رسالة الشعب السوري الى وفد الائتلاف المشارك في جنيف 2
رسالة الشعب السوري
الى وفد الائتلاف المشارك في جنيف 2
مؤمن محمد نديم كويفاتيه
لسنا راضين بالأساس على ذهابكم الى جنيف 2 ولكنكم أبيتم كمن يتجرع السم ، وغامرتم بكل ماعندكم ولا نعرف على أي أرضية تستندون ، وأي وعود حصلتم عليها حتى قررتم هذا القرار الخطير ، ونسأل الله أن نكون نحن على خطأ فدعونا نرى الصواب عندكم ، فما يهمنا متطلبات الشعب السوري ومحدداته دون تنازل عن قطرة دم سالت ، أو بيت هدم ، أو امرأة اغتصبت ، أو أطفال وشيوخ ماتوا جوعاً ، أو ربع مليون سالت دماءهم ، ومثلهم ممن هم في زنازين عصابات الاجرام الأسدية والطائفية يُسامون سوء العذاب والتنكيل ، أو من قتلوا بغاز السارين أو البراميل المتفجرة أو الصواريخ ، أو نصف الشعب صار مابين نازح ولاجئ ، وأغلبه تحت خط الفقر ، وهذا مايجب أن تضعوه في حسبانكم ولايغيب عنكم ، وإن كان من الخطأ أن ترضوا لقاء هذه الحثالة ولكن تذكروا دائماً أنهم يُريدون أن يضعوكم في مصيدتهم ، فهمهم الوحيد لقاءكم معهم تحت سقف واحد ، ليكن لهم شرعية الوجود ، بينما من المفترض أن يكون هؤلاء على أعواد المشانق أو في المحاكم ، فلتضعوا نصب أعينكم هذه المعطيات ، واطلبوا السند والدعم من الشعب الذي تفرق عنكم ، ولن يعود معكم إلا إن رأى أنكم تمتثلون إلى إرادته ، ولن أُطيل عليكم ، فلست لكم إلا مذكر عشية ماقيل أنكم ستلتقون معهم تحت سقف واحد ، فحذاري أن تُستدرجوا دون فرض شروطكم ، وأنتم الأعلون عليهم ، فليكن شرطكم الأول قراراً اجماعياً مختوماً برعاة المؤتمر وتعهداً بمنع تحليق الطيران ووقف براميل الموت التي لازالت تنهمر يومياً على رؤوس أهالينا بالعشرات في كافة المدن والبلدات السورية ولاسيما حلب الشهباء التي كان رصيدها بالأمس عشرات البراميل ، ووقف صواريخ الاسكود وأشباهها وتحليق الطيران ، وثانيها فك الحصار عن المحاصرين قبل عمل أي شيء ، أو ارفضوا أي لقاء ، وثالثها إطلاق جميع المعتقلين عند أول لقاء ، وليكن هذا شرطاً أساسياً ، ولتعلموا أنكم مدعومين من إرادة الشعب إن نزلتم عند مطالبه ، أو تنسحبوا غير عابئين بجنيف ولا بكل العالم ، فهم لم يأتوا بكم الى هنا إلا لأنهم صاروا مضطرين بعدما تتطاير شرر النار الى الدول المجاورة ، وتكاد ثورتنا أن تُشعل المنطقة بل العالم ، والأمر يتوقف عليكم ، لننتظر منكم الموقف الحاسم دون خشية أو تردد ، داعين لكم بالتوفيق والسداد ، والله أكبر والنصر لثورتنا السورية العظيمة بإذن الله.