العنصرية مرض موجود في المجتمعات كلها

العنصرية مرض موجود في المجتمعات كلها؛ يضعف عندما تتعزز المناعة القيمية، وينتعش عندما تتكثف الظروف الحاضنة. وهو مُعدٍ؛ يبدأ بفرد ذي تأثير أو بمجموعة من الشعب، ثم ينتشر ليصبح وباءً يصيب كل أجنبي؛ وما يلبث أن يصيب الآخر، أي آخر، ولو كان من الهوية المريضة نفسها. في أثناء المرض يصاب المجتمع بالهزال، ويصيبه الاضطراب السياسي والاقتصادي.. وأحيانا الأمني العسكري.. إلى أن تخف الحالة المرضية؛ بضخ جرعات معززة من المفاهيم القيمية. 

وللتذكير؛ فإن العنصرية كانت أول مرض نفسي أصاب الكائن الحي، ودفعه لارتكاب المعصية الأولى؛ الكِبـَر: (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ)، وما زلنا إلى يومنا هذا ندفع الثمن.. وأكثرنا لا يتعظ.

وسوم: العدد 834