منظمة التعاون الإسلامي تعقد الاجتماع السنوي التنسيقي لوزراء الخارجية في نيويورك

منظمة التعاون الإسلامي

نيويورك، 27 سبتمبر 2019

عقدت الأمانة العامة في نيويورك اليوم 27 سبتمبر 2019، على هامش أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الاجتماع السنوي التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وشهدت الجلسة الافتتاحية للاجتماع كلمات لكل من رئيس مؤتمر القمة الإسلامي الرابع عشر ألقاها وزير خارجية المملكة العربية السعودية، الدكتور إبراهيم العساف، ورئيس الدورة 46 لمجلس وزراء الخارجية ألقاها وزير الدولة للشؤون الخارجية، الدكتور أنور قرقاش، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، السيدة روزماري دي كالو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين.

وابتدر الأمين العام للمنظمة، الدكتور العثيمين كلمته بالإشادة بالجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية بتوجيهات ورعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهد الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، لاستضافة الدورة الرابعة عشرة للقمة الإسلامية في مكة المكرمة شهر مايو 2019، مجددا لحكومة المملكة العربية السعودية، دولة المقر، صادق العرفان والامتنان للدعم السخي الذي ما فتئت تقدمه للمنظمة ولما توفره لها من تسهيلات مكنتها القيام بالمهام المنوطة بها.

وقال الأمين العام إن مشاركة المنظمة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة تأتي في إطار التعاون والتشاور بشأن العديد من المسائل التي تخص العالم الإسلامي والتي تحظى أيضا باهتمام المجموعة الدولية، مثمنا حضور السيدة روزماري دي كالو، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، الاجتماع السنوي التنسيقي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة.

وأشار العثيمين إلى أن الأمانة العامة تسعى إلى إجراء سلسلة من المشاورات الثنائية مع المنظمات الإقليمية والدول غير الأعضاء التي لها دور فاعل في المجموعة الدولية، بهدف تعزيز مساهمة منظمة التعاون الإسلامي في التعامل مع القضايا ذات الاهتمام المشترك ودعم مكانتها على الساحتين الإقليمية والدولية. 

وفي سياق تزامن الاجتماع الوزاري مع احتفال منظمة التعاون الإسلامي بالذكرى الخمسين لإنشائها، أكد العثيمين أن إنجازات عديدة تحققت خلال العقود الخمسة الماضية، داعيا إلى مواجهة التحديات التي تعترض العالم الإسلامي عبر المزيد من التعاون والتضامن بين الدول الأعضاء، ومواصلة عملية الإصلاح داخل المنظمة، والتقدم في تنفيذ برنامج العمل العشري حتى 2025.

وعن مواجهة آفتي الإرهاب والتطرف التي طالت مؤخرا السعودية ونيوزيلندا وسريلانكا، قال الأمين العام إن تلك الأحداث أكدت أن هذه الظاهرة ليس لها دين أو جنسية أو عرق، مما يقتضي تكثيف التعاون مع المجموعة الدولية لمكافحته. وجدد العثيمين التأكيد على أن منظمة التعاون الإسلامي تتصدى دائما للأفكار المغلوطة والمغرضة عن الإسلام من خلال مبادراتها لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا وكذلك سعيها إلى إشاعة قيم التسامح والاعتدال وتشجيع الحوار بين منتسبي الثقافات والأديان من خلال مرصد الاسلاموفوبيا ومركز صوت الحكمة التابعين للمنظمة.

وجدد العثيمين إدانة منظمة التعاون الإسلامي للاعتداء الإرهابي الآثم التي تعرض له معملان تابعان لشركة أرامكو في المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن المساس بأمن المملكة العربية السعودية، باعتبارها دولة عضو في المنظمة، ومقرًا لها، إنما هو مساس بأمن العالم الإسلامي بأسره وتماسكه، ويُعرِّض الاقتصاد العالمي برُمته للخطر. وجدد أيضا تضامن المنظمة التام مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للدفاع عن أمنها واستقرارها اتساقًا مع ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة.

وأعرب الأمين العام عن ترحيب المنظمة للتبرع السخي الذي قدمته المملكة العربية السعودية البالغ قيمته 50 مليون دولار لصالح وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) خلال مؤتمر المانحين الذي انعقد في نيويورك يوم 26 سبتمبر 2019.

وتطرق الأمين العام في كلمته أمام وزراء خارجية الدول الأعضاء الأوضاع الراهنة المتعلقة بكل من فلسطين والقدس الشريف، جامو وكشمير، اليمن، السودان، أفغانستان، ليبيا، مالي ومنطقة الساحل، أفريقيا الوسطى، الصومال، إقليم ناغورنو كراباخ، أقلية الروهينجيا في ميانمار، وأوضاع الجماعات المسلمة في الفليبين وتايلاند وسريلانكا.

وسوم: العدد 844