التآمر القرمطي الصفوي على العروبة والإسلام (6 )
التآمر القرمطي الصفوي على العروبة والإسلام (6)
د. أبو بكر الشامي
وأود أن أختم هذه الفقرة بالقول : بأن ( الشيعة الصهاينة ) و( الشيعة الفرس ) كانوا في جميع المراحل التاريخية للدولة العربية والإسلامية ، يتملّقون للحكام المسلمين إذا كانت دولتهم قوية ، وذلك بما عرف عنهم من نفاق وجبن وتقية ... أما إذا ضعفت دولتهم ، أو هوجموا من عدو خارجيّ فسرعان ما ينحازون إلى صفوف الأعداء فوراً وبدون أدنى تردد وينقلبون على المسلمين. حصل ذلك في أواخر الدولة الأموية ، حيث كانت ثورة العباسيين عليهم بتسويل من الشيعة الصهاينة والشيعة الفرس و تحريضهم و دسائسهم ، ثم كانوا في مثل هذا الموقف الإجرامي مع دولة بني العباس أيضاً عندما كانت مهددة باجتياح هولاكو والمغول الوثنيين ...!!!
فبعد أن كان النصير الطوسي ( حكيم الشيعة ) ينظم الشعر في التزلف للخليفة العباسي المستعتصم ، مالبث أن انقلب عليه سنة 655 محرضاً عليه ، ومتعجلا نكبة الاسلام في بغداد ، وجاء في طليعة موكب السفاح هولاكو ، واشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات ، أطفالا وشيوخا ، ورضي بتغريق كتب العلم الاسلامي في دجلة ، حيث ذهبت نفائس التراث الاسلامي ، وقد اشترك معه في ارتكاب هذه الخيانة العظمى زميلان له يعتبران من أساطين ( التشيع الصهيوني والفارسي ) أحدهما : محمد بن احمد العلقمي ، والآخر : عبد الحميد بن أبي الحديد ، اليد اليمنى لابن العلقمي ، والعدو الأول لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، والذي شحن كتبه بكل ما اختزنته ذاكرته الحاقدة من إحن اليهودية وأحقاد المجوسية ضد الإسلام وأهله .
انظر على سبيل المثال : شرحه الخبيث لكتاب ( نهج البلاغة ) وما تضمنه من الأكاذيب التي شوهت تاريخ الإسلام ولا يزال ينخدع بها الكثير من الرعاع والمغفلين ...
و مع ذلك ،
أنظروا ماذا قال ( حاخام إيران
الأكبر ، المقبور
خميني في مدحه ) :
( و يشعر الناس بالخسارة بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي و أضرابه ممن قدموا
خدمات جليلة للإسلام ) ...!!!
ومن حق كل عربي ومسلم أن يسأل : ما هي الخدمات الجليلة التي قدمها هذا الشيعي الصهيوني الفارسي الحاقد للإسلام و المسلمين ، غير القتل والغدر والخيانة والإرهاب..!!!؟
أما إذا كان يقصد خدماته التي قدمها للطاغية التتري هولاكو ، فهذه مسجله له في التاريخ ، ولا يمكن لأعداء الإسلام ، من الصهاينة والصليبيين والفرس أن ينكروا له هذا الجميل ، لذلك يخّلده الخميني وغيره من ( المتشيّعين الصهاينة والمجوس ) ...
و لا يزال الشيعة إلى هذه العصور المتأخرة ، يتلذذون ويتشمّتون بما حل بالمسلمين في نكبة هولاكو . و كتاب ( روضات الجنات ) للخونساري مليء بمدح السفاحين والخونة ، وينضح بالشماتة والتشفي والتندر بما وقع يومئذ للإسلام والمسلمين ...!!!
وثمة مثال قريب يعرفه كل من يريد قراءة هذه الدراسة ، وهو أنهم ظلوا على مدى أكثر من ثلاثين عاماً يقدّمون قرابين الولاء والطاعة لصدام حسين ، وينشدون في حضرته الأشعار ، ويرقصون له ( الجوبي ) ، ويطلقون له ( الهوسات ) ...!!!
فلما ضعف ، كانوا أسبق من اليهود والصليبيين إلى ذبحه ..!!!