قرار المسؤول

عجوز شامي

الذي يتخذ [القرار]يظن نفسه من الشطارْ 

فقد ناضل و أخذ منه الوضع أطول حوارْ

و أنه تغلب على أكثر المفسدين الأشرارْ

و ما علم أنه واحد ممن باع و اشترى كالتجارْ

و أن قراره هروب من وضعٍ أسوأ (كفرارْ)

و ما علم أنه قد أساء جداً بهذا القرارْ

و أنه بسبب هذا القرار فإن البلد سينهارْ

و أنه خُيِّر بين أمرين و الأسوأ قد اختارْ

وأنه بقراره هذا ستنهدم علينا الدارْ

و هذا ما ألحق به أكبر عارْ

.

 

فهل السياسة صنعة أم كارْ

أم أنها صون الوطن و الديارْ

.

 

أوضاع تصيبنا بالدوارْ

السياسة و الثوار

السياسة فن و كياسة و كلام كثير كثير

بعضه واضح و لطيف و ناعم كالحرير

و البعض الآخر عدواني و جداً خطير

فبعض الساسة يمررون خططهم بالخداع تمرير

و بعضهم ماهر بصناعة الخوازيق و يحسنون التنجير

و بعضهم كلامهم كالروث حتى لو كررته تكرير

و لكن ثبت بالتجربة أن الشيء المهم و الجدير

هو ما يقرره الثوار على الأرض فهو ما يؤدي للتغيير

و هو وحده الذي يقرر للشعوب المآل و المصير

السياسة تصنع

السياسة... لا تسمع ...بل... تصنع

و للأسف أصبح لها في إيران مصنع

و لها في البقاع وكيل و له مستودع

من يحكم سوريا الآن...؟

هل هو الرئيس القابع في قصره و لا يريد أن يرى أو يسمع

أم هو الضابط الذي يأمر جنوده بضرب الصاروخ و المدفع

أم هو الذي يتحكم في كل شيء و في طهران يقبع

اسجنوني

اسجنوني اسحلوني اقتلوني

أنا معروفٌ لديكم من جبيني

صوري منشورة تعرفوني

أنا من أنصار الحق المبين

مسكني عنوان حبي وأنيني

ميتاً أو إلى السجن خذوني

تخويفكم وبطشكم لا يعنيني

أنا لا أعبد إلا الله فاعذروني

وحب محمد وصحبه يشفيني

قلبي يسعُ الدنيا فسامحوني

يرفض الظلم فلا تعاندوني

وخافوا ربكم ولا تُخَوِّفوني

آخر ما تستطيعونه أن تقتلوني

لن أموت إلا بالأجلْ هذا يقيني

أنا لا أملك إلا جسدي ويقيني

ويقيني بربي قطعاً يحميني

وإليه أشكو ظلمكم فاتركوني

كلماتي بوح شيخ في الثمانينِ

أحمل المشعل شهماً مع يقيني

أن ربي هو مسعفي ومُعيني

وإليه الأمر في دنيا و دينِ

أنا الذي في صدره جمرة

وفي حلقه غصة

نقول نحن الذين ولدنا في النصف الأول من القرن الماضي :

 

أيامنا.. كانت أعيادْ

كان.. الرجال آسادْ

رجالٌ بَنَتْ الأمجادْ

لم يكن بيننا أضدادْ

لبعضنا. كل الودادْ

ولم نحمل. الأحقادْ

ودمائنا للمجد مدادْ

مع أننا ...كنا آحادْ

ورقابنا للخير سَدًادْ

عريفنا لم يكن جلادْ

و الخير... عمً البلادْ

الجميع يحب الجهادْ

عالِمُنا ..للشعب هاد

والعدل... بيننا سادْ

الأرض... لنا مهادْ

الطعام خشن أو كادْ

الكبير يحب الأولادْ

الطفل يطيع الأجدادْ

أيامنا ...كانت أعيادْ

.

.

.

.

فهل تعود الأمجادْ ؟