همسة عن مدينة اللاذقية
اللاذقية عروس البحر الأبيض المتوسط مدينة أعرفها سنة ٥٨ مدينة عادية جدا ..
ولكنها في ظل حاكم من أبنائها غدت أجمل من لندن ؟
بينما بلدنا الباب هي هي من خمسمائة سنة فقباسين هي هي قباب ..
وبرشاية كذلك .
كذلك اﻷمر واحد من أبناء الوطن في دير عطية جعل من بلدته جنة ﻷنه كان قريبا من الحكام من بلدنا واحد فقط وللحقيقة والتاريخ من آل غباش قدم خدمة لبلده توفي وآثاره باقية .
أعود إلى اللاذقية :
مدينة أقيم فيها معسكر إسلامي ضخم على ضفاف نهر الكبير .. وللمعسكر نظام عسكري تربوي كان الحارس قندرجي في السويقة اسمه أبو عمر..
جاء السباعي واﻵميري ليلا فمنعهم من الدخول قائلا للسباعي رحمه الله بلهجته الحلبية :
صحيح أنت القايد بس ﻻأسمح لك بالدخول حتى يحضر رئيس الحرس ..
ودخل الضيوف العظام ..
وكان يحاضر على ضوء القمر الشيخ عبد الله علوان وبعض الشباب يسبحون في ماء النهر رحمهم الله جميعا ..
بعد خمس أيام أقيم عرض عسكري بلباس الفتوة تتقدمه الفرقة الكشفية الموسيقية .. كان هذا يوم كان حزب الشعب والحزب الوطني يتداوﻻن السلطة ..
يوم كان عندنا بعض الحرية وظلال من الديمقراطية ..
ولم يكن الحزب الخائن قد أحكم قبضته على سوريا ..
ولم يكن للمخابرات دولة وسلطان وأقبية ..
- في اللاذقية عرفت أخانا عدنان سعيد وكان تلميذا للشيخ أبو غدة ..
وعدنان رحمه الله كان ابنا لزعيم كبير في اللاذقية هو بدر سعيد .. ولما كنت في شهر العسل نزلت في ضيافته ..
وعدنان صديق حميم للمجاهد الشهيد بإذن الله أمين يكن رحمه الله تلميذ الشيخ أبا زاهد علامة سوريا رحمهم المولى ..
ودارت اﻷيام وحدث اﻻنفصال عن مصر .. ووصلنا اللاذقية وكان محافظها ابن بلدنا عبد الله جسومة ولكن الانفصال تم ..
وطويت أعلام الوحدة التي كانت كما وصفها من بنوها ثم هدموها .. قال قائلهم :
أردناها وحدة .. وأرادوها مزرعة ..
ووقّع كل زعماء سوريا ميثاق اﻻنفصال .
وللحقيقة وللتاريخ إﻻ الزعيم اﻹسلامي عصام العطار رفض التوقيع بالرغم من الجراح .. التي صنعها رئيس الوحدة بطل هزيمة حزيران ..
وعدنا إلى حلب مرورا بمصيف سلمى الذي يقصده أهل السنة وهو مصيف رائع لكن براميل ثورة آذار هدمته كما دمرت أخاه في أريحا .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..
وللحديث بقية .
وسوم: العدد 878