رمضان والعيد من جديد في كورونا
20أيار2021
معمر حبار
- للعام الثّاني على التّوالي يصوم الجزائري، والعربي، والمسلم شهر رمضان، ويقضي أيّام العيد وصلاة العيد في ظلّ ظروف كورونا، فكانت هذه الأسطر:
- كانت خاتمة أيّام رمضان أنّ إخواننا الفلسطينيين احتفلوا بليلة القدر، وعيد الفطر يدكّ المحتلّ الصهيوني بمئات من الصواريخ أثارت الرعب والفزع في "الجيش الذي لايقهر؟ !"، وأعادت بعض التوازن المفقود منذ 73 سنة من الاحتلال، وأحيت أملا ظلّ يراود الكبار. وقد كتب[1]صاحب الأسطر في الموضوع عبر صفحته لمن أراد أن يعود إليها.
- مقارنة بالعام الماضي الذي صلى فيه الجزائري صلاة التراويح بالبيت، وكذا صلاة العيد فإنّ هذا العام صلى صلاة التراويح وصلاة العيد بالمساجد. وهذه من النعم التي تستوجب الشكر، والحمد في انتظار أن تزول نهائيا كورونا وتعود المساجد لهيئتها الأولى.
- من محاسن رمضان هذا العام انقطاع الأكل، والشرب في المساجد لأسباب صحية تتعلّق بكورونا. فعادت بيوت الله تعالى لنظافتها، وهدوئها، ووقارها، وهيبتها، وقداستها وقد كانت أيّام الأكل والشرب أثناء الإفطار، وصلاة التراويح مرتعا للفوضى، والقيل والقال، والعداوة، والبغضاء، والغيرة، والحسد، والأوساخ، ورفع الأصوات، وعدم الاحترام، وانقسام أهل المسجد إلى شعوب وقبائل منقسمة متباغضة فيما بينها من أجل شربة ماء، وحبّة تمر، وقطعة خبز.
- لم تتم الختمة هذا العام بسبب كورونا، واكتفى الأئمة بقراءة ثمن واحد في كلّ ركعة، وختمت في ليلة 27 بقراءة حزب سبّح والمعوذتين لتظهر أنّها ختمة كاملة طبقا لتعليمات وزارة الشؤون الدينية المقدّمة لهم.
- لم تتجاوز صلاة التراويح، وركعتي الشفع والوتر نصف ساعة من الزمن بسبب قراءة الثمن الواحد، والتّخفيف عن المصلين.
- من عظائم الأمور التي قام بها إمام مسجد النور بالشرفة منطقة 5 Issa Ben Yahyaهذا العام أنّه سمح لتلامذته الذين يعلّمهم حفظ القرآن الكريم بإمامة المصلين كلّ ركعتين، وتمّ التناوب طيلة 3 أيام الأخيرة بعد الختمة، وليلة 27. ويأمل الإمام أن يخرج من أبناء الحي حفّاظا لكتاب الله تعالى يتكفّلون بإمامة النّاس في الصلوات، وصلاة التراويح وقد نجح هذا العام في تخريج 3 طالبات يحفظن كتاب الله تعالى في انتظار المزيد في الأيّام القادمة بإذن الله تعالى.
- الأئمة الصغار من الحفّاظ الذين تناوبوا على إمامة الكبار في صلاة التراويح: طلاّب عابد، ويوسف دناي، وسيف الدين مرابط، وزكرياء دراشية، وشمس الدين حبار.
- ممّا وقفت عليه هذا العام وأكتب عنه لأوّل مرّة: يفرح الجزائري حين يكتمل شهر رمضان 30 يوما "ولو بالخطإ؟ !" ويبدي مظاهر الفرح، والسّرور والبهجة، والتفاؤل. ويحزن حزنا شديدا حين تكون أيّام شهر رمضان 29 يوما ولو أثبتت الرؤية، والحساب، والعلم، والفلك، والأقمار الصناعية ذلك ويطلق لسانه على الجميع بما فيهم السّاسة، والفقهاء، والأئمة، وعلماء الفلك. وهذا م حسن فطرته السّليمة، وحبّه للدين، وتمسّكه بشعائر الله التي يعبّر عنها بطريقته ولو قيل عنها الكثير.
- من العادات التي الزم بها صاحب الأسطر هذا العام وحرص عليها أشدّ الحرص هي: حين أقوم بالزيارة رفقة زوجته، وأبنائه لايحمل معه المحمول ويتركه في السيارة حتّى يتفرّغ للشخص والعائلة التي يقوم بزيارتها، وحين تنتهي الزيارة يعود من جديد للمحمول يتصفّحه، ويجيب من اتّصل أثناء الزيارة.
- من تمام الأدب وكاله أن يتفرّغ الضيف وصاحب البيت لصاحبه ولا يزعجه باستعمال المحمول في حضرته فإنّ ذلك من سوء الأدب الذي لايليق بالضيف. وقد تكون هناك حالات قاهرة يضطرّ فيها الضيف، وصاحب البيت لاستعمال المحمول في حضرة صاحبه تقدّر بقدرها، ودون التبرير لها، والمبالغة في استعمالها، وإلحاق الأضرار بالحضور.
- من العادات التي يلتزم بها صاحب الأسطر أنه يقدّم تهنئة العيد بعد صلاة العيد، ولا يعاتب أحدا قدّم التهنئة قبل العيد فإنّ ذلك من التدخل المذموم في الشؤون الشخصية للنّاس والتي لاتليق بسماحة الأعياد، وسموها، وطهارتها، ونقاوتها، وعظمتها.
[1] للزيادة راجع من فضلك ماكتبه -لحدّ الآن- صاحب الأسطر عبر صفحته:
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 1
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 2
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 3
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 4
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 5
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 6
#الثورة_الجزائرية_والصواريخ_الفلسطينية 7
#الفلسطيني_المنتصر_لايحزن_رغم_الحزن
وسوم: العدد 929