لن يرحم التاريخ عملاء العراق بتفريط بالمصالح الوطنية وسيما المناطق الغزيرة بالإنتاج النفطي وحقوقه في المنافذ البحرية المشروعة
يا أبناء شعبنا العراقي الجريح الصامد
أيتها الرفيقات والرفاق
يا أحرار أمتنا العربية .. يا أحرار العالم
ما زال حكام إمارة آل الصباح تتمادى في مسلسل سياستها العدوانية على العراق شعباً واقتصادياً منذ استقطاعها من الأراضي العراقية بغير وجه حق شرعي، وعن إصرارها على إستغلال عمالة الحكومة الفاسدة والفاشلة في المنطقة الغبراء- بغداد، بالتمدد داخل الأراضي سيما المناطق الغزيرة بالأنتاج النفطي، وكذا الحال بالنسبة لحقوق العراق في المنافذ البحرية، وعندما تبحث عن أسباب هذه الجرأة لدى دويلة آل الصباح تكتشف وفقأ لما يتم تسريبه أن ذات عملاء وخونة العراق الذين تستروا باسم (المعارضة) آنذاك بعناوينها ورموزها ودكاكينها ووكالاتها المفتوحة في الخارج، هي عميلة اللاوطنية واللاعراقية عصابة (تعالوا احتلونا)، التي لبت دعوة من دويلة آل الصباح عام 1997 ووقعوا على بيع الأراضي وحقول النفطية ومنافذ البحرية العراقية وقبضوا ثمنها بالملايين الدولارات وفقأ لمحاضر تلك الدعوة، تماماً كالنصابين الدلالين يبيعون بيوتاً وعقارات لا يعلم مالكها خبراً بالبيع وبعد سلطهم الإحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني والفارسي الإيراني على رقاب العراق وشعبه الجريح الصامد، وما زالوا يبيعون الأراضي والحقوق البحرية لدويلة آل الصباح أيضاً، بأثمان بخسة لجيوبهم العفنة بالمال الحرام، خلافاً لما معمول بة دولياً في حل المنازعات الحدودية بين الدول. بالرغم من كل محاولات التقارب وتصفية النيات بقياس حسن الجوار بين الشعبين. إلا أن الإستفزازات الأخيرة في المياه الإقليمية بين العراق وإمارة آل الصباح المستمر وخصوصاً في السنوات الأخيرة مستغلة تواطؤ وخيانة الطغمة المجرمين القتلة الأشرار بعيداً عن السيادة العراقية قامت بقضم جزء كبيراً من الأراضي التابعة للعراق وخصوصاً النفطية منها حيث أصبحت منهجاً تعودت عليه دويلة آل الصباح يقابلها الصمت المريب وتواطؤ الذي لا يرتقي إلى مستوى الحدث والتحديات والنوايا حكام إمارة آل الصباح منها عرقلة بناء ميناء الفاو واحتلال خور عبد الله والتمدد على حساب الأراضي العراقية جنوب البصرة والمياه الإقليمية بين البلدين بعيداً عن المواثيق الدولية .
أن هذا التحدي المتمثل بغلق مدخل ميناء الفاو والسيطرة الكاملة على خور عبدالله، وتعلن سيطرتها الكاملة عليه من قبل إمارة آل الصباح نؤكد بأن هذا الحقد لا يشفى فقط بالتعويضات التعسفية والقرارات الجائرة التي دفع ثمنها الشعب العراقي.أن دويلة آل الصباح الصهيونية ولكنها بثياب عربية لم تكتف بإغلاق الممر المائي بل أودعت خارطة جديدة لدى الأمم المتحدة، وهذا يمثل عدواناً جديداً وإعلان حرب اقتصادية ضد العراق من قبل إمارة آل الصباح.
لقد خرج الجيش العراقي الوطني بعد حرب ثماني سنوات مع الجار الشر والفتن والإرهاب الإيراني منهكاً، وخرج العراق مثقلاً بالديون. كانت القيادة العراقية السابقة تتوقع أن يتواصل استمرار دعم الخليج للعراق بعد انتهاء الحرب العدوانية، لأن الجيش العراقي هو الذي حمى دول الخليج من توسع والتمدد العدوان السفاح الخميني، حيث تمكنت تلك الحرب الطويلة والمكلفة من إحتواء النظام الملالي الظلامي في حدود الدولة الإيرانية، ولذلك من حق العراق أن يستمر في تلقي المساعدات وهو ما لم يحدث.
