الأهالي يعتبرونها تمس المعتقدات وتعارض الدين والعادات: إضراب عام في منبج رفضاً لمناهج «قسد» التعليمية
القدس العربي
حلب – «القدس العربي»: تشهد مدينة منبج في ريف حلب الشرقي لليوم الثاني على التوالي إضراباً عاماً احتجاجاً على فرض “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) مناهج تعليمية خاصة بها.
مدير شبكة “شرق نيوز” المهتمة بتوثيق ونقل أخبار المحافظات الشرقية من سوريا، فراس علاوي، قال لـ “القدس العربي” إن هذا الإضراب سبق احتجاجات أهلية وطلابية، رفضاً للمنهاج الجديد الذي فرضته قسد.
ويعتبر الأهالي، وفقاً للمتحدث، أن هذه المناهج المفروضة عليهم “غريبة عن الطابع الاجتماعي، والديني، ومخالف لعادات المنطقة، معتبرين أنها محاولة لفرض فلسفة يسارية تنطبق مع معتقدات قسد، وهذا بعيد عن معتقدات أهالي ريف حلب”.
وأضاف: “من جهة أخرى يرفض الأهالي وجود “قوات سوريا الديمقراطية” أساساً، كقوى أمر واقع، وهو ما يدفعهم للاحتجاج”، لافتاً إلى أن “هذه الاحتجاجات لا تنطبق على منبج فقط، وإنما شهدت بلدات وقرى شرق الرقة ودير الزور، خلال السنوات الماضية حالات مشابهة، حيث كانت هناك محاولتان أو ثلاثة، لفرض مناهج تعليمية من قبل قسد، تقبل الأهالي بعض المواد التدريسية، ورفضوا المواد التي تمس معتقدات وعادات وتقاليد المنطقة”.
وقالت صفحات محلية إن أسواق المدينة، والمحال التجارية، أغلقت الإثنين، بالتزامن مع انتشار دوريات عسكرية، وعناصر من الشرطة في شوارع المدينة، منعاً من تجمعات شعبية أو مظاهرات احتجاجية، إذ يرفض أهالي مدينة منبج المناهج المعتمدة من قبل “الإدارة الذاتية”، ويطالبون بدلاً منها بمنهاج النظام السوري واليونيسف.
وقبل أيام، تظاهر مئات من أهالي مدينة منبج رفضاً للمناهج الدراسية التي فرضتها “الإدارة الذاتية” لشمالي وشرقي سوريا، معتبرين أنها “معارضة لقيم الدين الإسلامي والعادات والأخلاق”، مؤكدين أنها تشكل “تهديداً لهوية المجتمع وقيمه”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، قال إن المدارس في مدينة منبج تستمر بالإضراب للأسبوع الثالث على التوالي، احتجاجاً على فرض “الإدارة الذاتية” منهاجها الدراسي بدلاً من مناهج النظام واليونيسف، حيث تمتنع المؤسسات التعليمية عن استقبال الطلاب، مما يؤدي إلى حرمان آلاف الطلبة من التعليم.
وأضاف: “في 11 تشرين الأول الجاري، نظم العشرات من أهالي مدينة منبج شرق حلب مظاهرة مطالبين فيها بإعادة المنهاج الدراسي السابق ورافضين لمنهاج “الإدارة الذاتية” المعتمد حالياً في المدارس”.
واعتبر المحتجون أن المنهاج الجديد لا يتناسب مع الطلاب، وطالبوا بإعادة النظر فيه والسماح بالعودة إلى المنهاج السابق.
ووفقاً للمعلومات، فإن شريحة كبيرة من الطلاب تأثرت بالحرمان من التعليم، حيث تُقدر أعداد المدارس المضربة 260 مدرسة، نظراً لتوقف العملية التعليمية، وحسب شهادات لأولياء طلبة، فإن هذا الوضع يهدد مستقبل أبنائهم، خصوصاً في ظل عدم وضوح موعد لإنهاء الإضراب أو الوصول إلى حل يرضي الأهالي و”الإدارة الذاتية”.
وسوم: العدد 1098