الورقة الرابحة لماذا لا تستخدمها المعارضة !؟

الورقة الرابحة لماذا لا تستخدمها المعارضة !؟

خالد الرفاعي

بسم الله وإنا لله ولا حول ولا قوة إلا بالله

ما تفعل هذه المعارضة في الخارج ؟ كم من مرة وصّلت لها القول وكررته من أن الذي يلجأ إلى قادة الغرب كعطشان ينشد الريّ بمستنقع ماء ملح أجاج وأن هؤلاء لا يقلون في كيدهم وخبثهم عن كبراء الصهيونية والصليبية بل هم منهم ومن صلبهم وصميمهم ، إن هؤلاء لن يساعدونا قط قط وسيعملون على زيادة محنتنا ويشبعوننا وعودا وآمالا وتسويفا وآجالا ولن يساعدونا إلا مكرهين ملجئين ، ولكن ما الذي سيلجأهم ويكرههم ؟

إنه بكل بساطة شعوبهم ورأيهم العام لا شيء سواه ، إن الشعوب الغربية والطبقة المثقفة -والمؤثرة- منها عامة يحمل كثير منهم مبادئ مدنية متحضرة إنسانية وخير مثال على هذا ما صرح به أكبر عالم فيزيائي في القرن العشرين والواحد والعشرين "ستيفن هوكينغ" (اطلع على البوست المرفق) أما هؤلاء الزعماء الغربيين فيتظاهرون أمام شعوبهم بأنهم يحملون تلك المبادئ ويناضلون عنها وفي الحقيقة هم ذئاب تستروا بإهاب شاة ليّنة الفراء ، وسيعملون جاهدين مستخدمين مكرهم وخبرتهم في خبثهم وأموالهم وإعلامهم في إفشال الثورة كيف ولا وهم قد فعلوا في مصر ما فعلوا ، فمن ظن أن ينتفع منهم بشيء فهو كالعطشان النطشان يطلب في القتاد اليقطين وبرك الثماد !!!

لذا كان لزاما على المعارضة لو كانت صادقة في رغبتها في العمل على إسقاط النظام بأركانه المجرمة وأئمته القتلة أن تولي جلّ عنايتها بالإعلام والتواصل مع الرأي الغربي العام ، ولكنها كان عملها دائما على العكس من ذلك تماما يعرف هذا كل متابع لها في ظهورها وحضورها على الإعلام الغربي ويشهد الله أن عملها لم يكن في الغرب إلا على خلاف ما ينبغي بل كان أقرب في محصلته لعميل ذكي للنظام يعمل بطريقة تفسد الحلول ولا تفضحه أمام العوام .

ههنا فيديو تستطيع به وبأمثاله المعارضة أن تحرك مشاعر الرأي العام الغربي كله ولن يكون هذا ممكنا بغير التمرد على الهيمنة الغربية والإملاءات الغربية التي تقيّد عمل المعارضة وبتوكيل محامين غربيين وعقد مؤتمرات يدعى إليها مشاهير مؤيدون للثورة السورية ونشر ولصق الصور على الجدران وحتى لو كان ذلك فيه مخالفة قانونية ولكنها تتم بمشورة من المحامين وبتبرع بعض المتطوعين من السوريين المقيمين في الغرب والقصد منها هو القبض على هؤلاء (والعقوبة عادة مخالفة مالية ليس إلا) ومن ثم إلجاء الصحافة إلى حضور محاكماتهم ولقاء محاميهم وتكون نافذة للتعبير ، فبمثل هذا ونحوه وهديه فقط تتمكن الثورة من نيل مطالبها من السلاح المنكي المضاد للطيران والدروع أو حتى الضربات الجوية على مواقع النظام الجوية والحيوية

الرجاء المشاهدة ... ولو كرهت فلا أقل من أن تنظر إلى ما حل ونزل بأخيك المواطن والدها وهذا أضعف الايمان