إخراج مسرحي ممجوج لمؤامرة استقدام احتلال صليبي إلى فلسطين!!
إخراج مسرحي ممجوج
لمؤامرة استقدام احتلال صليبي إلى فلسطين!!
حثت مصادر عسكرية في البنتاغون الحكومة الأميركية على الترحيب بدعوة رئيس السلطة محمود عباس نشر قوات عسكرية لحلف "الناتو" في الضفة الغربية، "لدواعي تعزيز دور ومهام الحلف في مرحلة ما بعد الانسحاب من افغانستان"، فضلا عن تثبيت دعائم السلم بين طرفي الصراع في المنطقة.
وأردفت يومية "ديفينس وان" نقلا عن مصادر عسكرية أميركيةأنها لفرصة فريدة سانحة "تسهم في انهاء الانقسام بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وينبغي على واشنطن تلقف الفرصة لتعزيز المصالح الاميركية الحيوية."
وهكذا كعادة أمريكا في تسخير عملائها، أمثال كرازي أفغانستان الذي رحب بقوات الاحتلال لأفغانستان وسوّق الاحتلال على أنّه مطلب لبلاده فعقد الاتفاقيات مع أسياده الأمريكان للإبقاء على القوات والقواعد الأمريكية لسنوات طويلة قادمة، والمالكي في العراق الذي عقد الاتفاقيات مع أمريكا للإبقاء على العراق مستعمرة أمريكا من خلال إبقاء الجنود الأمريكان في العراق تحت مسميات عدة، بذريعة مصلحة بلاده أيضا.
وهكذا عباس المجرم، الذي ما إن نعق بالخراب كالغراب قبل أيام بترحيبه بقوات دولية من الناتو الذي ترأسه أمريكا للتواجد على الحدود وفي القدس وفي أي مكان من دولته الفلسطينية الموهومة، حتى جاء هذا التقرير الذي يكشف عن الترحيب الأمريكي بمقترحه!! وهذا ما أرادته أمريكا، أن يبدو احتلالها لبلاد المسلمين وكأنه مطلب من أهلها، والذين تظن أن كرازي والمالكي وعباس يمثلونهم.
وبذلك تظن أمريكا أنّها قد أتقنت إخراج المؤامرة، وغاب عن بالها أنّ الأمر بدا كالمسرحية الممجوجة، فكما أنّ أهل العراق وأفغانستان يعتبرون كرازي والمالكي عملاء دخلاء عليهم ويناصبونهما العداء، فالأمر في فلسطين أشد، فعباس لا يمثل إلا نفسه، بل حتى الحركة التي خرج من رحمها سبق وأن وصمته بالخيانة، وجابت سيارتهم مدينة رام الله تنديدا بعمالته وخيانته، فهو شخص مبتور عن أهل فلسطين، وعن كل الشرفاء في حركة فتح وبقية الفصائل، وهو إن كان يتحدث ويوهم أمريكا والغرب أنّه شيءٌ يذكر، ولكنه على أرض الواقع لا يمثل سوى الكرسي الذي يجلس عليه، ولايثبته إلا الاحتلال.
فأهل فلسطين يعرفون من هي أمريكا ويعلمون جرائمها في أفغانستان والعراق، وسجون أبي غريب وغوانتنامو، واغتصاب جنودهم لحرائر المسلمين هناك، ووحشيتهم مع الصغير والكبير، المدني والعسكري، وهو أمر مشهود مطبوع في ذاكرة الأمة، فمهما سعى عباس ورجالاته المارقون لتزيين الاحتلال الصليبي الجديد لفلسطين، فلن تمر المؤامرة بإذن الله ما دام هناك مخلصون في فلسطين.
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} الأنفال 48
12/2/2014