أبو مدللة: المرحلة الجديدة من نضال شعبنا تتطلب استعادة الوحدة الوطنية
خلال لقاء شبابي بغزة
أبو مدللة: المرحلة الجديدة من نضال شعبنا تتطلب استعادة الوحدة الوطنية
أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أ.د سمير أبو مدللة، اليوم الخميس، أن المرحلة الجديدة من نضال شعبنا خاصة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على جنين تتطلب الإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء شبابي بغزة نظمه تحالف السلام الفلسطيني بعنوان: «الوضع السياسي الراهن والمستجدات على الساحة الفلسطينية».
وتحدث أبو مدللة حول الانتخابات الإسرائيلية، ومجيئ حكومة الاحتلال المتطرفة برئاسة نتنياهو، وما نتج عنها يؤكد توجه السياسة الاسرائيلية نحو المزيد من التصعيد العدواني الفاشي ضد شعبنا في الأراضي الفلسطينية والتقدم بخطى متسارعة في سياسة الضم والتهويد ومصادرة الأراضي والاجتياحات، واتخاذ العديد من العقوبات والقرارات العنصرية والعقوبات والتهديد بطرد شعبنا الفلسطيني من أرضه في أراضي 48 وفي القدس والضفة الفلسطينية.
وقال: إن التضحيات الجسام، والنضالات التي ما زالت يقدمها الشبان خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال في مختلف مناطق الضفة، لا سيما جنين التي شهدت عدوانًا همجيًا خلال الأيام الماضية تؤكد على الروح الكفاحية العالية التي تتمتع بها هذه الفئة التي أثبتت أنها قادرة دوماً أن تقدم الجديد، وأن تضيف القوة والعنفوان للثورة والكفاح الفلسطيني نحو إنجاز الحقوق الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وأضاف: أن حكومة الاحتلال تستند لتقدم على خططها الاستعمارية، وإطلاق برنامجها لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67 ، على دعم أميركي يعبر عن تواطؤ واشنطن بأشكال مختلفة.
وحذر أبو مدللة من مواصلة اسرائيل والولايات المتحدة الحديث عن «الحل الاقتصادي» باعتباره الحل الوحيد الممكن والمتاح في هذه المرحلة الحساسة، مشيرًا إلى أن إدارة بايدن تسير على خطى ترامب، إلتزاماً بالمصالح الأميركية العليا في إقليم الشرق الأوسط، وفي مقدمتها توفير كل أشكال الحماية للاحتلال، وتعزيز دوره في الإقليم.
وحول (م.ت.ف)، أكد أبو مدللة أن منظمة التحرير هي الجهة الرسمية والمعنية بجميع الأمور ذات الصلة بالمشروع الوطني، وهي الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، كما أنها المعنية بإدارة ملف الصراع مع الاحتلال، مضيفًا: نقف اليوم أمام قيادة سياسية (في السلطة وفي م.ت.ف معاً) تآكلت أسس شرعيتها على المستويات كافة، داعيًا إلى إعادة بناء النظام السياسي عبر الانتخابات الشاملة، وإعادة النظر بدوائر (م.ت.ف) من حيث البنية والوظيفة، والتموضع السياسي، بما ينسجم مع التطورات السياسية، والاصلاح الديمقراطي للاتحادات واللجان والمؤسسات.
كما طالب عضو المكتب السياسي للجبهة سلطتي غزة والضفة باحترام الحريات العامة، ووقف كل أشكال الانتهاكات والاعتقالات السياسية بحق شعبنا، والتي تحاول أن تعمل كل منها على تأكيد حضورها السلطوي.
وشدد أبو مدللة على أهمية تحشيد كل الطاقات الفلسطينية وتحصين الحالة الفلسطينية باستراتيجية وطنية وكفاحية شاملة تقوم على تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي ووقف الرهان الموقف الأمريكي، وانهاء حالة الانقسام المدمر، وتفعيل كل أشكال المقاومة، وتوفير عناصر الصمود لشعبنا.
وسوم: العدد 1040