لم يخفي على أحد أن عملاء وخونة العراق كانوا بالأمس يحملون الحكومة العراقية السابقة مسؤولية إندلاع الأزمة بين العراق و(دويلة آل الصباح) ويشنون أطنان من الأكاذيب وتحريف الحقائق لمساندة دعوات لغزو واحتلال العراق وتدميره وأننا في اللجنة المركزية لحزبنا عرف بإن قرار احتلال العراق هو قرار إستراتيجي، مدروس بدقة ولزمن طويل كانت محطته الحاسمة أفتعال أزمة مع إمارة آل الصباح الصهيونية في عام 1990، بعد أن شجعت الإمبريالية الأمريكية والبريطانية ومستوطنة إسرائيل حكام آل الصباح على تحدي العراق والتجاوز على حقوقه وكرامة شعبه منذ عام 1988، ووضعه في زاوية لا مخرج منها إلا بالحرب، والآن نشاهد نفس تلك الاعتداءات المتكررة بالتمدد داخل الأراضي سيما المناطق الغزيرة بالإنتاج النفطي وعبر خنق منافذه البحرية، ولم يخرج أحداً من دكاكين العميلة الفاسدة وترفع صوتها وتدين بشكل حازم هذه الاعتداءات بعد أن ملئوا الدنيا ولم تعقد بنباحهم المسعور كذلك مثلما فعلوا بترويج أكاذيب بإن الحكومة العراقية السابقة تسعى لتوطين الفلسطينيين في العراق لأحداث تغيير ديموغرافي في المدن العراقية. بالإضافة إلى ذلك ملئوا الدنيا ولم تعقد بنباحهم المسعور حول قصور صدام بأنه يبني قصور خاصة له والشعب يعاني جوعاً بينما الحقيقة تؤكد خلافاً لما تردده من تلك الأكاذيب من قبل عملاء المحتل وتبين أنها قصور رئاسية مسجلة ضمن ممتلكات الدولة العراقية. مع العلم يعاني غالبية شعبنا الآن من الفقر والجوع وانتهاك الكرامة العراقية والقتل وسجون مليئة بالأبرياء والحرمان من أبسط حقوق الإنسانية للمواطن في ظل ميزانية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار شهرياً ولم يكن خاضعاً للحصار .. وكذبة المقابر الجماعية بينما الحقيقة تشير الآن بأن العراق بات كله مقبرة جماعية .. كان دكان زمرة حميد مجيد موسى وجلاوزته العميلة الفاسدة تدور بين دكاكين العميلة، من مكتب إلى آخر تحثهم على ترديد تلك الأسطوانات المشروخة والكاذبة من أجل دفع أساطيل الغزو لتدمير بلاد الرافدين العظيم وكلها مؤثقة لدينا ولا أحد من هؤلاء عملاء العراق أن ينكرها .. والقائمة قد تطول .
يا له من ظلم في عالم قذر ومنافق ومظلم وظالم .. ومنذ فترة طويلة وجهود حكام إمارة آل الصباح تستنفر وتتوسل وتستجدي جهود الأمم المتحدة والدول العظمى الصغيرة والكبيرة، ومن خطى على خطها للخروج من أروقة هذه المنظمة الدولية الكبيرة بنتيجة عدم خروج العراق من البند والفصل السابع، وتصرف مليارات الدورات رشاوي من أجل عدم إعادة العراق إلى وضع الطبيعي، ولا زال العديد من شرفاء في الوطن العربي وأحرار هذا العالم يدعون إلى توحيد العلاقة بين الشعبين بينما يسعى حكام إمارة آل الصباح ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود آو محاولات لملمة شمل الأمة العربية، وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانباً، لم تزل مؤامرة الجارة (دويلة) آل الصباح مستمرة من أجل إشباع نزواتها المريضة في الإنتقام من الشعب الذي يكبرها تاريخاً وحضارة وثقافة، حكام الجارة لا يشبعون ولا يملون من تلك النوايا الخبيثة لتدمير العراق وتخريبه مع تواطؤ خونة وعملاء الذين باعوا أرضهم ومياههم وشرفهم لقاء حفنة من الدولارات لَما إسترخص حكام إمارة آل الصباح كرامة العراقيين.
