيماتهم البائسة ومجتمعاتهم المحرومة في بنغلادش وتايلاند ..وغيرهما ..ويدربوا بعضهم ..,ويدخلوهم ليدافعوا عن المستضعفين .. ويوقظوا الحكومة الوثنية ..التي لم تكتف بأن تغض البصر عن مذابح المسلمين بل وتشارك فيها شرطتها وجنودها أحيانا ..بل رأينا صورًا لمدربين من الجيش البورمي يدربون الكهنة على السلاح ..ليبيدوا المسلمين .. فمن المعروف أن معظم الهجمات على المسلمين العزل تتم بقيادة وتحريض الكهنة !...ولا ندري ماذا فعل لهم المسلمون ؟ وماذا هم منهم ينقمون؟!
..ومازال [ ميدان بورما] يدعو [القاعديين ] إن كانوا صادقين ..ولم يكونوا جزءا من مخطط لقلقلة العالم العربي والإسلامي .. وزيادة الفوضى والمآسي والآلام فيه!
..وميادين أخرى ما زالت تنتظر رجال القاعدة ..فها هم المتعصبون الصليبيون الوثنيون أكلة لحوم البشر باسم الصليب والمسيح- وتحت الرعاية الفرنسية [المسلحة ] يفتكون بالمسلمين في أفريقيا الوسطى ويبيدون ما استطاعوا منهم ويُهَجِّرونهم .. ليصبحوا أقلية بينما هم الأكثرية (55% - بينما النصارى 25% والباقي غالبا وثنيون أو بلا دين) ومع ذلك لم يحتملوا أن يكون رئيس مسلم للبلاد – ولو مؤقتا- ..وسارعت فرنسا لإرسال جيوشها – بالرغم من وجود قوات من الاتحاد الإفريقي ..وقد سارعت القوات الفرنسية بتجريد المسلمين من السلاح الذي كان لدى بعضهم .. ثم وقفت تتفرج على عصابات النصارى المسلحة ..وهي تقتل المسلمين وتذبحهم وتقطعهم بالسواطير وتحرقهم ! – وأحيانا تأكل بعضهم كما نقل عن بعض الوقائع!!..وحين نُبِّهت السلطات الفرنسية لذلك ..قالت قواتها إنها لا تريد التدخل – يعنى لمنع النصارى من ذبح المسلمين – لئلا تتهم بالانحياز لطرف دون آخر .. ولو كان ذلك الطرف أعزل ويقتله مسلحون صليبيون !
.. فهذا ميدان ينتظر القاعدة – ولها في إفريقيا وجود ..أن تنشط وتزيد قواتها – ومثل هذا الظرف ملائم لتحشد قوة تكون أقوى من الاتحاد الإفريقي الذي عجزت قواته عن منع المذابح في إفريقيا الوسطى وغيرها !..ولتكبح جماح القوات الصليبية الاستعمارية الفرنسية التي تريد إنهاك إفريقيا وزيادة تخلفها لتبقى مسيطرة على مستعمراتها فيها وتظل تنهب ثرواتها .. فقد قيل إن إفريقيا الوسطى غنية بالذهب والبلاتين واليورانيوم ..إلخ!.. إضافة إلى أن [ عقدة الصليب] ماتزال تتحكم بالفرنسيين [ المتحضرين ] فهم مستعدون للموت لمنع قيام أي وضع إسلامي سليم في أي مكان وخصوصا في إفريقيا ومستعمراتهم فيها .. وهذا ما دفعهم للتدخل في مالي ..- كما صرح وزير خارجيتهم بوقاحة ( لنمنع قيام دولة إسلامية) ..واستعانوا في ذلك وغيره بعبيدهم في إفريقيا ومنهم الجزائر التي تشاركهم في محاربة إخوانها المسلمين حيث تسيطر عليها قوى خفية [ خيوطها بيد الموساد والاستخبارات الأجنبية] ..وبمجرد أن صرح رئيس أكبر حزب( حزب جبهة التحرير الحاكم) بنقده لرئيس المخابرات [ وكيل مخابرات فرنسا وأمريكا والموساد ودول الكفر الاستعماري]..حتى قامت القيامة على المنتقد ..وكادوا يودون به ..واضطروه للاعتذار ..وسنرى أنهم سينتقمون منه ..- وبالمناسبة ..رأينا كيف اعتقلوا مصالي الحاج ..لأنه أراد ان يفضح ديمقراطيتهم ..ويتظاهر بترشيح نفسه للرئاسة ليرينا – ويري العالم- [هشاشة وعمالة ] تلك النظم المهلهلة ..! وسيطرة المخابرات الخفية عليها –مما يعني – عربيا – سيطرة الموساد –كما صرح خبراؤه الكبار ..أنهم يتحكمون في أجهزة جميع المخابرات العربية بلا استثناء!..وهكذا – وبداهة – حيث تكون سيطرة المخابرات – كما في الجزائر وغيرها- يكون الموساد هوالحاكم الفعلي والحقيقي!!!
.. نعيد استصراخ القاعديين أن [ يحلوا عنا ]– عن اليمن والصومال وسوريا وغيرها- إلا إذا أرادوا أن [ يتخصصوا ] بمناطق العلويين فيها!..ونناشدهم أن يذهبوا إلى إفريقيا الوسطى وبورما وأنغولا ..وغيرها من بلاد يقل فيها النصير للمسلمين ..ويُبادون ويُحرَقون بلا ذنب ولا جريرة !..ليوقظوا تلك النظم الظالمة ..ويُفهموها أن لهؤلاء إخوانا يدافعون عنهم ويهمهم أمرهم..إلى أن تقوم دولة إسلامية مركزية عقدية تهمتم بأمر المسلمين – حيث كانوا- وتدافع عنهم- كما تفعل دولة الاحتلال اليهودي بتبني قضايا اليهود في أي مكان في العالم ..وإثارة الدنيا إذا حصلت إساءة لواحد مهنم –مهما كانت بسيطة ..ولو [ شتمه] آخر ..بأن قال له يا يهودي!..فيتهمونه [ باللاسامية ] ويقيمون الدنيا عليه ..ولا يُقعدونها ..! وقد يسجنونه..ويعذبونه.إلخ