النادي الأرثوذكسي يستضيف أبوغزاله في ندوة حوارية

عمان – استضافت اللجنة الثقافية في النادي الأرثوذكسي في عمان سعادة الدكتور طلال أبوغزاله في لقاء حواري بعنوان "حوار مع طلال أبوغزاله" وبحضور عدد كبير الشخصيات وأعضاء الهيئة الإدارية والعامة للنادي ومن أبناء المجتمع المحلي.

وخلال اللقاء الذي أداره الدكتور سمير قطامي رئيس اللجنة الثقافية في النادي، أعرب أبوغزاله عن سعادته بهذه الدعوة واعتزازه بالتواجد في النادي الأرثوذكسي، الذي يعد صرحا مميزا، ويعد مفخرة لكل مواطن أردني وعربي يقدم العديد من الإنجازات والجهود في المجالات الثقافية والرياضية والأدبية للمجتمع الأردني.

وقال أبوغزاله: "في بداية لجوئنا من يافا إلى لبنان كان عمري 10 سنوات، وبدأنا دراستنا في المدارس الأرثوذكسية التي تعلمنا فيها الثقافة المسيحية والمحبة والتسامح".

وأكد أبوغزاله على "أن النجاح في الحياة العملية لن يكون إلا من خلال رسالة، يسعى الفرد لتحقيقها، ويحرص من خلالها على خدمة وطنه وأمته، ومن يريد النجاح لا ينتظر الفرصة بل هو من يصنعها لنفسه".

ورفض أبوغزاله التبريرات حول ميول البعض إلى التطرف بأن السبب هو المعاناة، مشيرا إلى أن أقوى سلاح في العالم هو المحبة، التي يستطيع الفرد من خلالها التفوق على جميع الظروف وجميع التحديات.

وتطرق أبوغزاله إلى العديد من المواضيع التي تهم الجميع، سواء في القضايا الاقتصادية أو الاجتماعية، معربا عن رفضه لكلمة متقاعد قائلاً "هذه الكلمة ليس لها أساس في اللغة وليس لها أي معنى سوى "مُت وأنت قاعد"، داعيا إلى تغيير العمل وليس تركه.

وحيث أن أبوغزاله لا يكف عن دق ناقوس الخطر محذراً من أزمة اقتصادية كبيرة قادمة قد تعصف بالاقتصاد العالمي في 2020، أوضح قائلاً "على العكس من بعض التقارير لبعض المحللين والخبراء، فإن لديّ أسباباً وجيهة تجعلني أعتقد أن الأزمة الجديدة ستكون أشد فتكاً من سابقتها التي حدثت في 2008. وستبدأ في الولايات المتحدة الأمريكية؛ كما أنه من المتوقع أن تستمر لمدة أطول وسيكون أثرها جسيماً على اقتصادات الدول الغربية، مسببة ركوداً ومؤدية للعديد من حالات الإفلاس".

وفي نهاية الندوة كرمت الهيئة الإدارية الدكتور أبوغزاله بإهدائه درع النادي تقديراً لجهوده الوطنية وعلمه وخدمته لبلده.