في الوقت ذاته، أن مواقف أجيالنا الحالية والأجيال القادمة لا يمكن التنبؤ بها ولا يمكن التفريط والتلاعب به وهو خط أحمر حيث أن الشعب العراقي معروف بصبره في انتزاع حقوقه ويعرف كيف ومتى استردادها لذا على حكام إمارة آل الصباح أن لا تلعب بالنار مع العراقيين فأن الصبر له حدود وأن العراق يمتلك من وسائل وإمكانيات الرد خارج نطاق الحكومة العميلة الفاسدة التي تفرط بحقوق العراق ويمكن أن يكون الرد شعبياً أو حتى عشائرياً خالصاً وهذا حقه المشروع لأن الشعب العراقي هو الذي يدفع الثمن لهذه السياسات العدوانية.فإن حكام إمارة آل الصباح بإمكاناتها المتاحة الحالية أضعف من التقرب من عرين أسود الرافدين صاحب الأمجاد والثورات والوثبات والتضحيات.
نقولها للأشقاء في دويلة آل الصباح ونذكرهم بإن سكة الإحتلال ثبتت محطاتها على أرضهم، وبدلاً من التباكي على أسطوانة "الغزو" العراقي ومزاعم الدعوة إلى تقسيم العراق وعدم إخراجه من البند السابع وفرض تعويضات مبالغ بها بغير وجه حق شرعي وأن لا يتناسوا مفاجئات المستقبل وعيون الجيران المسلطة على أبوابهم وآنذاك لا ينفع الندم أيها حكام دويلة آل الصباح. لقد أصبحت هذه الدويلة مع الأسف "الشقيقة " من أكبر مسببي الكوارث والدمار في العراق تعلمنا أن التاريخ يكرر نفسه في مواقف كثيرة، وهذا ما لم يفهمه حاكم إمارة آل الصباح الصهيونية، فكيف بنا اليوم وقد وضع حكام إمارة آل الصباح أنفسهم في جحر ضب أن خرجت من جحرها قتلت. ونحن نقول للحكام إمارة آل الصباح بأن الدنيا دوارة وهذه قطعاً ليست المرة الأولى التي يمر فيها العراق بمثل هذه المحن وبتآمر الإيرانيين العجم، فهم أجبن من أن يصمدوا أمام ضربات قدرات الشعب العراقي الأصيل وصدقوننا إن من يحميهم الآن وبشكل مباشر هي قوات الإحتلال الأمريكي الصهيوني.الاحتلال الأنجلوا الصهيو الأمريكي سوف يرحل عاجلاً أم آجلاً بالكامل وسيرحل مع عملائهم هذا إذا سلموا من سحل وضربات العراقيين الشرفاء الغاضبين .
إننا في الحزب الشيوعي العراقي يستنكر ويدين بأشد العبارات تمادي حكام دويلة آل الصباح ونؤكد موقفنا السابق الرافض لكل الاعتداءات المتكررة بالتمدد داخل الأراضي سيما المناطق الغزيرة بالإنتاج النفطي وعبر خنق منافذه البحرية من أجل نوايا خبيثة وتدمير مبرمج ومخطط له لإستهداف هذا البلد العظيم التي تمثل تعمداً لانتهاك لسيادة العراق وأراضيه وثروته النفطية. وهي جرائم لا تسقط بالتقادم، وعلية فإننا في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي نرفض رفضاً قاطعاً لتلك الاعتداءات وتجاوزات يرفضها شعبنا العراقي ويعتبرها باطلة قانونياً وأخلاقياً وبعد تحرير العراق سوف نفتح تلك الملفات سواء التي تتعلق بالقرارات الدولية المجحفة التي بموجبها تم استحواذ حكام إمارة آل الصباح التي رسمتها دبابات المحتلين الأشرار، وتمدد داخل الأراضي سيما المناطق الغزيرة بالأنتاج النفطي، وكذا الحال بالنسبة لحقوق العراق في المنافذ البحرية، وكل إتفاقيات التي توقعها سلطة الإحتلال سيسقطها الشعب كما أسقط المعاهدة التبعية "بورتسموث".عاجلاً أم إجلاً .
والحل يكمن في تكاتف الشعب العراقي مع حزبنا الشيوعي العراقي وقواه الوطنية المناهضة للطغمة عملاء وخونة العراق المسجونين داخل منطقة الغبراء في بغداد ويبقى الشعار السليم هو إسقاط العملية السياسية المخابراتية ودستورها المكوناتي ونظامها المحاصصي المقيت وميليشياتها وعوائلها الحاكمة وزعمائها الفاسدين برمتها وتحرير الوطن من الإحتلالين الأمريكي والفارسي الإيراني عبر الكفاح المسلح وكل الوسائل الأخرى حتى إسقاطها !.
اللجنة المركزية
للحزب الشيوعي العراقي -الإتجاه الوطني الديمقراطي
بغداد المحتلة
25- 11- 2022
وسوم: العدد 1008