يوم اللغة العربية..جوهرة اللغات

اعزائي القراء .. 

في يوم 18 كانون الأول/ديسمبر من كل عام، يُحتفى باليوم العالمي للغة العربية وستستضيف اليونسكو بهذه المناسبة ثلاث موائد مستديرة مخصصة لموضوع هذا العام الذي يحمل عنوان "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي"، ويليها حفل موسيقي يقام في مقر اليونسكو في باريس في 18 كانون الأول/ديسمبر 2019.

هذه اللغة  تعتبر جوهرة اللغات ليس لكوننا عرب  نفتخر بها ، بل لان الذي تعلمها من غير العرب اقر بذلك ، لغة رائعة غنية بالمفردات لاتجاريها لغة أخرى   وبالمناسبة لايستطيع عالم ديني ان يشرح أو يترجم القران الكريم الا إذا كان اولاً ضليعاً باللغة العربية وهذا شرط ضروري لفهم القران الكريم 

اعزائي القراء 

هناك تراجع خطير  بالاهتمام بلغتنا الجميلة وأزيد فأقول : إذا كان رب البيت بالطبل ضاربا فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.

حكام عرب ومعظمهم وصل بقوة التوريث أو بقوة الانقلابات العسكرية أمثال السيسي الامي حتى في علوم ادعى التخصص بها  فهو لايفرق بين الصاروخ الباليستي والبلاستيكي، أمثال هؤلاء هل سيكون اهتمامهم  الأول باللغة  ام بكرسي الحكم ؟

وبالتالي ماذا  ستنتج مدارسهم مع الأسف  ؟

في عام ١٩٨٤  ارسلتني إدارة مشروع بناء جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلاميةً في الرياض  الى شركة يورك الأمريكية  المتخصصة بالتكييف في يورك تاون لمتابعة صناعة مبردات التكييف الضخمة باستطاعة  الوحدة الواحدة ٦٥٠٠ طون تبريد ، وفي المصنع تعرفت على مهندس ارمني ولادة  سوريا ، فكان لقاءاً حميماً دعاني الى بيته مساءاً لتناول طعام العشاء رحب بي الرجل وعائلته والذي ابهرني وجود مكتبة ضخمة في بيته تجمع امهات الكتب الأدبية العربية. تعجبت من اهتمامه وهو الأرمني ، قال لي لا تعجب اخي هشام ، فهذه اللغة هي في صدارة لغات العالم وعلى ان اقرأها واقتنيها واستمتع بقراءتها فهي ثروة لا تعوض  لأولادي .

اخواني هذا  رجل ارمني احترم لغتنا وكثير غيره 

بينما أهل البيت مع الأسف شيمتهم الرقص بفضل حكامهم الأميين  

مع تحياتي

وسوم: العدد 856