الرأي العام الوطني يتساءل عن غياب المسيرة القرآنية وعن غياب رفع الآذان في القنوات
الرأي العام الوطني يتساءل عن غياب المسيرة القرآنية وعن غياب رفع الآذان في قنوات دأبت على ذلك منذ سنوات في شهر رمضان المعظم
من المعلوم أن الإعلام في بلادنا دأب على برامج خاصة خلال شهر الصيام منذ سنوات أهمها برنامج المسيرة القرآنية ، وهو برنامج يقدم تلاوة مباركة من الذكر الحكيم لأشهر القراء كانت تتزامن مع إقامة صلاة التراويح إلا أن هذا البرنامج انقطع هذه السنة ،الشيء الذي جعل الرأي العام يتساءل عن غيابه ، وكذا غياب رفع أذان الصلوات الخمس والتي حل محله الاعلان عنه بواسطة الشريط المتحرك أسفل الشاشات .
ولقد كان من المفروض وقد حالت المخاوف من انتشار وباء الجائحة دون أداء صلاة التراويح في المساجد أن يعوض ذلك ببرامج دينية مكثفة أو على الأقل مواصلة برنامج المسيرة القرآنية الذي ألفه الناس منذ سنوات .
وما دامت ظروف الجائحة قد فرضت أداء العديد من الأنشطة عن بعد ، فما المانع أن تقدم دروس الوعظ والإرشاد الرمضانية التي كانت تقدم حضوريا في المساجد عن بعد وتنقل عبر القنوات الوطنية .
قد يقول قائل إن القناة السادسة المختصة بالأنشطة الدينية تسد مسد غيرها من القنوات مع أنه لا يمكن أن تكون الأنشطة الدينية حكرا على هذه القناة دون غيرها من القنوات في شهر الصيام الذي يجب على كل القنوات الوطنية أن تحرص على خلق الأجواء التي تناسب قدسيته من خلال اختيار جيد لما يقدم من برامج للمواطنين تزيد من سموهم الروحي المنشود في أيام معدودات من الشهر الفضيل .
وفي الأخير نرجو ألا يكون انقطاع برنامج المسيرة القرآنية ، وانقطاع رفع الأذان أمرا مبيتا لحاجة في نفوس من أقدموا على هذا الأمر . ومازال في الأيام المعدودات فسحة ليراجع هؤلاء قرارهم نزولا عند رغبة الرأي العام واحتراما للشهر الفضيل .
وسوم: العدد 926