رسالة عاجلة وهامة لوفد الائتلاف
بالله لتبلغنة وللمستضعفين
عبد الله المنصور الشافعي
بسم الله ... على وفد الائتلاف أن يدرك أن النظام يحاور تحت وطأة هائلة وتأثير من إيران التي لا تهدف البتة إلى حصول أي اتفاق ناهيك عن أنه يحاور دافعا عن نفسه كأفراد لسلامتهم قضائيا وتأمين حصانتهم في حال ما إذا دارت الدائرة عليهم (وحتى لو كانوا ينكرونها أو لا يرونها بل هم نفسيا لا ينفكون عنها والتأثر بها أي تلك الحالة النفسية)
لذا فإنه يتحتم على أعضاء الائتلاف التنبه لأمرين جوهريين :
الأول : أن النظام سيهدف إلى تشتيت المطالب وتعديدها لإطالة المدة وتمييع الأمر ولممارسة الأخذ والرد فالمسألة الإغاثية والإنسانية واحدة لا تنفك ولا تتفرق حتى تتفكك إلى درجة التمييع عند الحديث عن معونات لحمص دون ريف دمشق مما يعد جنونا وفشلا محضا وغباوة صرفا !
إن القضية الإنسانية تؤخذ جملة واحدة فعلى وفد الائتلاف أن يعمل على اقناع الرأي العام والإعلام والساسة الغربيين على أن وفد النظام لا يمكن ألأن يوثق به مالم يثبت حسن نيته فيبدأ :
1- فك الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في ريف دمشق وحمص وريفها وغيرهم .
2- الإفراج عن كافة الأسرى أو على الأقل عن كافة النساء وعن نصف مجموع الأسرى وبقية الأسرى يسمح للجنة أممية بزيارتهم وتفقد أحوالهم والتعريف بها لأهلهم وذويهم .
وهذا الأمر يشترط كمدخل للحوار مع النظام وأنه العمل الوحيد الذي يجعله في أعين الناس مقبولا وينال الحظ الأدنى من المصداقية . وتستغل مجزرة السجناء فيه ويستفاد منها حتى الغاية في تحقيق هذين الشرطين ويكون تنفيذ ذلك كعربون عن صدق نوايا النظام في الحوار أمام الرأي العام العالمي على الأقل بدليل بديهي أن النظام يجوع ليقتل ويسجن -وهاكم الصور- وما يفعله بالسجناء لذا نطالبه لاثبات بطلان هذا أو حسن نيته بفك الحصار وإطلاق الأسرى .
الأمر الثاني : أن النظام سيعمل على قاعدة إطلاق الوعود لنيل التنازلات ومن ثم سيتخلص من الوفاء بما وعد بالمماطلة وخلق الأعذار وتطاول الزمان حتى النسيان لذا فلا ينبغي على الائتلاف تقديم أي تنازل إلا بعد تنفيذ النظام لما يقابله كما أشرت آنفا من فك حصار وإفراج عن السجناء جميعا وليس أحدهم دون الآخر . وكذلك مع كل مسألة بحث في المستقبل كائنا ماكانت .