متى ينضج الحل؟!
م. شاهر أحمد نصر
تتردد كثيراً على ألسنة المحللين السياسيين عبارة مفادها أن مؤتمر جنيف سيؤتي ثماره عندما ينضج الحل... ولسان حال السوريين يتساءل متى سينضج هذا الحل؟ وبماذا، وبمن يرتبط نضجه؟ أعلينا الانتظار حتى الانتهاء من تسليم السلاح الكيميائي؛ وبعدئذ تتغير اللغة والأساليب؟! أم أن من يمسك بموقد إنضاج الحل، وراعيي الحل، روسيا وأمريكا، (صديقتي) الشعب السوري، في حاجة إلى مزيد من الدمار، والتشرد، والمعاناة، ومضاعفة عدد الضحايا ليصلوا إلى المليون ضحية، كما في رواندا؛ كي تقتنعا بضرورة فرض الحل... أم أنهما تنتظران الدخان الأبيض من مطابخ تل أبيب؟!
وفي كل الأحوال يدفع الشعب السوري الثمن، ويقبض (الأصدقاء) ديات دم السوريين!
ويبقى السؤال ملحاً كيف يتمكن السوريون من التقاط زمام المبادرة، ووضع حد لغلاة المتطرفين، وإيقاف حلقة المأساة والآلام، من حلقات ملحمتهم التاريخية.