شهادات مروعة عن الجرائم الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين

رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارسر

رام الله:  اتّهم رئيس هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية قدورة فارس ا إسرائيل باقتراف جرائم بحق الأسرى الفلسطينيين في سجونها ولا سيما معتقلو غزة وبشن “حرب انتقامية” عليهم، فيما الحرب الإسرائيلية الدامية مستمرة على غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

واستمعت الهيئة إلى محاميها خالد محاجنة الذي تحدث عن عمليات “الاغتصاب” والتنكيل “النفسي” التي يتعرض لها الأسرى وخاصة اولئك المحتجزين في معسكر سدي تيمان جنوب الأراضي الفلسطيني المحتلة، وفق شهادات نقلها عن معتقلين من قطاع غزة زارهم في سجن عوفر الإسرائيلي.

وقال قدورة فارس في مؤتمر صحافي الإثنين إن “إسرائيل تمارس حرباً انتقامية ضد الأسرى بين جدران السجون والمعتقلات منذ اليوم الأول لاتخاذ قرار الحرب على غزة”.

ورأى فارس أن إسرائيل تتعامل مع المعتقلين الفلسطينيين بصفتهم “رهائن”، مؤكدا أن “الجرائم التي تمارس وتقترف بحق الأسرى، تأتي في سياق حالة ضغط تمارس عليهم. هناك توظيف سياسي دنيء للقمع والجرائم التي تقترف بحق الأسرى”.

وفي معرض حديثه، قال المحامي محاجنه إنه زار إثنين من معتقلي غزة هما الصحافي في التلفزيون العربي محمد عرب، والشاب طارق عابد، في معتقل عوفر قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وقال محاجنة، أن السجانين أجبروا أحد الأسرى على “النوم على بطنه وهو عارٍ تماما، ومن ثم تم ادخال أنبوب إطفائية يدوية في مؤخرته وتم تشغيل الإطفائية”.

وتحدث محاجنه عن معتقل ثان قال إنه “تمت تعريته بشكل كامل وضرب مؤخرته بصعقة كهربائية، وسحب أعضائه التناسلية، إلى جانب أساليب أخرى استخدمت للاعتداء على الأسرى جنسيا، من الصعب شرحها”.

وبحسب محاجنة، نقل الصحافي عرب إلى سجن عوفر قبل نحو أسبوعين إلى جانب قرابة 100 أسير فلسطيني، كانوا جميعهم معصوبي الأعين.

وقال المحامي إن الأسرى يأكلون وهم “مقيدو الأيدي … لكل معتقل 100 غرام من الخبز أو بندورة وكيس لبن”.

ومن بين التفاصيل التي نقلها محاجنة أيضا وجود الحمَّام داخل الغرف “مكشوف أمام الجميع، وهناك كاميرات داخل الغرف ومفتوحة على الحمام، والاستحمام مسموح لدقيقة” فقط.

ونقل محاجنة عن عرب شهادته حول أسير توفي أمام عينيه بعدما تعرض للضرب وهو مكبل اليدين لأنه طلب العلاج.

وروى المحامي تفاصيل أخرى حول أساليب التعذيب تتضمن “وضع المعتقلين على الأرض وأيديهم مكبلة وراء رؤوسهم، وتقوم الكلاب بنهش أجسادهم، إلى جانب عمليات الشَبْحِ الذي يرافقه الاعتداء عليهم بالضرب وباستخدام الكلاب البوليسية”.

ووفقا للشهادات،هناك أكثر من 100 معتقل مرضى ومصابين وجرحى بلا علاج يصرخون من الالم، وتم “تكسير أطراف العديد منهم”.

هذا واتهم فارس الجانب الاسرائيلي بممارسة “الاخفاء القسري لمعتقلي غزة”.

وشدد فارس على أن “الصورة التي تنقل هي جزء بسيط من الصورة الكاملة لما يتعرض له الاسرى والاسيرات بخاصة من قطاع غزة”.

--------- (تعليق)- لماذا لا   تعامل المقاومة الآسرى  اليهود لديها بالمثل ؟ _ أو تهدد بذلك وتبدأ ببعضه - ولو تمثيلا- ليكف اليهود المحتلون عن إجرامهم بحق أسرانا ..او يخففوا منه ؟!!

وسوم: العدد 1087