في الإعلام الأوروبي اليوم ، هذا الخبر
’’ الحكومة السورية تسلم الاتحاد الاوروبي قائمة بإسماء 200 الف من اللاجئين السوريين الذين قاموا بزيارة سوريا بعد حصولهم على حق اللجوء السياسي في دول الاتحاد ’’ .
هذا يعني ان هؤلاء الزوار قد اجمعوا على تقديم هدية مزدوجة ، للنظام ولدول الاتحاد واحزابها اليمينية المتطرفة ، فهم ، من ناحية ، يؤكدون مزاعم النظام السوري حول الاوضاع الامنة في البلاد وانه ضحية بروباغندا تريد النيلً من انتصاراته الخارقة على الارهاب ! وهم ، من ناحية ثانية : يدعمون خطاب اليمين المتطرف القائم بالمجمل على ورقة اللاجئين الذين يوصفون بالكذب والابتزاز واستغلال الظروف الدامية في بلادهم للعيش في رحاب القارة الاوروبية والاستفادة من نظام المساعدات الاجتماعية فيها لا اكثر ، وحجة اليمين ، وكذلك الحكومات ، واضحة هنا : / كيف يمكن لللاجيء هارب من نظام قمعي ان يعود اليه طواعية للزيارة / . وهي حجة قانونية صائبة ، وهي تعني المزيد من الاجراءات المتشددة الجديدة ضد اللاجئين وتضيقً الخناق اكثر من حولهم . ناهيك عن أن الاسماء التي وردت في القائمة مرشحة للترحيل الان ، ولن اذرف شخصياً دمعة واحدة عليها ، فقد تسبب اولئك الزوار بإكثر من مصيبة واحدة : خدمة النظام الهمجي . خدمة اليمين المتطرف . والايذاء الشرس لطائفة كبيرة من البشر الذي يستحقون اللجوء فعلا ولا يستطيعون العودة لزيارة { حضن الوطن } !
ملاحظة : خبر القائمة التي سُلمتُ صحيح وقد نشر اليوم في عموم الصحف الغربية الكبرى .
وسوم: العدد 836