الهجرة والتهجير اشارة نصر
محمد هيثم عياش
ونادى منادي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه اين سراقة بن مالك فلما أُتي به قال له امدد يدك يا سراقة وألبسه سواري كسرى وقال له قل الحمد لله الذي سلبهما كسرى يزدجرد بن هرمز وألبسهما سراقة بن مالك اعرابي من بني مدلج هذا يوم بيوم أتذكر حديث الهجرة يا سراقة وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف انت ياسراقة وسواري كسرى ؟ وهاج سراقة الذي كان يطمع بالمائة الابل التي وضعتها قريش لالقاء القبض على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وصاحبه أبو بكر حتى لايصلا الى المدينة المنورة ، وكان سراقة يضحك جنونا ايعدني محمدا سواري كسرى وهو يهرب من قومه ان قومه أعلم به ، وتحققت بشارة النبي لسراقة خلال أعوام قليلة . فالهجرة طريق النصر على مراتب الجهاد .
ومضى عام اربع وثلاثون واربعمائة والف وقد وقع حوادث جسام ففيه ازداد بطش طاغية الشام المدعو بشار أسد بأهل الشام مستعينا بعنفه وقتله وهدمه مدن تلك البلاد بالرافضة من بلاد فارس وعصابات ما يُطلق عليهم بحزب ابليس ورئيس تلك العصابات رجل يدعى حسن نصر الله وهو بالحق ناصر الشيطان وهو شخص ذو هيئة كريهة يشبه الى حد كبير اشياخ يهود الذين يُطلق عليهم في عصرنا هذا بالحاخامات كما شارك في قتل اهالي الشام منافقو العراق يطلقون على عصابتهم اسم أبي الفضل العباس وليس لأبي الفضل هذا علاقة بأبي الفضل العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم بل ان أبا الفضل الذي يزعمون انهم منه هو ابن امير المؤمنين علي بن ابي طالب من زوجته فاطمة الكلبية استشهد في كربلاء مع أخيه سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي ، كما أن ابا الفضل هذا لا يعتبر عند الشيعة بإمام مثل أخويه الحسن والحسين رضي الله عنهما ولكن جعلته الشيعة معصوما وكتبوا عنه قصصا خيالية أشبه بمخيلات قصص الاسرائيليين وأفلام جيمس بوند ورامبو . وقد عاث الروافض من القرامطة والشيعة وأتباعهم ببلاد الشام فسادا فقد وصل عدد المهجرين من اهل الشام الى خمسة آلاف الف انسان ومقتل اكثر من ثلاثين ومائة الف انسان من اهل الشام ودمرت اكثر مدن ذلك البلد وفاقت وحشية الروافض بأهل السنة والجماعة وحشية التتار الذين أفسدوا بالبلاد ثم منَّ الله عليهم بالاسلام وخضد قبل ذلك قادة عظام مثل الملك المظفر قطز في معركة عين جالوت ثم جاء الظاهر بيبرس شوكتهم وأخرجهم من بلاد الشام .
المهجرون من اهل الشام سيعودون الى مدنهم وقراهم بلا شك ربما يرونه بعيدا الا اننا نرى ذلك قريبا فالله تعالى وعد بالنصر وهو يمهل للطاغية أسد وأزلامه وشيعته ومرتزقته ولكن لن يهملهم فهو لهم بالمرصاد .
ومن الاحداث الجسام ما وقع في مصر فقد اتفق قائد عسكر تلك الدولة واسمه عبد الفتاح السيسي مع فرنجة دولة يطلق أمريكا وهي أقصى بحر المحيط ومع بعض فرنجة اوروبا ويهود الذين يفسدون بأرض فلسطين ضد المسلمين وأزاحوا رئيس مصر محمد مرسي وأودعوه ومع بعض اخوانه ظلما في السجون فقد ثار أهل الغوغاء من اهل مصر ضد الشرعية واثاروا فتنا ضد المسلمين المخلصين من أهل مصر ولم تسلم بلاد القيروان وقرطاجة من فتن الغوغائيين ضد المسلمين الا ان الله سلَّم لوجود حكماء .وبالجملة فقد كان العام الماضي مليء بماساة المسلمين في بلاد الشام ومصر والشيشان والصين .
ثم دخل عام خمس وثلاثون واربعمائة والف وفيه انتصر المسلمون على الطغاة وعاد المسلمون الى بلاد الشام ومصر وغيرهما وأرسوا فيهما الحريات والعدالة كما وقعت في ذلك العام حوادث حوادث ولا يعلم الغيب الا الله وتلك الأيام نداولها بين الناس ، ووعد الله بالنصر والله غالب على أمره ولكن اكثر الناس لا يعلمون .