عائلات الأسرى الإداريين تبدي تخوفها
أحرار:
من استمرار وتيرة الإضراب واستمرار الاعتقال الإداري
مع تزايد وتيرة خطوات الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال الاسرائيلي بسبب رفض الجانب الأخير وقف هذا النوع من الاعتقالات التعسفية والذي يجري سريانه على أكثر من 120 أسيراً فلسطينياً في سجون الاحتلال، تقف عائلات الأسرى الإداريين بقلق وتنتظر ما سيجري لهم وإلى أين سينتهي بهم المصير والمآل.
يركز مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في التقرير الآتي على عوائل بعض الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، والذين خاضوا إضراباً في سجونهم وتصاعدت خطواتهم نتيجة عدم استجابة إدارة مصلحة السجون الاسرائيلية بوقف الاعتقال الإداري.
واحدة من إحدى تلك العائلات، هي عائلة الأسير مازن جمال جبرين النتشة 41 عاماً من مدينة الخليل، والذي قضى سابقاً في سجون الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 100 شهر في الاعتقال الإداري، وحرم من إكمال دراسته وحرم من ممارسة حياته والعيش بسلام، تبدي عائلة الأسير النتشة قلقاً كبيراً عليه لا سيما مع الإضراب الذي يخوضه الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال.
وتشير عائلة الأسير مازن النتشة لمركز أحرار، إلى إن اعتقال مازن جاء بعد أشهر قليلة على الإفراج عنه بعد اعتقال إداري دام 41 شهراً متواصلة، وإنها الآن قلقة من وضعه لا سيما وإنه يتناول في الأسبوع الواحد قرابة 42 حبة دواء، فهو يعاني من التهاب مزمن في الأمعاء، سببه التعذيب في سجون الاحتلال.
والأسير مازن النتشة، ويعتبر عميد الأسرى الإداريين سابقاً، جرى اعتقاله الأخير بتاريخ: 26/8/2013 وتحويله للاعتقال الإداري.
أما عائلة الأسير الإداري جواد محمد يحيى الجعبري 47 عاماً من مدينة الخليل أيضاً، فتتملكها رغبة كبيرة بزيارته والاطمئنان عليه، فهم ممنوعون من زيارته بسبب "المنع الأمني" منذ عام 2010، والآن ومع تصاعد إجراءات الأسرى الإداريين في السجون، فإن العائلة تطمح ولو بزيارة واحدة للأسير جواد الجعبري الذي يقبع في سجن عوفر.
وتؤكد عائلة الأسير جواد الجعبري لمركز أحرار، إن الأسير الجعبري قضى في سجون الاحتلال 11 عاماً في الاعتقال الإداري، منوهة إلى أن الاحتلال يعيد اعتقاله بعد كل مرة يفرج فيها عنه، وبعد أشهر قليلة، معتبرة ذلك استهدافاً واضحاً ومتعمداً من قبل الاحتلال الاسرائيلي الذي أعاد اعتقال جميع الأسرى الإداريين المحررين.
والأسير جواد الجعبري، اعتقل في المرة الأخيرة بتاريخ: 27/3/2013 وجرى تحويله مباشرة للاعتقال الإداري وهو الاعتقال المبرر "بالملف السري" لدى الاحتلال.
أسير آخر ومعتقل إداري في سجون الاحتلال، هو الأسير الطبيب أمجد محمد أمين الحموري، 39 عاماً من مدينة الخليل، والمعتقل منذ تاريخ: 23/3/2013، والذي تم تحويله للاعتقال الإداري.
تشير عائلة الأسير الطبيب الحموري لمركز أحرار، إلى إن الإضراب الذي يقوم به الأسرى الإداريين في السجون يحتاج إلى خطوات مساندة وموازية لخطوات الأسرى داخل السجون، وخاصة الإعلام والتأكيد على دور المؤسسات الحقوقية والإعلامية للتعريف بقضيتهم ومتابعة الإضراب أول بأول، وان تكون هناك وقفة مماثلة لوقفة الإضرابات التي كانت عام 2012.
وتؤكد عائلة الأسير إنها ورغم التخوف على صحة أسيرها وأوضاع الأسرى الإداريين ككل، فإنها تطالب بالوقوف مع الأسرى الإداريين الذين أعلنوا إضرابهم عن الطعام يومين خلال الأسبوع.
من جهة أخرى، تحدثت عائلة الأسير والمعتقل الإداري والصحفي محمد أنور فتحي منى 31 عاماً من مدينة نابلس، والذي اعتقل بتاريخ: 7/8/2013، وتم تحويله للاعتقال الإداري، وهو صحفي يعمل مراسلاً لشبكة قدس برس من مدينة نابلس، ومعتقل سابق اعتقل خلال دراسته الجامعية أكثر من مرة.
وتقول عائلة الأسير الصحفي محمد منى، إنها متخوفة من الإضرابات التي يخوضها أسرى الاعتقال الإداريين، وتأمل أن تكون هناك خطوات وحلول لإنهاء معاناتهم بشكل نهائي، وأن لا يعودوا جميعاً لهذا النوع من الاعتقالات.
من جهته، عبر مدير مركز أحرار فؤاد الخفش عن المخاوف التي تحيط بالأسرى الإداريين في سجون الاحتلال، والذين أعلنوا مؤخراً تصعيد الإضراب يومين خلال الأسبوع، إضافة للاستمرار في مقاطعة العيادات والمحاكم الاسرائيلية.