تعطّله محاذير الديموغرافيا والتقسيم وإعادة الإعمار - إيواء الشمال.. مليونا سوري دون خطة
تعطّله محاذير الديموغرافيا والتقسيم وإعادة الإعمار
إيواء الشمال.. مليونا سوري دون خطة
“نجونا من الزلزال فاستقبلتنا الأمطار وتركتنا بلا مأوى، في تشريد اعتدناه منذ سنوات”، هكذا لخّص الشاب إبراهيم المحمد قصة نزوحه مع عائلته المكوّنة من تسعة أفراد، منذ ضرب الزلزال المنطقة في شباط الماضي حتى الهطولات المطرية التي تعرضت لها المنطقة في آذار الماضي.
شرّد الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وأربع محافظات سورية أكثر من 57 ألف عائلة شمال غربي سوريا، معمقًا الفجوة في الحصول على مأوى، في منطقة مكتظة بالمخيمات غير المؤهلة، إذ تشير الأرقام الأممية السابقة إلى وجود نحو 1.9 مليون سوري داخل خيام أو أماكن تفتقد للخدمات الأساسية، ومع كارثة الزلزال يكون العدد قد تجاوز المليونين.
منطقة “منكوبة”، زادت في بؤسها، خلال السنوات الماضية، موجات النزوح الداخلي المدفوعة بقصف النظام وحلفائه.
وآخر الحلقات كانت فتح المعابر الحدودية مع تركيا، لدخول “المنكوبين” إثر الزلزال، مستقبلة أكثر من 71 ألف عائد.
ولم توفر الظروف الجوية الفرصة، إذ تتسبب الثلوج والأمطار كل عام في تعميق المعاناة، وقبل أيام اقتلعت الرياح العاتية الخيام وأغرقت قسمًا منها، لتترك قاطنيها في العراء من جديد.
تناقش عنب بلدي في هذا الملف مع مسؤولين ومنظمات عاملة في الشمال وباحثين، واقع الإيواء في المنطقة، ومدى الحاجة الملحة إلى مأوى على المدى القريب والبعيد، وتوجه الحكومات والمنظمات لتأمين منازل وتجمعات سكنية وتأهيل ما تضرر منها، والمعوقات أمامها، والحلول المقترحة لتجاوز مأساة السكن المتكررة.
وسوم: العدد 1027