المجرم قاسم سليماني وتعزية قادة حماس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد شغلت تعزية قادة حماس في قتل المجرم قاسم سليماني الكثير من النُخب العربية والإسلامية ولابد من بعض التوضيح في هذا الموضوع فبداية لا يوجد صاحب قضية مُدرك لخطورة الأوضاع في منطقتنا يُعيب على حماس نشاطها السياسي وعلاقاتها التي تبنيها في سبيل قضية الأمة العادلة التي لا يمكن فصلها عن بقية قضايا الأمة الأخرى مثل القضية السورية والعراقية واليمنية واللبنانية فكلها مجتمعة تُشكل قضية وهم أمتنا الإسلامية والعربية أمة الجسد الواحد
الذي يُؤخذ على قادة حماس اليوم هذا الخطاب العاطفي الإستفزازي للأمة العربية والإسلامية البعيد عن الدبلوماسية بل البعيد عن مراعاة جراحات الأمة النازفة
جراحات أمة الجسد الواحد
حيث كان بإمكان الأخوة في حماس صياغة تصريحاتهم وبناء علاقاتهم بلغة ومواقف أخرى
تجاه نظام الإجرام والمجرمين الذين أمعنوا بالقتل والذبح والإبادات الجماعية والتهجير والدمار والتغيير معتمدين بذلك على عقيدة باطنيةحاقدة ومشروع صفوي تكفيري لئيم يستهدف إقتلاع جذور عقيدتنا ووجودنا كعرب وكمسلمين سنة نعم إجتثاث أمة الجسد الواحد فالمطلوب كان مراعاة وإدراك هذه المعاني لتُجنبهم إثارة جراح ومشاعر إخوانهم المنكوبين في بلاد الشام والرافدين واليمن ولبنان ،فإسباغ وإضفاء صفات المجاهد وشهيد الأقصى والأخ المجاهد صفات أثارت
الكثير من ردود الفعل العميقة والمؤلمة
إطلاق هذه الألقاب وهذه الأسماء بهذه الطريقة وعلى مجرمين عابرين للحدود قل ما عرف تاريخ الإجرام أمثالهم فقد تسببوا بل قتلوا وذبحوا مايزيد على أربعة ملاين مسلم سني ناهيك عن المجاز والإبادات الجماعية وانتهاك الحرمات وتهجير قرابة ستة عشر مليون وتدمير المدن في كل من سورية والعراق واليمن فقط في العشرة أعوام المنصرمة كل هذا حدث ويحدث من خلال مخطط صهيوني صليبي ينفذه النظام الصفوي الطائفي الشيعي الحاقد بشكل مبرمج ومدروس وذلك حسب تصريحات قادتهم وأدبياتهم الرسمية والتي تُدرس اليوم في مؤسساتهم العسكرية والدينية والأكاديمية
وتُبث عن طريق وسائلهم الإعلامية ناهيك عن سلوكياتهم على الأرض التي لا تخفى على مُبصر على أرض بلاد الشام والرافدين واليمن والتي تدعو لتغيير عقيدة السنة جهاراً نهاراً بعقيدتهم الرافظية ومسخها دينياً وديمغرافياً فإطلاق هذه التصريحات الغير موفقة والغير مدروسة بل الغير مسؤولة كانت بمثابة غسل الدماء المسلمة الطاهرةالزكية عن أيدي هؤلاء المجرمين العتاة والملطخة أيديهم القذرة بدماء اخوانهم الأبرياء في بلاد الشام والرافيدين واليمن بل ومسحها في ثياب حركة الجهاد الإسلامية حماس النقية البيضاء
سائلاً الله أن يُعيد قادة حماس الى رُشدهم
وأن يلطف بنا جميعاً
مرفق أربع روابط ذات علاقة بالموضوع
١- كتاب ايران ونظرية أم القرى الشيعية
مؤلفه محمد جواد لاريجاني
٢-كتاب صادر عن ورشة عمل أقامها مركز أمية
للبحوث والدراسات الإستراتيجية وقدم للكتاب
الدكتور عبدالله النفيسي أستاذ العلوم السياسية
٣-رابط فيديو لورشة طرح ومناقشة خطر
المشروع الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية
٤-خطبة إمام جامع مدينة مشهد
أية الله أحمد علم الهدى
وسوم: العدد 859